أخبار عاجلة

مَبعوث واشنطن إلى الجزائر يؤكد للبوليساريو أن مطلب تقسيم الصحراء غير واقعي

عبّرت جبهة البوليساريو عن انزعاجها الكبير من موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لـ"الواقعية" من أجل حل قضية الصحراء، بعيدا عن المطالب التي ترفعها الجبهة الانفصالية المدعومة من طرف الجزائر.

جاء ذلك، خلال بلاغ أصدرته الجبهة بعد لقاء جمع اليوم، السبت، بتيندوف الجزائرية، كل من رئيس الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي مرفوقا بالعديد من قيادات الصف الأول في البوليساريو، وبين جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية والمكلف بشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية، الذي بسط رُؤية الإدارة الأمريكية لحل قضية الصحراء بعيدا عن المواقف التقليدية التي رفعتها الجبهة طيلة نصف قرن من المطالب بالانفصال وتقسيم المغرب، وهو ما اعتبره مبعوث وزير الخارجية الأمريكي بالمطلب "غير الواقعي"، ولا يمكنه أن يفضي إلى حل أو تسوية.

   

جبهة البوليساريو أبدت "غضبها" من الموقف "الواضح للإدارة الأمريكية، بعدم "واقعية مطالب الانفصال"، حيث أكدت في بلاغ لها أن "الدخول في متاهة المصطلحات الفضفاضة من قبيل "الواقعية" وغيرها، لن يقود إلا إلى تعميق حالة الجمود وبالتالي تقليص فرص التوصل للحل السلمي الدائم وزيادة حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

يأتي ذلك، في الوقت الذي نشرت وزارة الخارجية الأمريكية عبر صفحاته، تغريدتين تحدثت فيهما عن فحوى الرسالة التي حملها نائب مساعد وزير الخارجية والمكلف بشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية، جوشوا هاريس، إلى الجزائر والجبهة الانفصالية، حيث أكدت عبر تغريدتين أن البعوث الأمريكي قام "بزيارة لتيندوف للتشاور حول قضية الصحراء، مع قيادات جبهة البوليساريو، بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. والشركاء الإنسانيين" المتواجدين في المخيمات بتيندوف.

 

وحسب ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، فإن نائب مساعد وزير الخارجية والمكلف بشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية "شدد على أهمية الدعم الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، بروح الواقعية والتسوية، في الوقت الذي يكثف فيه جهوده لتحقيق حل سياسي دائم وكريم لسكان الصحراء الغربية".

وتأتي زيارة نائب مساعد وزير الخارجية، والمكلف بشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية، بعد لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بواشنطن، مع وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في التاسع من شهر غشت الماضي، وهو اللقاء الذي بسطت فيه واشنطن رؤيتها للمنطقة، فيما يتعلق بالصحراء، والعلاقة بين روسيا والجزائر والكثير من الملفات العالقة التي نوقشت في هذا اللقاء، من أهمها قضية الصحراء التي يبدو أن واشنطن أصبحت مقتنعة بأن الجزائر لا تتسم بـ"الواقعية" في مطالبها بتقسيم المغرب، من خلال دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، وهو ما عكسه مبعوث واشنطن إلى الجبهة الانفصالية حينما أكد في تغريدة على موقع وزارة الخارجية حينما طالبها بأن تتحلى بـ"الواقعية" من أجل تسوية الملف الذي عمّر أكثر من نصف قرن.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

إبن الرشيد الواحد والعشرون

لا انتوما ديرو امبراطورية ارهابية احسن

هاك هذا الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تحت قيادة نظام ديكتاتوري ارهابي عسكري، فوق الاراضي الافريقية الامازيغية، هاك. صافي ارتاحيتي؟ بالصحة القالب

غسان التلمساني

القبائل اقدم جمهورية في افريقبا

طال الزمن او قصر ستصبح جمهورية القبائل ضمن الدول المغاربية المشكلة لاتحاد المغرب العربي الكبير ان النظام العسكري الحاكم في الجزائر منذ الستينات من القرن الماضي هو المسؤول الاول في افريقيا في خرق الانتخابات التشريعية النزيهة التي يختارها الشعب وقمعها وتنكيل بها وذبحها كالتي وقعت لجهة الانقاد الاسلامية بدعوى الارهاب.. وهو ايضا مؤسس البوليزاريو ومموله ستادي الجزائر عواقبه طال الزمن ام قصر ولو استمرت الحرب لمئة عام.....