أعلنت الجزائر أن أشغال إنجاز المعبرين البرّيين الحدوديين مع موريتانيا بلغت نسبة الإنجاز 99 بالمائة، وسيتم افتتاحهما في وجه حركة تنقل الوسائل النقل والبضائع في فترة مقبلة قريبة، من أجل اعطاء دفعة للعلاقات التجارية مع موريتانيا وباقي بلدان إفريقيا.
وكشف وزير الداخلية إبراهيم مراد، خلال زيارته إلى منطقة تندوف، بأن افتتاح المعبرين الحدوديين مع موريتانيا سيتم قريبا، وذلك قبل انتهاء السنة الجارية، مشيرا إلى أن الجزائر هي من تكلفت بإنجاز المعبرين في إطار ما أسماه بعلاقة حسن الجوار والصداقة مع الشقيقة موريتانيا.
وتُعول الجزائر على هذين المعبرين لإعطاء انطلاقة قوية للعلاقات التجارية بينها وبين العديد من البلدان الإفريقية، وتنويع صادراتها بدل الاعتماد على صادرات الطاقة فقط، بعدما أدركت التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في علاقاته التجارية مع العديد من البلدان الإفريقية، خاصة الواقعة في الغرب الإفريقي.
كما أن تحمل الجزائر لتكلفة المعبرين، يُشير إلى أن الجزائر هي التي في حاجة ماسة لمنافذ برية مع بلدان إفريقيا، على عكس موريتانيا التي تستورد غالبية حاجياتها من المغرب عبر المعبر الحدودي في منطقة الكركرات، وبالتالي اشتغلت الجزائر بوتيرة سريعة لإحداث المعبرين لتدشين واقع جديد تراهن فيه على منافسة المغرب في العلاقات التجارية مع بلدان إفريقيا.
كما أن توجه الجزائر نحو إنشاء المعبرين البريين مع موريتانيا، يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات إقليمية كبيرة، خاصة بعد عودة المواجهات بين ميليشيات جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، والجيش المغربي، مما منع أي عبور للقوافل التجارية الجزائرية التي كانت في السابق تعبر الصحراء المغربية للوصول إلى موريتانيا.
ومنذ حادثة استهداف قافلة تجارية جزائرية في الصحراء المغربية منذ حوالي 3 سنوات، بدأت الجزائر في التفكير في إيجاد معبر آمن لقوافلها التجارية، فكان الحل عبر حدودها الترابية بدل تعليق الآمال على إحداث "معبر آمن" في الصحراء المغربية أو في المنطقة التي تدعي جبهة "البوليساريو" بأنها أراض محررة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن هناك بوادر تشير إلى أن الجزائر بدأت تفقد كل الآمال في إمكانية تحقيق شيء في الصحراء المغربية لصالحها، وبالتالي بدأت في الفترة الأخيرة في دراسة إنجاز مشاريع في منطقة تندوف لإنعاش المنطقة من الناحية الاقتصادية بعد عقود طويلة من الإهمال في انتظار ما ستُسفر عنه المناوشات ضد المغرب في الصحراء.
تعليقات الزوار
الخرطي المفضوح
و هل للجزائر ما تصدره لموريتانيا و الدول الأفريقية الغربية؟ هي نفسها في حاجة إلى السلع المغربية و تريد استيرادها عن طريق موريتانيا أو تقتنيها من فرنسا بثمن غالي و تصدرها إلى موريتانيا بثمن اقل مما اشترته فقط لاستحمار الشعوب كونها بلد ينتج و يصدر و هي لا يمكن أن تلبي ربع حاجات شعبها. و اين مصير الباخرة التي صرحت الجزائر بأنها ستنقل السلعة متنها إلى موريتانيا مرتين في الشهر هل غرقت في مدخل لكويرة