أخبار عاجلة

الجزائر شعب حزين يريد أن يفرح في مونديال قطر رغم عدم تأهله

قد يكون المشجع الجزائري هو الوحيد الذي ذهب إلى الدوحة بهذا الكم الكبير نسبيا، للتعبير عن فرحه، رغم عدم تأهل فريقه الوطني إلى مونديال قطر، وهو ما بدا على شكل «اضطراب» في سلوك المشجعين الذي غنوا ورقصوا، ودخلوا في مناوشات كلامية مع بعض المشجعين الآخرين، من دون أن يركزوا على طرف منافس بعينه لغياب فريقهم الوطني عن البطولة.

مشجعون معروف عنهم خفة الظل والتعبيرات الفنية بواسطة أغانٍ وأهازيج أصبحت جزءاً من التراث الوطني عند هذه الأجيال من الجزائريين، تحول ملعب كرة القدم إلى المجال الوحيد أمامهم للتعبير عن فرحهم وحبهم للحياة، من دون أن ينسوا التعبير عن مواقفهم السياسية، مجال افتكوه من سيطرة السلطة، بأعدادهم الهائلة الحاضرة في مقابلات كرة القدم، خاصة تلك التي كان يلعب فيها الفريق الوطني، في مجتمع شباب، سدت أمامه كل وسائل الترفيه والتعبير، بعد أن أغلقت قاعات السينما والمسرح، وسيطرت مسحة حزن وجدية مبالغ فيها أقرب لمنطق النفاق الاجتماعي – الديني، تبنته نخب حاكمة، توجهت مع الوقت أكثر فأكثر نحو الأفكار المحافظة، وأفرغت العقيدة الوطنية من بعدها العصري المتفتح على العالم والحياة.

ذهب المشجع الجزائري للدوحة للمشاركة في مونديال قطر، لأنه لم يستوعب أن فريقه الوطني قد أقصي فعلا من المنافسة، ولن يكون حاضرا في الدوحة، موقف بناه المشجع الجزائري على الصورة التي ظهر فيها الفريق تحت قيادة مدربه الوطني جمال بلماضي لمدة سنوات، حصل فيها على كأس افريقيا للأمم، وهو يحقق الانتصار تلو الانتصار لفترة طويلة في طريق وصوله إلى الدوحة، أهلت الفريق لدى أصحاب الاختصاص للوصول إلى الدوحة، التي أقصي منها في آخر دقيقة، بعد منافسة على أرضه وملعبه وبحضور جمهوره بعد فوزه على الفريق الكاميروني المنافس في بلده وأمام جمهوره. إقصاء له أكثر من سبب بعيد وقريب، يمكن أن نتكلم عنه، خارج مجال التخصص في كرة القدم، لعل على رأس هذه الأسباب، ذلك التسييس المبالغ فيه لنتائج الفريق الوطنية الرياضية، من قبل نظام سياسي، كان في حاجة للتعلق بأي قشة، يمكن أن تقربه من القاعدة الاجتماعية لهذه اللعبة الرياضية الشعبية، في المدن الكبرى والمتوسطة التي يعيش فيها أغلبية الجزائريين، الذين عبّروا منذ سنوات بعدة أشكال عن نفورهم من النظام السياسي، وصلت إلى قمتها في الحراك، حين تحولت أهازيج ملاعب كرة القدم إلى شعارات أسبوعية له، يرفعها المواطنون بعد أن تم تبنيها من الجزائريين في مسيراتهم الأسبوعية لمدة أكثر من سنتين، من دون نسيان النتائج الأخرى لهذا التسييس المبالغ فيها، من قبل إعلام النظام ورجاله، النتائج التي وضعت أبناء الفريق الوطني ومدربه تحت ضغط نفسي وسياسي كبيرين، حوّل لعبة رياضية كان يفترض أن تكون للترفيه والفرح إلى منافسة مصيرية، منافسة حياة أو موت.

أسباب أخرى يمكن أن تفسر هذا الإقصاء في الوصول إلى مونديال قطر على رأسها ما له علاقة بالسياسية الرياضة ذاتها، فالبلد كان من دون هياكل رياضية عصرية بالعدد الكافي والنوعية المطلوبة، حتى بعد المجهود الذي بذل في السنوات الأخيرة، على الرغم من كم الفساد الذي ارتبط به، وما لحقه من تأخير في الانتهاء من المشاريع في وقتها المحدد، باستثناء تلك التي تم بناؤها في بداية السبعينيات – ملعب خمسة جويلية في العاصمة كعينة. بلد من دون بطولة وطنية لكرة القدم يمكن أن تكون خزانا للفريق الوطني يعتمد عليه في بناء فريق وطني، وجد ضالته السهلة في أبناء المهاجرين الموجودين على التراب الفرنسي، استغل فيها وطنيتهم وحبهم للبلد، من دون أن يفكر في الاعتماد على البطولة الوطنية التي تركها تحت سطوة الفساد المالي وسوء التسيير. في وقت تحول فيه البارونات الموجودون على رأس الفرق المحلية لكرة القدم إلى وجوه جديدة داخل النخبة الرسمية، استغلها النظام كقاعدة اجتماعية جديدة، وهي تعيش حالة توسع دائم، للتقرب من الجزائريين، كما كان الحال في الغالب بمناسبة الانتخابات والأزمات السياسية الكثيرة، التي يمر بها دوريا النظام السياسي الذي فقد الكثير من قاعدته الشعبية، فتحول إلى الاعتماد على هذه القوى الطفيلية، التي تعامل معها في البداية كوسيط لتتحول مع الوقت إلى قاعدة أصيلة له، كما ظهر مع رجل الأعمال علي حداد، الذي كان يملك مشروعا واضحا للهيمنة السياسية، حقق جزءا منه على الأرض خلال فترة حكم بوتفليقة، بعد أن تمكن من الوصول إلى بناء امبراطورية إعلامية – قناة تلفزيونية وجرائد باللغتين – ختمها بالوصل إلى رأس أكبر فريق رياضي لمدينة العاصمة – اتحاد العاصمة ـ زيادة على السيطرة على مشاريع بناء ملاعب كرة القدم التي عرفت في وقته تأخيرا في الإنجاز وأشكالا متعددة من الفساد المالي.

الأهم من الذهاب إلى قطر من دون فريق، ما يحصل على مستوى النقاش الوطني والإعلامي حول هذه الهزيمة للفريق الوطني في الوصول إلى قطر، بعد أن انصب النقاش بشكل يكاد يكون مرضي، على أخطاء الحاكم الغامبي قساما الفعلية أو المتخيلة، بدل فتح نقاش وطني جدي حول السياسية الرياضية في البلد التي تؤكد كل المؤشرات أن الجزائر قادرة على تجاوز حالتها السلبية الحالية، في كرة القدم تحديدا، وغيرها من الرياضات الشعبية في مجتمع شاب، يعرف طلبا كبيرا على الممارسة الرياضية، وقلة في العرض بكل أنواعه الرسمي والجمعوي، سياسة رياضية تبعد كرة القدم من استعمالها كمتنفس وحيد أمام الشباب، رغم إصرارهم على التوجه نحو الملاعب كل أسبوع، رغم ما يتعرضون لها من سوء معاملة وشروط استقبال أكثر من سيئة، تزيد أسبوعيا من درجة الاحتقان الاجتماعي والسياسي، في لحظة كان يفترض أن تكون فرصة للفرح والترفيه عن النفس، كما شاهدوه في الدوحة حتى وهم من دون فريق وطني، كان ممكن أن يناصروه ويفرحوا بانتصاراته.

ناصر جابي

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

صحراوي وحدوي

.¨وجوه الفولاذ

لا أدري لما الإصرار على السرقة,ففن الفسيفساء فن مفربي عبر التاريخ وقصر تلمسان بنته الامراطورية المغربية الشريفة في عهد الموحدين ورممه المبدعون المغاربة في عهد بوتفريقة.فإذا وجد هدا الفسيفساء في تلمسان فلأن المغاربة كانوا فيها وبنو قصر المشور.لذا ألاحظ على بعض الكرغوليين التطاول عمدا على تراث المغرب التليد لا لشئ إلا لأنهم بدون تاريخ ولا هوية وأتحدي أي كرغولي أن يأتيني بأي صانغ غير مغربي يمكنه أن يصنع الفسيفساء وليس الكارلاج كما يعتقد بعض الجهلة في الجزائر الشمالية.فإن لم تستيحوا فالبسوا القمصان والقفطان والجلباب و....وافعلوا ماشئتم.

احمد العربى

الزومبيى فى قطر

{ الطبع والتطبع } التطبع هو السمة الغالبة فى حياة وسلوك الجزائرين كما تلاشت هبة التميز، فبسب القمع المسلط عليهم من طرف وكلاء الاستعمار ساءت أخلاقهم وتصرفاتهم . واصبح لديهم قابلية استهلاك الشعارات الرومانسية ، اما ( الطبع ) فهو ما ميزهم اثاء الاحتلال العثمانى والاسبانى والفرنسى ووكلاء الاستعمار العسكر الدى قتل وشرد ونفى وسرق مقدرات البلاد والعباد وجعلهم مثل (الزومبى ) فاقدى الوعي الفردى والجماعى ومعادات الشعوب والخوف. من التاريخ والحاضر والمستقبل مما سييجعلهم فى محطة الانتظار لعقود .

سعد

مبررات ليست مقنعة

اذا كان النظام العسكري الجزاءري يدفع بالشعب الى ارتكاب حماقات و تفاهات و السب و الشتم و قذف المحصنات في بلدان أخرى فعلى الشعب ان يرفض ذلك و يتشبت بمطالبه في التحرر و بناء دولة مدنية ماشي عسكرية

غزاوي

ما هو دليل اضطراب السلوك!!!؟؟؟

مجرد تساؤل. ما هو دليل اضطراب السلوك!!!؟؟؟ افتتح المقال بما نصه: "قد يكون المشجع الجزائري هو الوحيد الذي ذهب إلى الدوحة بهذا الكم الكبير نسبيا، للتعبير عن فرحه، رغم عدم تأهل فريقه الوطني إلى مونديال قطر، وهو ما بدا على شكل «اضطراب» في سلوك المشجعين..." انتهى الاقتباس على افتراض ما قال أن ما قال ناصر جابي عن "الكم الكبير" من الجزائريين الذين تنقلوا لقطر صحيح، هذا لا يدل على "اضطراب في سلوك" الجزائريين كما ناص جابي، بل يدل على روحهم الرياضية وراحتهم المالية. المصاب بـ "اضطراب في سلوك" هو الذي له قلب مملوء بحقد دفين، يسره ما يسيء للآخرين وتحزنه انتصاراتهم.

غزاوي

هل للجزائر انتصارات رياضية وسياسية !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. هل للجزائر انتصارات رياضية وسياسية !!!؟؟؟ نظرية، الكوب المملوء إلى النصف، تنطبق على الدول كما الأشخاص. نراهم سيئين إذا نظرنا إلى مساوئهم ونراهم جيدين إذا نظرنا إلى محاسنهم. والعقل العاقل عليه تجنب هذه القاعدة في الحكم على الدول والأشخاص لأن الحكم يكون مجحفا سواء نظرنا إلى النصف المملوء أو الفارغ من الكوب. حين تنتصر الجزائر يدفن المعارضون الجزائريون رؤوسهم في الرمال كالنعامة وتجف أقلامهم. بدليل أن المقال اختلق نقاط ضعف وإخفاقات ونفخ فيها، وتجاهل نقاط القوة والانتصارات، في الرياضة كما في السياسة. أولا: لم ينقص المقال سوى قول أن سبب إقصاء الفريق الجزائري هو النظام الجزائري. ثانيا: ما قيل عن تنقل الجزائريين غير صحيح. فأغلبهم يعملون في قطر وفي دول الخليج والأقلية المتبقية سافروا من الجزائر وجميعهم ذهبوا ليستمتعوا بكأس العالم، ومنهم من ذهب خصيصا لمساندة فريقه المفضل. ثالثا: كل الشعوب التي شاركت في كأس العالم كانوا يريدون أن يفرحوا. رابعا: تسييس الرياضة ليست حكرا على الجزائر. حرب أوكرينا و كأس العالم في قطر أثبتت أن الغربيين هم أكثر وأكبر المُسَيِسين للرياضة. ناصر جابي لم يكتب ولا كلمة عن انتصارات 36 انتصار لبلماضي، وكتب بتاريخ:25/9/2022 مقالا في"القدس العربي" تحت عنوان:" بلماضي الجزائري الذي لا يعرف كيف يخسر"، ليذكرنا بصورة بالماضي وهو"ساقط خائرا، يبكي في ملعب شاكر"، ليتشفى في بلماضى وفي الجزائر وفي الجزائريين وفي النظام الجزائري. ناصر جابي، لم يكتب عن التتويج بكأس أمم إفريقيا في مصر أو بكأس العرب في قطر، أو بفوز فريق الناشئين بكأس العرب لكرة القدم أو بفوز فريق الملاكمة بالبطولة الإفريقية في الموزمبيق ونجاحاها في تنظيم الألعاب المتوسطية واحتلالها المرتبة الـ 4 لأول مرة في تاريخها. كما تجاهل الكاتب الكتابة عن الاقتصاد لا سيما ارتفاع الصادرات خارج المحروقات وفائض الميزان التجاري وتحسن سعر الدينار واحتياطي الصرف وتدني المديونية. لسوء الحظ الجزائر ابتليت عبر تاريخها بأطماع الغزاة سلبوا منها حريتها وسيادتها. جاء في أحد أعمدت الكاتب الصحفي سعد بوعقبة ما نصه: " أتذكر أن الأستاذ الدكتور مولاي بلحميصي، رحمه الله، قال لنا في مدرسة الصحافة سنة 1969، ”إن الجزائر خلال الألفي سنة الأخيرة عاش الشعب الجزائري خلالها حروبا دامت 17 قرنا”، وهذا معناه أن الجزائر لم تعش السلم سوى 300 سنة فقط!" انتهى الاقتباس وخلال استقلالها القصير (60 سنة) ابتليت بمعارضة لا ترى سوى النصف الفارغ من الكوب. فلم أقرأ لمعارض جزائري قدم حلا علميا أو عمليا تتخلص به الجزائر من مساوئها التي يتفننون في نشرها. قلوبهم "بيضاء" نحوى بلدهم كالفحم. لو فكروا قليلا بعقولهم لوجدوا أن الجزائر "السيئة" هي من لقنتهم فن الكتابة ليستغلوا أقلامهم في بث سمومهم ولدغها من حيث لا تنتظر.

ابو نوووووووووح

في بعض الجماجم الجزائرية لا يوجد فيها مخ

اصوات جزائرية في قطر تخرف وتطبل دون ان تعرف لمن تطبل . انسان بدون مخ وبدون عقل لا يفكر . شاهدت فيديو للجزائريين منتشرا على مواقع التواصل الاجتماعي تم تصويره في احدى المقاهي يجسد التفاعل الماكر والمعبر عن كل أنواع الحقد الكره والبغض تجاه المغرب . الفيديو يوثق مدى فرحة الجيران لما اعلن الحكم على إلغاء الهدف الاول المغربي في مرمى بلجيكا. وا أسفاه على الجزائر وا أسفاه ... كل دول العالم الاسلامي والعربي مع الدول المشاركة في كأس العالم لكرة القدم الا دولة الجزائر التي يحكمها الشاذ جنسيا شنقريحة والماريونيت تبون

عزيز فكاك

النفاق بعينيه

حاشى فلسطين الخسائر العطايين سبحان الله دويلة جارة واخذة من كل الدول المجاورة من عهد الاستعمار ونظن نفسها قارة هههه بل كوكب فانتصار المغرب جعل الشعب العربي قاطبة يفرح لهذا الانتصار التاريخي للمغرب الا الكراغلة كانوا في حالة شرود فلما سجل الهدف الاول خيم السكوت باحد المقاهي الخسائرية ولما رجع الحكم الة الفار والغى الهدف فرحوا اخوتنا بذلك ولكن الله جل جلاله ابى الا ان يحشمهم ويخذلهم وليدخلوا الى دجورهم منكسرين ويا بنو خرخر المغرب را واعر عليكم ولن تصلوا الى ما وصل اليه اذن ارناحوا وتدمدوا في اماكنكم ولا تنسوا طايور الحليب وجزاكم الله على نيتكم