أخبار عاجلة

جسر جوي مصري تضامنًا مع ضحايا الكارثة الإنسانية لدعم ليبيا

 أعلن رئيس أركان حرب الجيش المصري الفريق أسامة عسكر استعداد القوات المسلحة المصرية الكامل لإنشاء جسر جوي متواصل، لدعم ليبيا، وتقديم كل المساعدات الممكنة، وتسخير الإمكانات من أجل دعم جهود فرق البحث والإنقاذ.

والتقى عسكر في مدينة بنغازي، المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المُسلحة الليبية   لتنسيق سبل تقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستي والإغاثة الإنسانية العاجلة بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة، وفقًا لاحتياجاتها لمواجهة التداعيات المترتبة على إعصار دانيال.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية  في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع فيسبوك، إن  "الفريق أسامة عسكر قدم واجب العزاء باسمه وبإسم الشعب المصري وقياداته في ضحايا الفيضانات والسيول التي حلّت بمدينة درنة وباقي مدن الشرق الليبي".

وتناول اللقاء سبل تسهيل فتح جسر جوي لنقل الدعم اللوجستي يبدأ بإيفاد عدد ثلاث طائرات عسكرية مصرية تحمل على متنها مواد طبية وغذائية وعدد 25 طاقم إنقاذ مزود بكافة المعدات الفنية اللازمة، إضافة إلى طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي للضحايا والمصابين.

والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة وخلف آلاف القتلى والمفقودين.

وأكدت القوات المسلحة المصرية، تسخير كافة إمكاناتها للتعاون مع ليبيا في هذه الظروف الصعبة.

كما أعلنت الرئاسة المصرية الثلاثاء، الحداد في مصر لمدة ثلاثة أيام، تضامنًا مع ضحايا الكارثة الإنسانية الناجمة عن العاصفة في ليبيا والزلزال بالمغرب. وحسب بيان صادر عن الرئاسة، وجه السيسي خلال ترؤسه اجتماعًا مع عدد من قادة القوات المسلحة، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية، جوًا وبحرًا، للأشقاء في ليبيا والمغرب. من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية".
 وأكد السيسي "تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء في المغرب وليبيا".
وسجلت ليبيا وفاة أكثر من ألفي شخص وفقدان سبعة آلاف آخرين شرقي البلاد جراء إعصار دانيال، مع الحديث عن اختفاء قرى كاملة داخل مدينة درنة بسبب ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير ما دفع الحكومة الليبية لطلب المساعدة الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وتوقع وزير الصحة بالحكومة الليبية عثمان عبد الجليل ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف شخص، مؤكدا وجود كثير من الأحياء لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها، موضحا أن الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد ‫الضحايا.

وطالب وزير الصحة الليبي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، الدول الصديقة بالمساعدة في إنقاذ ما تبقى بمدينة ‫درنة ومناطق الجبل الأخضر.

كما أعلن المجلس الرئاسى الليبى فى بيان صحفي له، الاثنين، درنة وشحات والبيضاء مدن منكوبة نتيجة الفيضانات الكارثية التي تعرضت لها، مشيرا إلى الخسائر الهائلة في الأرواح والممتلكات، وتضرر للبنية التحتية والمرافق العامة بشكل كبير، مطالبا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة في جهود الإنقاذ البحري لانتشال الضحايا والمساعدة في إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفى أن بلاده على يقين بأن التضامن العالمي سيكون له تأثير إيجابي في إعادة بناء المنطقة وتعافيها من هذه الكارثة الطبيعية، داعيا جميع المواطنين الليبيين إلى الالتزام بتعليمات السلامة والتحذيرات الصادرة عن قيادة الجيش الليبي والمؤسسات المعنية وإلى التعاون والتضامن لتجاوز هذه الأزمة.

وشدد على الدور المهم لكل فرد في تجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلى ثقته في قدرة الشعب الليبي على التكاتف والتعاون والتغلب على الصعوبات، لتجاوز هذه الأزمة وبناء مستقبل أفضل لليبيا.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات