أثار خطاب الرئيس قيس سعيد في واشنطن، جدلا واسعا في تونس، وخاصة بعدما قال سعيد إنه اضطر لحل البرلمان لمنع الحرب الأهلية في البلاد.
ويزور سعيد الولايات المتحدة حاليا للمشاركة في القمة الأمريكية الأفريقية، بعد تلقيه دعوة من الرئيس جو بايدن.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وجّه سعيد انتقادات لاذعة لأعضاء البرلمان التونسي السابق، إذ اتهمهم بالفساد المالي والأخلاقي، وأشار إلى أنه “اضطر” لحل البرلمان بسبب الخلافات الواسعة داخله، والتي قال إنها أثارت حالة من الفوضى داخل البلاد، كادت أن تتسبّب بـ”حرب أهلية”، مؤكدا أنه “لم يكن لدي بديل آخر سوى إنقاذ الأمة التونسية من أي عمل بغيض”.
وكتب الوزير السابق، رفيق عبد السلام، “بعد اتهامه المعارضة بالعمالة للخارج، ظهر سعيد كمخبر صغير يشكو معارضيه للأجانب ويحاول تبرير أفعاله الشنيعة التي لا تبرر بعقل ولا منطق ولا بسياسة أو تشريع”.
وأضاف “استعاد قيس سعيد سرديته الانقلابية المتهافتة أمام وزير الخارجية الأمريكي وفريقه، ومن ذلك أن ما قام به من إجراءات انقلابية كانت لإنقاذ الوطن، بسبب انتشار الأزمة الصحية والعنف المتبادل بين البرلمانيين، وهو يعلم – علم اليقين – أنه كان أول المغذين لهذه الأزمة الصحية بسبب أفعاله الشريرة، ومنها تخزينه للأدوية والتلاقيح في دهاليز قرطاج لتعطيل عمل الحكومة التي عينها بنفسه، وهو الذي عمل على بث الفوضى في البرلمان من خلال تشجيع عناصره الموالية على ممارسة الهرج والمرج، مع رفض تدخل الأمن الرئاسي المسؤول عن تأمين أعمال المجلس لتعطيله وشلّه”.
وتحت عنوان “عندما يفقد الرئيس نقطة قوّته في مواجهة العالم”، كتب الوزير السابق خالد شوكات، “عندما تذهب للخارج وأنت رئيس ديمقراطي، تذهب وأنت في موقع قوّة حتى وإن كنت في أمس الحاجة للمساعدة، أما عندما تذهب وأنت رئيس نظام هجين، لديك ملفات يجب أن تبرر صنيعك معها، فالحريات وحقوق الإنسان وإغلاق المؤسسات المنتخبة والاستفراد بجميع السلطات ليست أمورا تحجب بسهولة، فسيكون موقفك حينها ضعيفا وستعامل معاملة تحزّ في نفوس مواطنيك “الأحرار” لا أولئك الذين تسميهم صادقين”.
وأضاف “ولئن كانت السياسة الخارجية غير ذات أولوية عند عموم المواطنين، فإنها في صلب المصالح الوطنية العليا، وعندما يكون الرئيس ضعيفا في مواجهة الخارج، فلن تفيده العنتريات ازاء نخب بلاده وشعبه. علينا أن نعود الى الجادة سريعا، وندرك أن تونس ديمقراطية هي التي تصنع هيبة الدولة بشكل حقيقي”.
وانتقد آخرون قيام سعيد بزيارة مكتبة الكونغرس الأمريكي، رغم إصراره على إغلاق مكتبة البرلمان التونسي ومتحف باردو.
وكتب ماهر المذيوب مساعد رئيس البرلمان السابق “مفارقة غريبة وعجيبة، يزور (قيس سعيد) مكتبة الكونغرس، وفي نفس الوقت يواصل إغلاق مكتبة مجلس نواب الشعب في الجمهورية التونسية منذ 17 شهرا!”.
وكتب مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان “سيدي الرئيس أنت تقوم بزيارة دولة وتونس تمر بأزمة حقيقية وملايين التونسيبن ينتظرون نتائجها. هذه ليست زيارة سياحية، ولا تنسى أيضا أنك أغلقت متحف باردو”.
تعليقات الزوار
مغربي و افتخر
لنفرض جدلا ان البرلمانيين و القضاة و جميع الكوادر التونسية سارقين و خونة ووووو فماذا تنتظر لإعادة انتخاب المؤسسات التشريعية ثم تليها انتخابات رئاسية، ههههه كل ما أردت قوله (( سيماهم في وجوههم.))
بئس المصير
مشكلة الجمهوريات على امتداد الجغرافية العربية يتم صناعة رؤسائها ومسؤوليها فى غفلة من شعوبها ،فالأشياء التى تأتى بعلم هده الشعوب هى المشاكل والكوارت، والسبب هو الخوف والجهل والسير كالقطعان ، الى ان تأتى الغربان وتبدأ فى امتصاص الدماء الملوثة ،
قيس تعيس قوافي تونس
انا مغربي شخصيا كنت مع رئيس قيس سعيد في الإجراءات السياسية الدستورية تونس كانت ذاهبة الهاوية في عهد حركة النهضه الإخوانية كنت اعتقد تونس حاكم القوي سيكون متل زين العابدين بن علي يعيد تونس قوته وهيبتها خيب ظني فيها استقبل زعيم العصابة البوليساريو رئيس الوهمي في مطار مجرد لاجىء في جنوب الجزاءر باع السيادة تونس إلى كابرنات التمني بخس بي300مليون ارو لا يساوى ما ياخذه لاعب مباني في باريس سان جيرمان حول تونس إلى ولاية الجزائرية تابعة القصر الشر المردية