تحت عنوان “جدل في تونس بعد خطاب عنصري وبغيض للرئيس سعيد ضد المهاجرين” قالت صحيفة “لوبارزين” الفرنسية إن الرئيس التونسي، قيس سعيد، أدلى بتصريحات شديدة القسوة بشأن وصول “جحافل المهاجرين غير النظاميين” من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلده، والذين يشكل تواجدهم في تونس، حسب قوله، مصدر “عنف وجرائم وأعمال غير مقبولة”، وطالب بضرورة وضع حدّ سريع لتدفقهم.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن تصريحات الرئيس التونسي اعتبرت “عنصرية” من قبل البعض. وفي هذا السياق، استنكرت منظمة غير حكومية متخصصة في قضايا الهجرة الخطاب “العنصري والبغيض” الذي ألقاه قيس سعيد، واعتبر فيه أن “الهجرة غير النظامية جزء من مشروع إجرامي نشأ في فجر هذا القرن لتغيير التركيبة الديموغرافية لتونس من أجل تحويلها إلى دولة أفريقية فقط وطمس العرب والمسلمين”.
ونددت جهات حقوقية بالتصريح، على غرار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ( (FTDES، الذي اعتبر أن كلام الرئيس التونسي “يسبب خيبة أمل وفزعاً كبيرين، وأن خطاب الكراهية والعنصرية هذا يمثل يومًا حزينًا”، مشدداً على أن مثل هذا التصريح في غاية الخطورة، لا سيّما من رئيس دولة وقّعت على الاتفاقيات الدولية بشأن الهجرة.
وأشارت “لوبارزين” إلى استغلال السياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور لتصريحات قيس سعيد، حيث ردد صداها، قائلاً، في تغريدة له على تويتر، إن “البلدان المغاربية نفسها بدأت في دق ناقوس الخطر في مواجهة موجة الهجرة. هنا، تونس هي التي تريد اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية شعبها. ما الذي ننتظره لمحاربة الاستبدال العظيم؟”.
وفقًا للأرقام الرسمية التي نقلتها FTDES، فإن تونس، وهي بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 12 مليون نسمة، يوجد بها أكثر من 21 ألف أفريقي من جنوب الصحراء الكبرى، معظمهم في وضع غير نظامي. يصل معظم هؤلاء المهاجرين إلى تونس، ثم يحاولون الهجرة بطريقة غير نظامية إلى أوروبا عن طريق البحر، حيث تقع بعض مناطق الساحل التونسي على بعد أقل من 150 كيلو مترًا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وبحسب الأرقام الرسمية الإيطالية، فقد وصل أكثر من 32 ألف مهاجر، بينهم 18 ألف تونسي، إلى إيطاليا بشكل غير قانوني من تونس في عام 2022.
تعليقات الزوار
الهراء والنفاق
سبحان الله ERIC ZEMMOUR هو نفسه مهاجرا في فرنسا ويمقت المهاجرين .
بقايا قوم تبع
سيأتى دورك عاجلا أم آجل .