أخبار عاجلة

دعوات الحاجة «رحمة» المغربية تطفئ فتن السياسة

هبطت طائرة الخطوط الجوية السعودية، التي كانت تقل حجاجا مغاربة، اضطراريا في مطار الجزائر الدولي، بعد إصابة الحاجة رحمة الغزويني، البالغة من العمر 76 سنة من مدينة «تطوان» بوعكة صحية. الحدث الذي تناقلته منصات التواصل الاجتماعي الجزائرية والمغربية، وفضائيات جزائرية، تحصلت على تصريح الحاجة، حول العلاقات المتشنجة بين البلدين حد الإرهاق، ومع هذا فقد كانت الحاجة بمستوى العلاقات الإنسانية، التي تربط بين الشعبين الشقيقين، رغم كل شيء.
كتب كريم قندولي على صفحته على فيسبوك حول تصريحات الحاجة رحمة: «كلمات هذه الحاجة المغربية عن الأخوة بين الشعبين الجزائري والمغربي كفيلة بأن تشرح ما يحدث حاليا من شرخ سياسي، لا يمكن بأي حال أن يصدع العلاقات الضاربة في جذور التاريخ بين الشعبين الأخوين والشقيقين. رغم الحرب الإعلامية والالكترونية والسبرانية القائمة، التي هيجت النفوس وحالت دون أن تعود المياه إلى مجاريها».
وعلى صفحة «المغرب اليوم» نقرأ: «رسالة شكر للشعب الجزائري، وإخوتنا الجزائريين على موقفهم الإنساني تجاه السيدة الحاجة المغربية التي تعرضت للوعكة الصحية المفاجئة. وبعد الوقوف الاضطراري تم التوقف بمطار الجزائر وتدخل الطاقم الطبي، شكرا لكم وشكرا لكل الأطقم الطبية على هذا الموقف.»
بالرغم من استحسان كثير الصفحات للتكفل بالحاجة المغربية، إلا أن هناك من انتقد تهافت الصحافة واستجوابها، وهي في المستشفى، وتبدو ملامحها متعبة، مثل سارة أركو إيريس، التي كتبت على صفحتها على فيسبوك: «السيدة عيانة وهم داخلين عليها بالميكروفونات ايه. أليست رسالة من النظام وتوجيه للصحف والقنوات الفضائية؟».
وتابعت «على الأقل خلوها تتنفس، تفطن مليح تقعد. يا سيدي حتى لو نواياكم طيبة… الحمد لله على سلامتها وشكرا سيدتي على الكلام الطيب». تحدثت الحاجة الغزويني لمختلف القنوات والفضائيات الجزائرية حول التكفل بها صحيا، فقالت: «لعن الله الشيطان، قاموا الأخوة بوقفة كبيرة تدل على روح الأخوة الصادقة».
وفي مقطع فيديو للقناة الثالثة الإخبارية على صفحة «المصدر الاقتصادي على فيسبوك» وعلى قناة «الحياة» صرحت الحاجة رحمة قائلة: «الشعب الجزائري الله يخليه، إحنا أخوة حتى الموت».
وعن سؤال كيف استقبلت، وعن حالها ردت: «ما عندي ما نقول الله يرحم والديهم، الله يكتر خيرهم، الله يوقف معاهم، الله يعاونهم، برحمة الله ونعاونهم بالعون. الله يفوض عليهم الماء والقبلة ويصلوا صلاتهم ويصوموا صيامهم، فالإسلام جعلنا أخوة في الدم أخوة في كل شي، حاشا ربي يفرط الأخ بأخيه. وهكذا نحن المغاربة مع الجزائر».
هل سنتعلم من الحاجة رحمة الغزواني الدرس التاريخي والعاطفي بأننا فعلا إخوة خارج فتيل الفتنة، الذي تزرعه صورة «قفطان النطع»، الذي أدخل عنوة على ملف قدمته الجزائر لتصنيف القندورة القسنطينية والملحفة، وبعيدا كل البعد عن إقحام صورة الأمير عبد القادر في كليب أغنية «خربوشة» لدنيا بطمة؟!

مريم بوزيد سبابو

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

اليونسي محمد

اليد الواحدة لا تصفق!

كيف تطفىء فتن السياسة وفتن السياسة هي اصلا من جانب واحد؟؟؟؟؟ من الذي يزعرط ويقفز ويركظ،ويركل ويهدد ويشتم ويتهم...؟؟؟؟؟؟ اليد الواحدة لا تصفق....! حكام المرادية هم من أشعل ويشعل نار الفتن والتفرقة ..! .المغرب لا يرد عليهم بتاتا لقد اهملهم اهمالا مطلقا...

Mohamed

حول العلاقة بين الشعبين

غدا أمام الله لن تقول انا جزائري أو مغربي بل سوف تقول انا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وتحياتي للجميع