أخبار عاجلة

كتائب“القسّام” تستعد لمواجهة الغزو البري

في وقت واصلت دولة الاحتلال عدوانها على غزة، موقعة المزيد من الشهداء، ألمح وزير دفاعها يوآف غالانت، أمس الخميس، إلى اقتراب موعد العملية العسكرية البرّية، فيما أكدت كتائب “القسام” قصفها عددا من البلدات في غلاف غزة “ردا على “المجازر الإسرائيلية في القطاع”، كما توعدت بأن المعركة ستكون طويلة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) عن غالانت قوله خلال لقائه عدداً من الضباط في الجيش في منطقة غلاف غزة، إنهم “قريباً سيرون غزة من الداخل”.
وقال الوزير: “أنتم الآن ترون غزة من بعيد، وقريبا ترونها من الداخل، الأوامر ستصل”، في إشارة إلى أوامر الحكومة للجيش ببدء العملية العسكرية البرية في غزة.
وفي أكثر من مناسبة، أكد مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اعتزام تل أبيب تنفيذ عملية عسكرية برية في غزة. وأول أمس، أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية أن الجيش الإسرائيلي أنهى استعداداته لتنفيذ هكذا عملية.
في الموازاة، واصل جيش الاحتلال غاراته على القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء “في العدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل والمتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 3859 شهيدا، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 13500 جريح”.
وأوضحت الوزارة أن أكثر من 3785 شهيداً ارتقوا في القطاع، بينما أصيب أكثر من 12 ألف جريح.
أما في الضفة الغربية، فارتقى 74 شهيداً، آخرهم خمسة شهداء في مخيم نور شمس في طولكرم، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 1300 جريح.

في السياق، نعى المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة النائبة جميلة الشنطي العضوة في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي استشهدت في قصف إسرائيلي.
وأيضا، نعى المركز الإعلامي الحكومي في غزة، قائد الأمن الوطني الذي تقوده “حماس” جهاد محيسن (53 عاماً) الذي استشهد مع أفراد أسرته جراء قصف الاحتلال منزلهم في حي الشيخ رضون.
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنّ إسرائيل تتعمد قصف واستهداف محيط المخابز أثناء وجود واصطفاف عشرات المواطنين على أبوابها.
فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية خروج 4 مستشفيات من الخدمة كليا وتضرر 25 مستشفى جزئيا.
في المقابل، أعلنت كتائب “عز الدين القسام” قصفها عددا من البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة “ردا على “المجازر الإسرائيلية بالقطاع”.
كما حذّر الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة قائلا” إن فاتورة الحساب مع العدو ستكون قاسية ومؤلمة، ولن نمرر جرائمه ضد أقصانا وشعبنا”. وشدد على أن المعركة ستكون طويلة.
وأكد أن “دعم الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني لن ينجده أو يسعفه”، مشددا على أنه لن تستطيع قوة في العالم أن تقضي على قوة المقاومة الفلسطينية.

ودعا جماهير الأمة في كل مكان لأن تدافع عن كرامتها وأقصاها، كما دعا “أحرار العالم للنفير والاحتشاد أمام سفارات العدو والولايات المتحدة في دول العالم”.
وقال الناطق باسم كتائب القسام إن “العدو اليوم في أسوأ حالاته منذ 75 عاما”، مطمئنا “شعبنا بأن المقاومة ما زالت تتحكم في مجريات الميدان وتعرف متى تضرب”.
في الموازاة، تتواصل زيارات الزعماء الغربيين لإسرائيل، للانحياز إليها ودعم عدوانها على غزة، وآخرهم رئيس حكومة بريطانيا ريشي سوناك، الذي زار تل أبيب، وتبنى مواقفها ورواياتها.
والتقى سوناك رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو. وخاطب الإسرائيليين بالقول: “هذا ليس حقكم بل واجبكم لاستعادة الأمن لدولتكم”.
وزعم أن معاناة الإسرائيليين من “الأفعال الإرهابية” لا يمكن وصفها”، لافتا إلى “واجب الإسرائيليين لاستعادة المخطوفين”.
وقال إن من “حق إسرائيل الدفاع عن نفسها”، معربا عن “ثقته بمواصلة التعاون بشكل وثيق ومواصلة الدعم لإسرائيل حتى تستعيد مخطوفيها”.
وفي سياق الدعم الغربي، تخطط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإعادة منظومتي دفاع صاروخي من نوع (القبة الحديدية) إلى إٍسرائيل بعد أن اشترتهما منها فيما مضى، وذلك لمساعدتها في الدفاع عن نفسها من الصواريخ، وفق ما قال مسؤول أمريكي ومعاون في الكونغرس.
عربيا، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى وقف فوري للحرب على غزة، وأكدا رفضهما لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين إلى مصر والأردن.
جاء ذلك خلال لقاء في القاهرة، ضمن زيارة رسمية قصيرة للعاهل الأردني أمس، للتشاور حول تداعيات التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
وشدد السيسي وعبد الله على ضرورة حماية المدنيين ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة، وضرورة استئناف عملية السلام بما يفضي إلى حل الدولتين. وحذرا من أن عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها، سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دخول الإقليم في كارثة تخشى عواقبها.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات