قال "فتحي الورفلي"، أكاديمي ومحلل سياسي تونسي، إن "العلاقات المغربية التونسية ليست متأزمة كما يعتقد البعض؛ بل إنها تعيش على وقع عطلة دبلوماسية ليس إلا"، مستحضرا "العلاقات الجيدة التي ربطت، فيما مضى، الراحلين محمد الخامس والحبيب بورقيبة".
وأضاف "الورفلي"،في تصريح صحفي، أن "الجزائر حقيقة أفسدت توحيد المغرب العربي الكبير، في ظل التغيرات الجيو-سياسية التي يعرفها العالم"، مُبديًا "افتخاره بالزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى تونس في عهد منصف المرزوقي، لإظهار للعالم أن تونس بلد الأمن والسلام".
الأكاديمي المذكور لفت إلى أن "تصريح "نبيل عمار"، وزير الخارجية التونسية، قبل أيام لصحيفة "الشروق"، فيه نوع من الانفراج في العلاقات بيننا وبين الرباط"، مردفا أن "المرحلة القادمة تتطلب رص الصفوف وتوحيد الرؤى"، مشددا على أن "شعبي البلدين ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما، من تاريخ ودين ولغة وجغرافية وتطلعات لمستقبل أفضل...".
ولم يُفوّت المحلل السياسي ذاته الفرصة دون أن يعتبر، مجددا، أن "قرار استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية على الأراضي التونسية خطأ دبلوماسي تسببت فيه الجزائر، التي تدفع إلى تأزم العلاقات بين المغرب وتونس"، مشددا على أن "الصحراء مغربية، وأن المملكة حققت، بقيادة الملك محمد السادس، إنجازات كبيرة تستحق أن تُدرَّس في الأكاديميات"، مؤكدا، في ختام تصريحه، أن "نبيل عمار سيزور المغرب خلال الأيام المقبلة للقاء نظيره المغربي بوريطة".
تعليقات الزوار
تونس فقدت البوصلة الصحيحة .
العلاقة بين المغرب وتونس كانت اقوى وافضل من العلاقة بين المغرب والجزائر او تونس والجزائر ...النظام الجزائري لا يقدم شيئا للدول التي تربطها بهم علاقة إلا رشاوي والتفرعين بالثورة كأنها صناعة جزائرية محضة ..لوكانت جزائرية فعلا لما طال فيها الاتراك والفرنسيين ..الثورة في الجزائر ا كانت عملية مشتركة بين الجزائريين والمغاربة ولا زالوا في الجزائر الى يومنا هذا بجنسيات جزائرية .والتونسيين والمصريين . بالدعم البشري والمالي والتدريبات والاستضافة ..لكن النظام الجزائري يرفض رفضا قاطعا هذه الاحداث الحقيقية ويريد تزوير التاريخ بانجازات جزائرية محضة وهو ما لم يبارك فيه الله حيث اصبح النظام يتخبط في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية حتى اصبحت في الجزائر مافيات عسكرية .كل كابران له حساباته مع اخر .....انت تدي وانا مانديش .....خليها متقوبة ..الضحية هو المواطن الضعيف ..بعض المرتزقة التونسيين تستخدمهم االجزائر كابواق لضرب العلاقة التونسية المغربية ...ونحن في المغرب نسجل في ذاكرتنا كل مرتزق تونس يضرب المغرب والمغاربة ان لا تطأ قدماه ارض المغرب لأن لا ثقة فيه ونعتبر جاسوسا جزائريا فهو غير مرحب به ....ملك بثقله يزور تونس في زمن صعب لإعادة الثقة الدولية لتونس يهان من طرف مرتزقة تونسيين خدمة للنظام الجزائري ..لو كان النظام الجزائري صادقا في نواياه لما زحف الجزائريون على تونس وبطريقة وتصرفات مشينة ومسيئة لصمعة تونس .