السيد الرئيس : تذكّرتك وانا اتابع تفاعل أمير دولة قطر - كأي مغربي - بمعية أفراد عائلته مع الهدف الاول لفريقنا الوطني ضد منتخب بلجيكا وخاصة ماعبرت عنه على هامش حفل الإفتتاح من أمانٍ في أن ترى في نهاية كأس العالم فريقين عربيّين.. وأصدقك القول السيد الرئيس وقتها كنت جد سعيد بهذا الموقف القومي العظيم الصادر من فخامتكم خاصة وان ذلك سيتزامن مع فترة رئاستكم لجامعة الدول العربية مع ذاك الشعار البرّاق بخلفية لمّ الشمل العربي من المحيط إلى الخليج.. وزاد من حماسي أكثر هو احتمال ان يكون فريقنا الوطني المغربي ضمن أحد العناصر الأساسية في تحقيق أمنيتك..في أفق أن تكون فأل خير على حسن الجوار بين بلدينا.. غير أن النشرة الرياضية لقنواتكم الرسمية العمومية العاملة تحت الإشراف المعنوي لرئاستكم تعاملت بشكل مناقض ومضادّ لتطلعاتكم وآمانيكم في تحقيق هذه الوحدة العربية ولو ريّاضيّاً على الاقّل..
بحيث تعمّدت إلغاء نتيجة مقابلة المغرب مع بلجيكا نهائياً أثناء استعراضها للنتائج الأخرى لذات اليوم.. وهي بهذه الطريقة تعمّدت الإساءة إليك السيد الرئيس.. وجعلت من كل شعاراتك القومية مجرّد فقعات صابون.. وقدمتك كشخص صوريّ فاقد لأي سلطة حتّى على خبر رياضي عادي جعلني اشفق على وضعك الإنساني كشيخ تقدّم به العمر ينهي حياته لاعب كومبارس في مسرحية اسمها الدولة الجزائرية وبفصل مثير ومضحك لشعوب العالم تحت عنوان ( الغربال الذي يحجب الشمس) ذاك ما اعتقد الرئيس الفعلي لدولة العسكري المسمّى شنقريحة الذي استطاع بالفعل ان يجعل من حقده الشخصي اتجاه بلادنا كأسير حرب سابق أن يجعل منه مشروعا مجتمعيّا لشعب بكامله من عيّنة الجماهير الجزائرية التي احتفلت بإلغاء هدف المنتخب المغربي، و تشجيع المنتخب البلجيكي، سيراً على ما ذهب إليه آخرون بقطر ضد السعودية وتهكمهم على تونس بعد الهزيمة.
ليرفع هذا السلوك كل الشك في أن مرض العداء متأصل في النفوس قد يصعب تجاوزه مع القادم من السنوات.. أما الواقعة نفسها فلا يشرفنا إطلاقاً أن يأتي الحديث عن المغرب وانتصاراته في هكذا ابواق تلفزية لا تتجاوز حجم متتبيعها ساكنة دوار في منطقة نائية معزولة كعزلة هذا النظام الذي أظهرت التظاهرة الرياضية العالمية بقطرعقدته الأبدية اتجاه نجاحات الآخرين.. ولا تأثير لها أمام تقاسم شعوب الدول العربية فرحتها معنا بهذا الانتصار التاريخي على دولة مصنفة عالميا في الرتبة الثالثة.. ولعلكم السيد الرئيس الصوري قد غيّبكم النوم باكراً في تتبع مشاهد الفرحة بمدينة العيون والداخلة..
ولم تصلكم عدسات الهواتف والقنوات وهي تنقل أمواج فرحة الأشقاء بمصر من موريتانيا الأردن تونس.. من برج الخليفة والرياض.. من فلسطين والإمارات دون ذكر دول مغاربة العالم.. لكن أكيد انك استيقظت على عناوين بارزة في صحف وجرائد اليوم من أوروبا وأمريكا وآسيا أخص بالذكر هنا جريدة إيرانية نقلت تصريحاًمثيراً للاعب الجزائري رابح مادجر وصف هذا الانتصار بالتاريخي.. هو التصريح الذي لاشك سيعرض صاحبه للتضييق والتهميش تماما كما وقع لجمال بلماضي الذي تعرض لهجمة شرسة أعطى انطلاقتها المسمى حفيظ دراجي فقط لانه عبّر عن تشجعيه للمنتخب المغربي.. السيّد الرئيس الصّوري.. أشكركم ومن خلالكم كل الأطقم التقنية لتلفزتكم ومن كان وراء إلغاء خبر النتيجة من نشرتكم الإخبارية لما في هذا الإقصاء من فأل حسن على مسيرة فريقنا بمونديال قطر داعياً لك بالسلامة العقلية والبدنية خلال مدة المونديال وما تحمله من انتصارات قادمة لنخبتنا الوطنية إن شاء الله لانه فريق ( رائع فيه ولاد ناس مربيين مرضيين الوالدين وكيتقاتلو على بلادهم) كما قال الكوتش العالمي وليد الرگراگي كتعبير صادق عن كل المغاربة وتربيتهم وكدحهم في الإرتقاء بالوطن وسمعته.. مستحضرين في مثل هذه المواقف العدائية لجيراننا قوله تعالى : ( إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) هي خلاصة صراعنا مع هذا النظام العسكري وإن كان هذا الغباء بات يزعجنا كبلد الجوار فإنه أيضا مادة دسمة للتفكه والسخرية لدى بقية شعوب العالم..
يوسف غريب كاتب وإعلامي
تعليقات الزوار
مغربي و افتخر
ههههه هؤلاء قوم جهلة، خاطيك منهم، وآسف أن أقول، دربنا دورة على الجزائر ولو لم يكن العسكر هو الحاكم لا صبحت الجزائر قوة
جمهورية القبائل لا ريب فيها
اللنظام العسكري الحاكم في الجزائروابواقه وعملائه في قلوبهم مرض اتجاه المغرب وسيزيدهم الله مرضا على مرض. تحية اخوية صادقة لاغلبية الشعب الجزائري الشقيق الذي يمثل 70 في المائة من الشعب الرافض للحكم والنظام العسكري القائم منذ 1963
الرئيس الدمية
لقد قلتها من قبل، تبون مجرد فقاعة اعلامية يتلاعب بها الجنرالات الخونة.
حكرونا المراركة في لاكوب ديموند
كحل كحل يا خرخوري المروك فور اعليك كحل كحل يا خرخوري المروك فور اعليك