قبل أسابيع من القرار الجديد لمجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، والذي سيتلو تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول آخر تطورات الملف، اجتمع زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، بقادة الميليشيات المسلحة التابعة للجبهة في تندوف، للتحذير من "الدسائس" التي يعرفها الملف والتلويح بورقة "التصعيد" الميداني، تمهيدا للقرارات القادمة التي يُتوقع أن تصب في خانة الطرح المغربي.
وترأس إبراهيم غالي ما يسمى "هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي"، الذراع المسلح للجبهة الانفصالية الذي توجد قيادته على الأراضي الجزائرية، للتطرق إلى "العمل القتالي" الذي تزعم "البوليساريو" خوضه ضد الجيش المغربي، وعمليات التدريب والتسليح، لكن النقطة الأهم كانت هي مستقبل ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة.
وجاء في خلاصات الاجتماع التي كشفت عنها وسائل إعلام الجبهة أن غالي "أعطى التوجيهات لهيئة الأركان بمواصلة وتعزيز الجهود الرامية إلى الرفع المستمر من جاهزية جيش التحرير الشعبي الصحراوي، على مختلف المستويات، والتصدي لكل مؤامرات ودسائس العدو"، في إشارة إلى التطورات الأخيرة لملف الصحراء وخصوصا الدعم العلني لمقترح الحكم الذاتي المغربي من طرف إدارة بايدن.
وتحدث زعيم الجبهة عن "تصعيد المعارك التحررية" على حد توصيفه، كناية عن رفع وتيرة محاولات الوصول إلى المنطقة العازلة خلف الجدار الأمني، في سياق "الحرب" التي تزعم الجبهة خوضها مع المغرب منذ نونبر من سنة 2020، تاريخ طرد القوات المسلحة الملكية لعناصرها من منطقة الكركارات والشروع في تمديد الجدار العازل جنوبا وشرقا.
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من توصل الجبهة بخطاب صريح من الإدارة الأمريكية الحالية، مفاده أنها قررت دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، والمضي في تنزيل المرسوم الرئاسي الموقع من طرف الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يعترف بمغربية الصحراء، مع إخبار الجبهة بأن قرار الانفصال "غير واقعي".
وجاء ذلك على لسان جوشوا هاريس، مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، خلال زيارته للجزائر وقبل توجهه إلى المغرب، والتي أصدرت في أعقابها أصدرت السفارة الأمريكية بالرباط بلاغا أوضحت فيه أن "الولايات المتحدة تواصل اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وواقعيا وذا مصداقية".
وكان غالي قد اشتكى من الموقف الأمريكي خلال لقائه في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حيث قالت الجبهة إنه "أشار إلى محاولات بعض الأطراف الانحراف بعملية السلام برمتها عن إطارها القانوني الواضح من خلال إدخال بعض المصطلحات الفضفاضة مثل "الواقعية" و"العملية" في قرارات مجلس الأمن".
وأوردت الجبهة أن غالي أكد على أن "الطرف الصحراوي يرفض جملة وتفصيلا هذا التوجه الخطير الذي لن يؤدي إلا إلى تشجيع دولة الاحتلال المغربي على التمادي في احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من ترابنا الوطني في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي"، وفق التعبير الوارد في الموقع الناطق باسم قيادتها.
تعليقات الزوار
لا تلعبوا بالنار
مما لا شك فيه ان الكل ، يعلم مظی جاهزية القوات الملكية الباسلة ..ومدی تأهبها لكل طاريء !! لا تلعبوا بالنار ، يا عرابيد ..فالدرون لا يرحم من يدنو قيد أنمُلة من الجدار ..فتحياتي كمغربي لكل القوات المسلحة الملكية الرابطة في الحدود مع الأعداء ..عاش الملك وعاش الشعب وعاش الوطن
الجزائر والبوليزاريو والحكامة المغربية والزمن الطويل
سبب هلاك الجزائر هي تلك البيضة الفاسدة (البوليزاريو )التي لم ولن تفقص ابدا ولن تصلح للاستهلاك بحيث اصبح داخلها معفنا ومتحللا وان تكسرت روائحها الكريهة والقانلة سوف تغزو وتنتشر في كل الاماكن ولا احدا سيتحمل فضاعة هذه الروائح الكارثية . هذا هو حال الانتاج الجزائري المحض ماركة (صنع في الجزائر) أما إبن بطوش فقد صنع الحدث لنفسه في زمانه ومكانه عل حساب خدامه الذين يقدمون له كل الطاعة قبل المال وقبل كل ما يحتاجه دون أن يعلمون انهم قد أتاهم الخرف لما أصبحت قضية البيضة الفاسدة همهم الوحيد والاكبر ، اما السياسة المغربية لا يفهمونها ولا يفهمون فيها شيئا ولا يدرون شعابها ، دون ان يدركوا الواقع الحقيقي بأن هلاكهم ومتاعبهم قد بدأت منذ ان طالب عمر هلال تقرير مصير القبائل تحت قبة الجمعية العامة للأمم المتحدة وهم لا يفقهون النتائج ولا يتوفرون على بعد النظر لأن هذا الطلب سوف يكبر يوما بعد يوم يزداد في عظمته وفي يوم من الايام سوف نجد الملف الذي يخص القبايل تحديدا قد أوصله امثال عمر هلال الى أروقة الأمم المتحدة