أخبار عاجلة

دُودُ البوليساريو يَرْعَاهُ حكام الجزائر لِيَزْرَعُوَهُ في دول المنطقة المغاربية لِيَنْخُرَهَا من الداخل

بفضل جهود العسكر الحاكم في الجزائر سقطت تونس ( الخضراء) بين يدي الديكتاتورية العسكرية الحاكمة في الجزائر بالمال والأكاذيب والديماغوجية المتخلفة البليدة ، وسرعان ما عبَّر الديكتاتور التونسي قيس سعيد عن استعداده للاصطفاف إلى جانب كابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر وجنوب إفريقيا فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية حيث استقبل قيس سعيد في تونس ابراهيم الرخيص قائد الإرهابيين للبوليساريو استقبالا رسميا للمشاركة فيما يسمى قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8"، الذي انعقد في تونس يومي 27 و28 غشت 2022 ، وقد أكدت اليابان أنها لم تستدعي البوليساريو لهذه القمة ولكن الديكتاتور قيس سعيد استغل انعقاد هذا اللقاء الياباني الإفريقي في بلده تونس واستدعى ابراهيم الرخيص امتثالا لأوامر أسيادهما جنرالات حكام الجزائر لاستفزاز المغرب وحرمانه من حضور هذا اللقاء،وقد تصدرت الصحف العالمية في حينه عناوين مثل " اليابان تدين وترفض مشاركة البوليساريو في مؤتمر "تيكاد 8" بتونس، وأسف إفريقي كبير لعدم مشاركة المغرب " كما أدان عدد كبير من الدول الإفريقية في هذا اللقاء في وجه قيس سعيد واعتبروا ما فعل فعلا شنيعا يقوض الهدف الأساسي للقاء الياباني الإفريقي ،وفعلا فشل هذا اللقاء لأنه خرج فقط بمجرد توصيات إنشائية.

 لكن بعد أقل من 6 أشهرعلى "تيكاد 8" المشؤوم الذي انعقد في تونس وبالضيط في 28 فبراير 2023 ردت اليابان على تآمر حكام الجزائر مع الديكتاتور قيس سعيد باستدعائه للبوليساريو حيث حسمت اليابان حساباتها الاقتصادية باختيار المغرب كمنصة صناعية تكون بوابة لمنتجاتها ليس فقط إلى إفريقيا، بل وإلى أوروبا؟ اليابانيون الذين شاركوا ، يوم الثلاثاء 28 فبراير 2023، في منتدى الأعمال المغربي الياباني في مدينة الدرالبيضاء المغربية ، حسموا أمرهم، ليكشفوا للعالم عن رؤية طموحة بحضورهم في المغرب ...

وقد ذَكَّرَ الرئيس المدير العام لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية ساساكي نوبوهيكو في هذا اللقاء بتاريخ العلاقات التجارية مع المغرب منذ ستينيات القرن الماضي...

 ووفق رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية، فإن بلاد الشمس المشرقة حسمت خيارها في جعل المغرب منصة صناعية، ليس فقط في السيارات، وإنما في الصناعات الغذائية والطاقات الخضراء، خاصة الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، ومعلوم أن المقاولات اليابانية المستقرة في المغرب تشغل ما يقارب 50 ألف مغربي ، ما يجعلها من أوائل الدول المشغلة في القطاع الخاص لليد العاملة الصناعية في المغرب.

واختارت أكثر من 70 مقاولة يابانية المغرب منصة لتصدير منتجاتها صوب أوروبا وإفريقيا لحد الساعة ، ووفق نوبوهيكو فإن خيار وجهة المغرب نابع من عدة اعتبارات، أولها الاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب، والامتيازات الكبيرة المتاحة للمستثمرين الأجانب في المغرب ومنهم المستثمرون اليابانيون .

 لقد كان لقاء فبراير 2023 بين وفد اقتصادي يترأسه رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية والسلطات المغربية المختصة خير دليل على أن اليابان دولة عملية وليست دولة شعارات وخطب جوفاء كما كان عليه الأمر في "تيكاد 8" المشؤوم الذي انعقد في تونس والذي لم تخرج نتائجه عن توصيات وبيان فارغ غير ملزم تعوم فيه القضايا الاقتصادية في مستنقع السياسة النجسة ، لقد اختارت اليابان الدولةَ التي قاطعت فلكلور "تيكاد8 " أو تيكاد تونس المهزلة ، أي اختارت دولة المغرب ، بل اختارت أن تكافئ المغرب في داره وتقدم له مشاريع ملموسة تضيفها للمشاريع السابقة في المغرب بل وتزيد في توضيح موقفها للعالم مما جرى في لقاء تونس الفاشل بأنها لم تستدعي البوليساريو وبأن الأمر عبارة عن مؤامرة جزائرية تونسية ...

فهل يعقل أن تثق اليابان في دول مثل الجزائر أو تونس أو موريتانيا أو ليبيا لتركيز مشاريعها الاقتصادية والمغرب أمامها بكل ما يحمل من نجاحات عندما غزا إفريقيا اقتصاديا ؟

بالله عليكم بماذا ستفيد تونس دولة اليابان ، تونس التي وضعها جنرالات الجزائر على سكة الانهيار الاقتصادي بل وانهيار دويلة تونس برمتها في أقرب وقت ؟ والأدهى والأمر من ذلك فبماذا ستفيد البوليساريو اليابان اقتصاديا ؟

 فالبوليساريو أصبح عبئا ثقيلا على الجزائر نفسها التي ساهمت في صنعه ، فهل ستختار اليابان تخفيف هذا العبء على الجزائر؟ هذا من عاشر المستحيلات خاصة وأن اليابان وصفت أكثر من مرة البوليساريو بأنها منظمة إرهابية مع القاعدة في شمال إفريقيا والساحل ومع حزب الله اللبناني وجاءت البوليساريو ضمن 41 منظمة إرهابية في عموم إفريقيا بالنسبة لليابان ....

 لقد اختار ديكتاتور تونس قيس سعيد الغوص في مستنقع نزاع الصحراء بين المغرب والجزائر وحصد تخاريف وأكاذيب كابرنات الجزائر ..

ومؤخرا استقبلت الجزائر رسميا وفدين ، وفد تونسي ووفد للبوليساريو ويضم كل وفد من الوفود الثلاثة أمنيين وعسكريين اجتمعوا سرا لمناقشة ( قضايا أمنية ) حسب ما صرح به الاستاذ أنور مالك في برنامجه ( المراقب ) ومعروف عن الاستاذ أنور مالك أنه لا يغامر بمصداقيته ، فقد أكد أن خبر هذه المؤامرة الأخيرة من مصدر جزائري موثوق به جدا ..

إذن لقد اختارت تونس قيس سعيد أن تنضم للدول المناوئة لوحدة المغرب الترابية، فستربح تونس بغوصها في هذا المستنقع المتعفن ما ربحه الشعب الجزائري طيلة 48 سنة من الغوص في التخلف الاجتماعي والقمع والفقر المذقع رغم كون الجزائر من الدول الغازية والنفطية ، وأول ما ينتظر التونسيين هو انتشار عدوى عشرات الآلاف من الطوابير من أجل قطرات من الحليب أو بضعة كيلوغرامات من السميد والعدس للمعيشة المُذِلة ، دون أن ننسى أن عسكر الجزائر بعد أن شدد المغرب إغلاق حدوده مع الجزائر وأصبح المهاجرون من دول الساحل والصحراء نحو أوروبا محاصرين في الجزائر لذلك فتح عسكر الجزائر الطريق أمام آلاف المهاجرين غير الشرعيين من دول الساحل والصحراء فتحوا لهم الطريق نحو تونس الجرداء فغزوها وزادوا تونس اختناقا مما جعلها منطلقا للهجرة السرية ، وبذلك ضرب عسكر الجزائر عصفورين بحجر واحد الأول التخلص من المهاجرين الأفارقة الذين كانوا يتجمعون في الجزائر ويخنقونها فترة طويلة قبل أن يجدوا المتاجرين في ميدان الهجرة غير الشرعية انطلاقا من الجزائر ، والثاني أن عسكر الجزائر وجد ما يهدد به الديكتاتور قيس سعيد إذا حاول الخروج عن طاعة عسكر الجزائر ، واليوم ونحن في الربع الأول من سنة 2023 تعرف شواطئ تونس كوارث الجثث المكدسة بالآلاف في ما يشبه المستشفيات لأن المشارح ( جمع مشرحة ) في المستشفيات مغلقة على جثث المهاجرين الأفارقة التي لفظتها أمواج البحر المتوسط على الشواطئ التونسية ، ويؤكد التونسيون أنهم لم يعيشوا أبدا مثل هذه الكوارث من قبل حتى دخلت الجزائر بِصُبَّاطِهَا إلى تونس ولأن حدود تونس مع الجزائر أصبحت مُشْرَعَةً وبدون رقابة بل لن يستطيع أي تونسي أن يذكر هذا الواقع وإلا سيكون مصيره السجن وربما الموت ...

ذوقوا أيها التوانسة انتقام شنقريحة منكم لأنه حينما قامت ثورة تونس في 2011 كان عسكر الجزائر مرعوبا ويرتعد خوفا من نجاح ثورة تونسية تأتي بديمقراطية يكرهها عسكر الجزائر بجانبه ، وقد عمل عسكر الجزائر على دعم قوي لكل التونسيين الذين ضاعت مصالحهم برحيل بن علي ونجح عسكر الجزائر في ذلك بل استطاع أن يَـبْلَعَ تونس بكاملها ويفعل بشعبها - الذي يكرهه - ما يريد به ...

إذن لقد تعفنت تونس وأصبحت في كرش جنرالات الجزائر مما يجعل دود البوليساريو بإمكانه الدخول إلى تونس بسلاسة ليزيد في نَخْرِهَا من الداخل ولن ترى تونس ولو بصيص نور من أملٍ للخروج من مصائبها الاقتصادية والاجتماعية المكدسة طالما دود البوليساريو ينخرها من الداخل لأن تونس قيس سعيد رهنت مستقبلها بمستقبل جزائر تبون الجديدة ألا وهو الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعزلة الإقليمية والعربية والدولية وأن تصبح إحدى عبيد فرنسا ماكرون التي تخطط لكل ذلك .

السؤال : هل سينتقل دود البوليساريو إلى ليبيا خاصة وأن أراضيها تبدو مشاعة للبعض أمثال جنرالات الجزائر الذين يسرحون ويمرحون في أراضي غرب ليبيا ( منطقة طرابلس ومنطقة فزان ) مستغلين انشغال فرقاء ليبيا بحل مشاكلهم ، هذا بالإضافة إلى التدخل السافر في شؤون الشعب الليبي بكل وقاحة في وقت ينهق رخيص الجزائر تبون في كل مقابلاته التلفزية بأن الجزائر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهي تدفع البوليساريو يوميا للتشويش على المغرب عسكريا بعد أن فرضوا على البوليساريو تمزيق اتفاقية وفق إطلاق النار لسنة 1991 بالإضافة للاستفزازت اليومية لكل ما هو مغربي حيث لم يسلم من شر جنرالات الجزائر حتى أعراض شريفات المملكة المغربية ...

وبالنسبة لليبيا فقد تدخلوا مؤخرا نهارا جهارا وبكل وقاحة في الشؤون الداخلية الليبية حينما أعلنت الجزائر عن طريق سفيرها في ليبيا عن عدم رضا العسكر الجزائري عن كيان شعبي ليبي منتخب ديمقراطيا يمثل طيفا سكانيا ليبيا أصيلا، له امتداده التاريخي والجغرافي والحضاري الجامع الموحد لكل بلاد شمال إفريقيا والصحراء الكبرى ، كما أعلن السفير الجزائري الوقح عن “عدم رضا” النظام الجزائري عن المجلس الشعبي الليبي؛ بل طالب وزيرَة الخارجية الليبية بحل المجلس المذكور، وهو ما اعتبره حزب “ليبيا الأمة” الليبي بـ”الأمر المخزي والمهين للجزائر كدولة جارة ." ...

فهل سيسكت الجنرال خليفة حفتر الذي كثيرا ما هدد شنقريحة بحرب لا هوادة فيها على الجزائر ؟ خاصة بعد أن تَفَطَّنَ حفتر لمخططات جنرالات الجزائر لعدد كثير من المحاولات لدخول عسكر الجزائر إلى الأراضي الليبية بعشرات الكيلومترات بحجة مطاردة الإرهابيين ، وقد لاحظ كثير من المهتمين بالشأن الليبي أن عسكر الجزائر يُصَابُ بالجنون وحمية الجاهلية كلما تحركت قوات حفتر داخل ليبيا لمحاولة السيطرة على طرابلس العاصمة ، لدرجة أن عسكر الجزائر يهدد حفتر بالحرب إذا اقتربت قواته من طرابلس لتغيير الوضع الحالي لليبيا ، فعسكر الجزائر يعطي لنفسه الحق في الدخول في الشأن الليبي الداخلي حتى وإن تحرك حفتر داخل ليبيا ، أكرر هذا الكلام ، إن عسكر الجزائر يعتبر تحركات قوات حفتر داخل التراب الليبي ممنوع عليه وهو ليبي يتحرك في وطنه ، أليس من حق حفتر الليبي أن يتحرك داخل تراب بلاده كيفما شاء ؟ إن مجانين العسكر الجزائري يعتبرون تَعَاظُمَ أي قوة ليبية تحاول السيطرة على عموم ليبيا في إطار الحل النهائي لمعضلة الاختلاف بين فرقاء ليبيا ، يعتبرون ذلك خطرا على مخططهم التفريقي في ليبيا خدمة لفرنسا ، فعسكر الجزائر يخاف من تغلب أي فريق ليبي على بقية الفرقاء وتوحيد الليبيين بالقوة سواءا كان حفتر أو غيره لأنهم يريدون أن يبقى الليبيون متفرقون إلى الأبد ليبقى عسكر الجزائر هو الأقوى في الحدود الشرقية مع ليبيا ويحاول عسكر الجزائر تقويض أي نجاح لتقارب فرقاء ليبيا فيما بينهم ودليل ذلك ما قلناه سابقا من أن " كابرانات فرنسا الحاكمين في الجزائر قد تدخلوا مؤخرا نهارا جهارا وبكل وقاحة في الشؤون الداخلية الليبية حينما أعلنت الجزائر عن طريق سفيرها في ليبيا عن عدم رضا العسكر الجزائري عن كيان شعبي ليبي منتخب ديمقراطيا يمثل طيفا سكانيا ليبيا أصيلا، له امتداده التاريخي والجغرافي والحضاري الجامع الموحد لكل بلاد شمال إفريقيا والصحراء الكبرى ، كما أعلن السفير الجزائري الوقح عن “عدم رضا” النظام الجزائري عن المجلس الشعبي الليبي؛ بل طالب وزيرَة الخارجية الليبية بحل المجلس المذكور، وهو ما اعتبره حزب “ليبيا الأمة” الليبي بـأنه أمرٌ مخزي لحكام الجزائر الذين يتدخلون في تدبير الليبيين لشؤونهم الداخلية ؟

فما دَخْلُ الجزائر أن يتحرك حفتر بقواته في داخل التراب الليبي ؟ وما دخل عسكر الجزائر أن يتفق فرقاء ليبيا على إنشاء " المجلس الشعبي الليبي " أو أي كيان يضمن للشعب الليبي الاستقرار والتنمية ؟ إن عسكر الجزائر لَعْنَةٌ على شعوب المنطقة المغاربية برمتها ، لعل كل ما يقوم به عسكر الجزائر يدخل في مخطط بعيد المدى لزرع البوليساريو بصفة رسمية في التراب الليبي بعد أن تقوقع البوليساريو في صحراء لحمادة وبعد أن فشل عسكر الجزائر في أن يتخطى هو وقوات البوليساريو ، فشلوا في اختراق الجدار الأمني المغربي لدرجة أنه ولو أن نملة اقتربت من شرق الجدار تحترق قبل الوصول إليه بواسطة التفوق العسكري المغربي المتطور والذي تنقل أخباره كل وسائل الإعلام العالمية ، ومدى الضعف الذي يراه العالم باديا على المخططات الفاشلة دائما التي تُعِدُّهَا وتَقْلِبُهَا وَتُعِيدُ قَـلْبَهَا على جميع الجوانب كل من القوات العسكرية الجزائرية ووكيلتها في الحرب ( البوليساريو ) ضد جيش المغرب المسيطر سيطرة تامة على صحرائه بما في ذلك الشريط الأمني العازل الذي تنازل عنه المغرب طواعية ( للمينورسو) حسب اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1991 ، هذه الاتفاقية التي مزقها البوليساريو عشية دخول الجيش المغربي لفتح معبر الكركرات في 13 نوفمبر 2020 وبذلك قطع الجيش المغربي الطريق على الانفصاليين للإطلالة على المحيط الأطلسي وتقوقع البوليساريو في صحراء لحمادة لتصبح عبئا ثقيلا على حكام الجزائر ، وها هي اليوم تبحث لهم عن صحراء أخرى غير صحراء لحمادة وقد تكون صحراء ولاية طرابلس أو صحراء ولاية فزان الليبيتين ، ألم يشارك البوليساريو في الحرب في صفوف القذافي في 2011 ؟ وذلك عندما قرر ساركوزي والغرب عامة القضاء على نظام القذافي في ليبيا وبعد تدمير ليبيا وقتل القذافي عاد ما بقي من البوليساريو من حيث أتوا يجرون ذيول الهزيمة المنكرة ؟

وجزائر تبون تبحث اليوم في مخطط لتسريب البوليساريو أو على الأقل التخلص من جزء منه داخل الأراضي الليبية ، لكن القوات الأجنبية التي لا تفارق عيونها الوضع في ليبيا وخاصة مصر وتركيا لن تترك عسكر الجزائر وحده يصول ويجول في مناطق طرابلس وفزان ...

 لقد سبق لمصر أن تدخلت بطائرات مجهولة الهوية لضرب مناطق ليبية بمساعدة الجنرال حفتر ، إذن على عسكر الجزائر أن يضع الجيش المصري في حسبانه وإلا فَـسَتَعُـمُّ الحرب جميع مناطق ليبيا بما فيها المناطق المتاخمة للجزائر ...

إن مشروع إدخال دود البوليساريو إلى ليبيا ليس بالأمر السهل على عسكر الجزائر فليس الأمر كما هو عليه مع تونس المُشْرَعَةَ الأبواب لِجُرْذَانِ عسكر شنقريحة يلعب في الأراضي التونسية كما يريد والشعب التونسي مغلوب على أمره ينتظر فصل الصيف ليعيش كل أنواع المهانة والذل مع شعب بومدين الحلوف الذي يعيث فسادا كل صيف في المدن الشاطئية التونسية ، والكل يتذكر ما فعل الرئيس السابق بن علي للجزائريين عندما تخطو حدود لياقة الضيافة حيث أخذ عددا من الجزائريين ورماهم خارج الحدود التونسية بعد أن يطحن بعضهم بالضرب المبرح ، فهل ينسى شنقريحة ذلك ؟ طبعا لا وها هي الفرصة واتته ليرد الصاع بآلاف الصيعان للشعب التونسي الذليل ...

دود البوليساريو نخر الجزائروموريتانيا وتونس فهل سينتقل هذا الدود إلى ليبيا المضطربة أصلا ؟:

إن دود البوليساريو قد نخر دويلة موريتانيا منذ 1975 وربما قبل ذلك وقد زاد دود البوليساريو تَـجَـبُّراً على حكام موريتانيا الضِّعَاف منذ أن أخضع عسكر الجزائر دويلة موريتانيا بالمال وبسياسة العصا والجزرة ، و أحيانا بالتهديد العسكري بواسطة البوليساريو الذي كانت له صَوَلَاتٌ وجَوَلَاتٌ في الأراضي الموريتانية السائبة منذ 1975 وربما قبل ذلك ، وكذلك بسبب الضعف الاقتصادي والعسكري لدويلة موريتانيا ذات المساحة الشاسعة البالغة 1.030700 كلم2 غير المتحكم فيها مما جعل الموريتانيين يتنازلون عن شمال موريتانيا بكامله للبوليساريو والجماعات الإرهابية الذين يتفاهمون مع البوليساريو فيما بينهم و بالإضافة إلى تجار السلاح و تجار الكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية نحو الجزائر وتجار الهجرة غير الشرعية في البشر القادم من دول منطقة الساحل والصحراء ، وكانت أحيانا تقوم مناوشات بين البوليساريو وهذه المنظمات الإجرامية ، مما جعل عسكر موريتانيا الحاكم أن يتخلى عن شمال البلاد بقرار عسكري يمنع المدنيين من الاقتراب من شمال موريتانيا لأن الدويلة الموريتانية لم تعد قادرة على بسط سيادتها على تلك المنطقة بعدما أصبحت هذه المنطقة في يد البوليساريو والمنظمات الإرهابية وتجار الممنوعات الدولية ...

وكما سبق الذكر فقد دخل دود البوليساريو إلى تونس لينخرها من الداخل كما خططت لذلك العصابة الحاكمة في الجزائر بالتآمر مع فرنسا التي تسعى لتخريب كل دول شمال إفريقيا بواسطة ( الجزائر الفرنسية ) التي أصبحت مفضوحة في عهد ماكرون ، وها هي العصابة الحاكمة في الجزائر تخطط لإدخال دود البوليساريو إلى ليبيا التي لا يزال الفرقاء فيها يبحثون عن صيغة يحاولون من خلالها المحافظة على وحدتهم الوطنية لكن العصابة الحاكمة في الجزائر بالتآمر مع فرنسا تجتهد بكل الوسائل لتبقى ليبيا متفرقة وحدودها مستباحة لعسكر شنقريحة الفرحان بالخودة النجسة التي تفوح منها رائحة لحم الخنزير الفرنسي كل ذلك لتعبيد الطريق أمام دود البوليساريو ليدخل إلى الأرض الليبية ونَخْرِهَا من الداخل ...

 يعرف العالم أن تبون لم يزر مريضا في المستشفى إلا إبراهيم الرخيص المعروف بـ (ابن بطوش ) زعيم دود البوليساريو بعد عودته من إسبانيا وأثناء قضائه فترة النقاهة في المستشفى العسكري عين النعجة ، إذن فالعصابة الحاكمة في الجزائر تعمل على تربية دود البوليساريو وتنفق عليه الأموال الطائلة لتزرعه في دول المنطقة المغاربية لينخرها من الداخل ، السؤال هو : هل يئس عسكر الجزائر من أن ينال من المغرب فشرع في توزيع دود البوليساريو على بقية دول المنطقة المغاربية الثلاث ( تونس – ليبيا – موريتانيا ) بالتآمر مع فرنسا ماكرون لِيَنْخُرُوهَا من الداخل وتحفيق هدفهم الأسمى وهو تخريب كل دول المنطقة المغاربية ؟ أينكم أيها المغاربيون الأقحاح ؟

سمير كرم خاص للجزائر تايمز

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

Ali

راي

من العنوان يعرف كاتب المقال. تحية خالصةو الله من القلب لاستاذنا المحترم و المتمكن سمير كرم.

خالد

مغربي و أفتخر

و الله إن النظام العسكري في الجزائر لا يستطيع أن يعيش بسلام ، لا يهمه مستقبل الشعب الجزائري و لا يهمه تونس ولا مستقبل هذه الشعوب التي من المفترض بإتحادها ان تصل إلى القوة ، انهم كابرانات فرنسا سلطهم الله على بلداننا ، نعم فرنسا تريد الفتنة في هذه البلدان و للاسف أولاد الحركي هم من يحكمون الجزائر.

جزائري

شكرا الاخ سمير

و الله من العنوان تم التعرف على كاتب المقال السيد سمير كرم كرمه الله بالخير و اطال عمره. الاستاذ الجزائري الحر الذي لا يرضى بتوزيع اموال الشعب في الاوهام . و لكن للاسف الشديد بوصبع لزرق لازال نائما و يحلم بجزائر جديدة قوية . و لا يستيقظ حتى يجد نفسه امام قمامات الازبال يبحث عن لقمة فطوره.