أخبار عاجلة

دعوات للتظاهر ضد قيس سعيد في ذكرى الثورة التونسية

نتظر التونسيون بفارغ الصبر الخروج إلى الشارع لإحياء ذكرى ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس التونسي الأسبق “زين العابدين بن علي”، غداً السبت 14 يناير 2023، وسط ترقب حذر من الاستعدادت الأمنية التي أعلنت عنها سلطات الإنقلاب بقيادة قيس سعيد.

14 يناير ذكرى الثورة التونسية

مساء 14 يناير/كانون الثاني 2011 أعلنت نشرة الأخبار المسائية عبر القناة الرسمية “تونس 7”- التي أصبحت لاحقا “قناة الوطنية”- مغادرة “بن علي” الديكتاتور الذي حكم تونس منذ 07 نوفمبر 1987، أرض الخضراء، في إعلان واضح على نجاح ثورة ملايين التونسيين ضد سلطات الاستبداد.

غداً، 14 يناير/كانون الثاني 2023، وبعد أكثر من 12 عاما على هروب المخلوع بن علي، ينتظر التونسيون بفارغ الصبر النزول من جديد إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لسلطات الرئيس الحالي قيس سعيد.

 

سعيد الذي، وعلى عكس بن القادم إلى السلطة عبر إنقلاب أبيض، انتخبه أكثر من 2.8 مليون ناخب تونسي، في انتخابات حرة ونزيهة أشرف على مراقبتها المجتمع الدولي وخبراء من مختلف دول العالم.

لكن قيس سعيد وبتاريخ 25 يوليو/ تموز 2021، قرر التنكل إلى شرعيته الديمقراطية ومن وراءها، وتأسيس شرعية جديدة قوامها الأساسي “الحكم بالمراسيم الفردية والسلطوية”، في إنقلاب صريح على دستور تونس وتطلعات شعبها.

لكن ورغم محاجته أن إنقلابه على السلطات المنتخبة ديمقراطيا كان بسبب رغبته الملحة في التوجه بتونس نحو ازدهار اقتصادي يترقب الكثيرون إلى رؤيته، إلا أن العكس هو ماحدث.

 

حيث دخلت تونس في دوامة من الأزمات الاقتصادية الحانقة بدأت بشح المواد الغذائية الأساسية ومازالت متواصلة في ظل الارتفاع الكبير للأسعار وموجات التضخم التي زادت من إضعاف المقدرة الشرائية للتونسيين.

أحزاب ومنظمات حقوقية في تونس تدعو للتظاهر

دعت عديد الأحزاب والشخصيات والمنظمات الحقوقية في تونس، إلى تظاهرة شعبية عارمة غداً من أجل تغيير المسار السياسي الحالي في البلاد، في مسيرات أكدوا أنها ستجوب شارع الحبيب بورقيبة وما جاوره في سبيل الضغط على السلطة الغاشمة لقيس سعيد.

حيث دعا الرئيس التونسي الأسبق “محمد المنصف المرزوقي” التونسيين للنزول إلى الشارع من أجل الإطاحة بالنظام الحاكم بقيادة قيس سعيد.

 

من جانبه، اعتبر الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي نبيل حجي أن أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد انتهى سياسيا بمنطق مشروعه القائم على سردية الشعب يريد.

مؤكّدا أنّ الشعب أصبح لا يريد قيس سعيّد في ظلّ فقدان المواد الأساسية وتهاوي جميع المنظومات وتزايد الضغط الجبائي وتواصل رفع الدعم والأزمة الخانقة التي تمر بها المالية العمومية وغياب بوادر الإنفراج

وأضاف حجي، بحسب ماذكر موقع “موزاييك” المحلي، أنّ قيس سعيّد الذي “اغتصب الحكم بتعلم وجود خطر داهم أصبح يمثّل خطرا داهما جاثما على تونس”.

مشيرا أنّ قيس سعيّد عليه أن يرحل، على حد قوله.

ودعا حجي إلى المسك بزمام الأمور والخروج إلى التعبير عن رأيه بطرق سلمية حتى تفهم السلطة الحالية ضرورة مراجعة المسار أو المغادرة.

 

بدورها، دعت كل من جبهة الخلاص، والهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، إلى وقفة احتجاجية وطنية، السبت 14 يناير/كانون الثاني “رفضًا لتواصل مسار تدمير الدولة من طرف قيس سعيّد وحكومته.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات