أخبار عاجلة

اللقلاق الشهيد مع وقف التنفيد ينتظر الاعتراف الجزائري الرسمي

في صمت رهيب وتركيز استثنائي كان ممثلوا الشعب الجزائري يتابعون مداخلة مستشار الرئيس الجزائري حول دور وأهمّية شهيد في تحقيق استقلال الجزائر عن فرنسا..

 هو طائر اللقلاق الذي أسقط العلم الفرنسي وحوكم عليه بالسجن المؤبد بعد أن تعرّض لكسر إحدى رجليه برصاصة غادرة فرنسية المصدر…وبقية الحكاية أن الله أطال العمر لهذا الشهيد الإستثنائي حتّى تقاسم مع مستشار الرئيس لحظة ونشوة الإستقلال.. وهي الحكاية ومافيها من خشوع وتقديس للثورة الجزائرية التى حباها الله بطيور كأنها ابابيل ترمي فرنسا بالحجارة…

 كما أن السر من إخراج هذا الحكاية اليوم بعد 62 سنة ومن منصة البرلمان وعلى أمواج الإذاعة والتلفزة لا شكّ انها الغيرة من ذاك الغراب الذي أسقط العلم الإسرائيلي قبل اسبوع من الآن كما شاهده الجميع لكن لديّ اليقين التّام من أن هذه الجرأة البوحيّة ومن أعلى مستشار رئاسي وبهذا الهدوء والخشوع التي رويت على مسمع ممثلي الشعب الجزائري..

تعود بالدرجة الأولى إلى المخدّرات نعم إنّها المخدّرات.. الوحيدة التي تستطيع أن ترتقي بالإنسان إلى هذا المستوى من اللامعقول في الحكي كما في المنطق.. هي الوحيدة التي تجعل شنقريحة يعلن الحرب عليها عبر مناورات متواصلة على الحدود المغربية من بشار إلى تندوف وبالذخيرة الحيّة وتجعل هواية رئيس البلاد هي الثرثرة مع صحافة بلاده.. هي المخدرات التي ترفع القلم على هذا الرئيس وهو يعلن ان لا حدث يقع في العالم دون استشارة الجزائر دولة ونظاما..

هي نفسها تجعل هذا الرئيس يستقبل صحفيا جزائريا وينوّه به أمام عدسات الكاميرا.. وبعدها يصدر امراً بعدم مغادرة البلاد.. هي نفسها تجعل هذا النظام بكل مؤسساته تتطبّل قبل شهر لبرلمان الاتحاد الاروبي في قراره المعادي للمغرب..و يتحول قبل يومين إلى مؤسسة في يد المخزن المغربي..

بل إن المجلس الوطني الشعبي الجزائري استحضر مرة أخرى المغرب ووحدته الترابية حيث أورد أن المؤسسة التشريعية الأوروبية “تدير ظهرها للشعب الصحراوي المضطهد المحتل الذي يعاني القمع واستنزاف ثرواته، لا لشيء إلا لمطالبته بحقه في استرجاع أرضه وحريته”، على حد تعبيرا لبيان الصادر عن مجلس الأمة مباشرة بعد نهاية قصة الشهيد اللقلاق هي الوحيدة التي تستطيع من أيّ متتبع ومهتم بالشأن الجزائري ان يفهم هذا العبث والعبط في دولة الجنيرالات..

وهو يتابع نشرة الأربعاء كل أسبوع وحجم المخدرات التي لا تتغير في الكميّة والوزن والمصدر.. تلك النشرة التي دفعت أغلبية الدول وبالإجماع انتخاب المغرب لرئاسة الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في شخص البروفيسور المغربى جلال التوفيق لمدة خمس سنوات والمكلف بتتبع تنفيذ اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بمراقبة المخدرات..

 وخاصة في الجزائر التي تحولت موانيها نقطة عبور لأباطرة الكوكايين تحت إشراف الجنيرالات.. وقصة ابن الرئيس تبون ما زالت تروى بالف حكاية وحكاية.. لذلك لا غرابة في إعادة الإعتبار للشهيد اللقلاق وتكريمه من على منصة البرلمان الجزائري.. ولا عجب أيضاً في أن تمرّالحكاية بهذا الهدوء وسط المجتمع الجزائري…دون التنديد بهذا العبث.. لأن المخدر الوحيد الذي يوحد الجميع هناك.. اسمه المغرب.. وخائن من لا يتناول جرعته كل صباح وحين تكون الجرعة بزيادة تكون الهزيمة قاسية على القلب كما في المقابلة الأخيرة.. ولمحوها ستلعب مولودية الجزائر مع منتخب اسمه (الشعب الصحراوي) هي المخدرات الوحيدة القادرة على صنع انتصارات وهمية لنظام لا يراكم الا الهزائم حتى في المواقع الافتراضية..

 يوسف غريب كاتب /صحافي

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

أحمد العربى

شعب ( الزمبى ) لجزائر فرنسا

مايميز الزومبى الدى يعيش فى جزائر فرنسا هو انه يكره ضوء النهار ويمشى ليلا والسبب هو فقدانه للوعي والداكرة، وهده هي الخصائص المميزة لهده المخلوقات والتى بها تمكنت فرنسا من تدمير المنطقة ،

سعد الله

مشهد في منتهى السخرية والدونية!!!

“في الوقت الذي أصبحت فيه فرنسا في أشد الحاجة لدعم جزائري خلفي يعيد لها بعض ماء وجهها المُراق على أرصفة المنتظم الدولي.. يخرج إلى العلن وزراء وقادة جزائريون.. سابقون وراهِنون.. ليتحدثوا عن لقلاق.. أو “بلاّرج” فدائي.. ضمّه هؤلاء إلى قائمةٍ للشهداء بدأت بالمليون.. ثم بالمليون ونصف.. ووصلت اليوم إلى الخمسة ملايين شهيد.. والله أعلم إلى أين ستنتهي غدا أو بعد غد!!! كيف ستُفيد فرنسا من نظام بكل هذا القدر مِن الإعاقة النفسية والعقلية.. ومِن الجهل المذقع بأصول السياسة والدبلوماسيا.. و بقواعد الإعلام والاتصال والتواصل؟! نظام يكاد لا يرى أرنبة أنفه.. فكيف له أن يتبيّن آفاق سياسية ودبلوماسية عوّلت عليها فرنسا مُكْرَهَة.. بعد ان صار يُدبِّر شؤونَها نظامٌ على نفس الدرجة من الكُساح والغباء والبلاهة؟!!

موح

بلارج الشهيد

قصة غريبة لا تختلف اختلافا عن قصص الأزمنة الغابرة وما تضمنتها من حكايات كانت تحكى للأطفال الصغار، إذ أنها ظلت عالقة في أذهانهم حتى زماننا هذا من قبيل حكايات هَيْنة آش عْشاك الليلة، وعمّي الغول…. قصة اللقلاق التي وضع لها نظام الكابرانات سيناريو محبوك وألزمها كلمة التقوى لكي تمرر على منابر الخطباء بالمساجد، جرّت على صاحبها وابلا من الانتقاذات والسخرية، فيما اعتبرها كثيرون استكمالا لسياسة إلهاء الشعب الذي يعاني الويلات من بطش نظام الكابرانات