كانت هذه الكلمات الشعرية تمثل لسان حال مدرب المنتخب المغربي وهو يحث نجوم منتخب اسود الاطلسي علي ضرورة تاكيد جدارة واستحقاق الكرة المغربية بالوصول الى دور الستة عشر وقد كان ذلك بعزم الرجال وبذل العرق والجهد حتي تحقق النصر
لقد كانت مباراة المغرب واسبانيا عبارة عن ملحمة كبيرة كان مسرحها ملعب المدينة التعليمية بدولة قطر ضمن فعاليات مونديال 2022 ، حيث تمكن المنتخب المغربي العربي الأفريقي من الإطاحة بالمنتخب الإسباني الذي فاز بكأس العالم 2010 ، من خلال التغلب عليه بركلات الترجيح
قدم نجوم المغرب أداء رفيع المستوى أمام المنتخب الإسباني ، حيث لعب الفريقان بنفس المستوى الفني من حيث القوة والسرعة والمهارة ، مع تفوق نسبي للمنتخب المغربي في جانب تكتيك المهارة وفي الجانب الإسباني كان تفوقهم بشكل صحيح من حيث جودة التمرير ، لكن عامل القوة البدنية هو ما طغى على خط دفاع المنتخب المغربي
كان لسرعة الجانب الأيسر للمنتخب المغربي عاملا مساعدا في إجبار الفريق الإسباني على التراجع ، ومن ناحية أخرى كان الجانب الأيسر للمنتخب الإسباني أكثر شراسة مما جعل الشوط الأول يخرج متعادلًا نتيجة عزل خط الوسط من الفريقين عن بعضهما البعض بسبب الميل نحو الدفاع في لحظة خسارة الكرة مما يجعل عملية بناء الهجوم صعبة للغاية.
الشوط الثاني كان إصرار المنتخب الإسباني كبير من أجل حسم النتيجة قبل الوصول إلى الوقت الإضافي ثم اللجوء إلى نقطة علامة الجزاء لحسم الصعود إلى ربع النهائي ، رغم أن مدرب المنتخب الإسباني (لويس إنريكي) احتسب ذلك بتدريب أعضاء فريقه على تسديد أكثر من ألف ركلات جزاء خلال التمارين التي سبقت المباراة لكن المنتخب الإسباني لم يستفد من ذلك ، فكان مع النهاية في الوقت الأصلي ، لم يكن هناك خيار سوى اللجوء إلى الضربات الترجيحية ، فكان الفوز لصالح المنتخب المغربي الذي نجح في التهديف. ثلاث ضربات مقابل إهدار واحد ، فيما فشل جميع لاعبي المنتخب الإسباني في هز شباك الحارس (بونو) الذي تمكن من قيادة المغرب بكل جدارة واستحقاق للدور التالي.
لم يكن فوز المنتخب المغربي مصادفة ، بل كان نتيجة عمل كبير من جانب الاتحاد المغربي لكرة القدم ، الذي عهد بتدريب المنتخب إلى المدرب الوطني السيد (الركركي) الذي عمل على الجانب النفسي باستخراج كل شيء في جعبة اللاعبين حتي ظهر المنتخب بهذا المستوي الرفيع
في العام 1492م سقطت قرطبة اخر معاقل الحكم العربي الإسلامي في الاندلس وطرد الاسبان كل مظاهر العروبة منها وتبدل حتي اسمها من الاندلس الي اسماء اخري مثل اسبانيا والبرتغال ومن غرائب وعجائب الامور ان اللقاء القادم للمنتخب المغربي سوف يكون ضد المنتخب البرتغالي الذي يجاور اسبانيا والتي كانت جميعا تسمي الاندلس فهل يعيد التاريخ نفسه ويظهر (طارق بن زياد) اخر ليطيح برفاق البرتغالي ( كريستيانو رونالدو ) ؟
الايام القادمة كفيلة بأن تجعل رفاق (اشرف حكيمي وزياش) قادرين باذن الله علي الرد علي هذا السؤال
كامل التوفيق والنجاح للمنتخب المغربي لتحقيق حلم الصعود الى المربع الذهبي لكاس العالم حتي تضمن الفيفا للقارة الافريقية المزيد من بطاقات الترشح الي النسخة المقبلة لكاس العالم
كانت اوربا ظلاماً ضل سالكه وشمس الاندلس بالعلم تهديه فاليوم تقنا لعز فر من يدنا فهل يعود لنا ماضي نناجيه؟.
تعليقات الزوار
لا تعليقات