يُواصل مغني الراب “إلغراندي طوطو” إثارة الجدل في المملكة المغربية، حيث ظهر مؤخرا في مقطع فيديو متداول، وهو يسب الذات الإلهية ويشتم مجموعة من الصحفيين كانوا حاضرين في جلسة المحكمة التي أحيل عليها الأربعاء الماضي.
إلغراندي طوطو يسبب الذات الإلهية
وكان طوطو قد مثُل، الأربعاء، أمام المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع، في الدار البيضاء، على خلفية الدعوى القضائية المرفوعة ضده منذ أشهر من قبل الإعلامي محمد التيجيني.
وحضر “طوطو” إلى المحكمة مصحوبا بمجموعة من المرافقين، وانتهى قرار المحكمة إلى مواصلة الابقاء عليه في حالة سراح مع غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم.
وقررت الهيئة التي تنظر في الملف تأجيل القضية إلى غاية شهر ديسمبر المقبل، في ظل غياب دفاع المتهم وغياب المطالب بالحق المدني، الإعلامي محمد التيجيني، والشرطي الذي تعرض للسب.
لكن، وفي مشهد أثار غضب الكثيرين، حاول “طوطو” استفزاز الصحفيين المغاربة بكلام نابي، خاصة أن من جره إلى المحاكمة هو الإعلامي محمد التيجيني.
حيث هاجم مجموعة من الصحافيين داخل بهو المحكمة أثناء قيامهم بعملهم.
وفي الوقت الذي كان لزاما على “طوطو” احترام فضاء المحكمة ورحاب العدالة، والبحث عن سبل لطي ملفه الذي قد ينتهي بالحبس، سارع إلى التهجم مع مرافقيه على الصحافيين الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني.
وبدأ الرابور “طوطو” في التهجم من خلال سب الذات الإلهية والشتم، على مهنة الصحافة، غير بعيد عن مكتب وكيل الملك بالمحكمة نفسها وهو ما وثقه كاميرات المراقبة على عين المكان.
يذكر أن مجموعة من التهم الثقيلة، تُلاحق مغني الراب طوطو، على رأسها “التشجيع على استهلاك المخدرات”، وهي التي يعاقب عليها بالسجن.
هذا وقد أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تهجم واعتداء المغني “طوطو” على عدد من الصحافيين، ينتمون إلى 6 مؤسسات إعلامية، خلال تغطيتهم لأطوار محاكمة يتابعها الرأي العام، معبرة عن مساندتها لهم في كل الخطوات في مواجهته.
استياء جمهور الراب من طوطو
أثار مقطع الفيديو الذي ظهر فيه طوطو وهو يسب الجلالة، موجة غضب عارمة في الوسط الفني وأيضا بين مختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتراوحت ردود الافعال بين من طالب بـ ” أن يسجن على الأقل خمس سنوات” بسبب ماتلفظ به.
وبين من أرى إن طوطو، وعبر تصريحاته المستفزة وكلامه المتزن، أصبح خطرا حقيقيا على “سُمعة الراب المغربي”.
حيث أكد ناشطون من المتابعين لـ أغاني الراب، أن هذا العالم قائم أساساً على الصراع الفني بين مختلف المغنين بما في ذلك اللجوء إلى السب والشتم وتقزيم المنافس ما يفتح المجال أمام التنافس الذي سيؤدي في النهاية إلى إمتاع جمهور هذا التوجه الفني.
لكن ماهو مرفوض تماما، هو أن يتحول مغني راب إلى شخص غير ملتزم بأي قيود أخلاقية أو دينية، حتى تُخول له نفسه بذلك سب الذات الإلهية، بحسب الكثيرين.
المثير للاهتمام هو أن هذه “الهفوة الخطيرة” ليست هي الأولى من نوعها بالنسبة لـ مغني الراب إلغراندي طوطو الذي عُرف عنه هوسه الكبير بـ “تصدر الترند” حتى لو كان ذلك على حساب الذائقة الفنية والتوجهات المحافظة للمجتمع المغربي.
تعليقات الزوار
لا تعليقات