أعلن السيناتور الأمريكي، جيم إنهوف، الذي يشغل منصب رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ عن قراره بالتقاعد، بعد 28 سنة قضاها داخل الكونغرس الأمريكي، حيث يعتزم التنحي بصفة نهائية ابتداء من 3 يناير 2023، فاسحا المجال للسيناتور الجمهوري ماركواين مولين لتولي منصبه.
ونجح النائب عن أوكلاهوما ماركواين مولين في الفوز بالسباق للحصول على مقعد جيم إنهوف بأصوات تجاوزت 60 بالمائة أمام منافسته الديموقراطية كيندرا هورن، وبالتالي سيبدأ انطلاقا من العام المقبل شغل مقعد جيمس إينهوف لمدة 6 سنوات.
وبإعلان إينهوف تنحيه عن منصبه في الكونغرس، يكون المغرب قد تخلص من أكبر سيناتور أمريكي معارض للمملكة في قضية الصحراء، حيث كان جيم إينهوف لا يُخفي دعمه لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، ويطالب بانفصال الصحراء، كما تقدم العام الماضي بطلب للرئيس الأمريكي جو بايدن بالتراجع عن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء.
وبالمقابل، فإن ماركواين مولين، يُعتبر من السيناتورات الأمريكيين الذين يدافعون بقوة عن اتفاقيات أبراهم والإبقاء عليها، وهو ما يُتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على قضية الصحراء المغربية، التي تُعد جزءا من الاتفاق الموقع مع إسرائيل في سنة 2020.
وكان جيم إنهوف من المعارضين لتضمين الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء في الاتفاق الموقع بين واشنطن والرباط وتل أبيب، وقد كشف جاريد كوشنر في الفصل السادس والخمسين من مذكراته التي نشرها منذ شهور بعنوان "Breaking History" بأن المفاوضات والمشاورات واللقاءات التي جرت على مدى عدة شهور من أجل الوصول إلى اتفاق يتضمن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، وتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، كانت بمثابة إنزال طائرات على سطح سفينة وسط العاصفة، بسبب الصعوبات والتحديات التي كانت تقف في وجه تحقيق ذلك.
وأوضح كوشنر في هذا الفصل، أن من أبرز المعيقات التي كانت تقف أمام اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، هو السيناتور جيم إنهوف، رئيس لجنة القوات المسلحة القوية بمجلس الشيوخ، الذي لم يكن يعارض سيادة المغرب على الصحراء فقط، بل كان يضغط من أجل أن تساند واشنطن مطالب "البوليساريو" بالحصول على حق تقرير مصيرها بنفسها في هذه القضية.
وأضاف كوشنر، بأن ترامب، قبل الشروع في تنفيذ خطوة الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء بستة أشهر، كان قد ناقش مع إنهوف هذه المسألة، إلا أن الأخير ناشد ترامب بعدم تغيير السياسة الخارجية الأمريكية في قضية الصحراء، فأخبره ترامب بأنه لن يفعل ذلك، إلى أن حدثت قضية أخرى غيّرت مجريات الأمور، وجعلت الفرصة مناسبة لكوشنر لدفع ترامب لاتخاذ خطوة الاعتراف.
وحسب كوشنر في مذكراته، فإن القضية الجديدة التي أغضبت ترامب وخيّبت آماله في إنهوف، تتعلق بالمادة 230 من قانون آداب التواصل، حيث اعتبر ترامب أن الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي تشكل"تهديدًا خطيرًا لأمننا القومي ونزاهة الانتخابات"، وبالتالي أصر على تضمين بند يُنهي العمل بهذه المادة عند نشر قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) الذي كانت تستعد لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ التي يرأسها جيم إنهوف، إصداره.
ووفق كوشنر، فإن الرئيس ترامب وإدارته انتظروا معرفة ما إذا كان قد تمت الموافقة على مقترح ترامب، إلا أنهم اكتشفوا أن قانون تفويض الدفاع الوطني لم يتضمن مقترح ترامب، ما يعني استمرار العمل بالمادة 230 التي تحد من حريات التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان قد عانى منها دونالد ترامب نفسه على موقع تويتر.
ويقول كوشنر في هذا الفصل الذي يحكي فيه التفاصيل التي سبقت الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، أن الرفض الذي قوبل به مقترح ترامب لإسقاط المادة 230، جعل ترامب لا يهتم مطلقا بعد ذلك لمعارضة جيم إنهوف لاعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، وبالتالي كانت الفرصة مناسبة للتقدم إلى الأمام في هذه المسألة.
وكشف كوشنر أن الترتيبات لتحقيق اختراق في العلاقات العربية الإسرائيلية، بدفع المغرب نحو تطبيع العلاقات مع تل أبيب مباشرة بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، كانت تجري في سرية تامة تفاديا لأي شيء قد يحول دون تحقيق ذلك، وبالتالي -يضيف كوشنر- لم يتم إخبار حتى الإسرائيليين، وقد تم الاتصال أولا بالمسؤولين المغاربة، حيث كان الطرف المغربي المُحاور معه، هو وزير الخارجية ناصر بوريطة.
ويضيف كوشنر في هذا السياق، أنه بعد موافقة ترامب على المضي قدما في الاعتراف بمغربية الصحراء، تم الاتصال ببوريطة الذي وصفه بأنه "ديبلوماسي ماهر ويمتلك معرفة عميقة بالعديد من القضايا وفكره واسع وعقله إبداعي" (تم الاتصال به) "لمعرفة ما إذا كانت بلاده ستظل تحترم شروط اتفاقية السلام التي ناقشناها قبل ستة أشهر،" فكان جواب بوريطة بعد التشاور مع الملك محمد السادس هو الموافقة، حينها تم إعلام المسؤولين الإسرائيليين بالاتفاق القادم.
وقال كوشنر أن ما جرى بعد ذلك، هو إعداد الاعتراف الرئاسي بسيادة المغرب على الصحراء الذي وقعه دونالد ترامب، ثم إجراء اتصال هاتفي بين ترامب والملك محمد السادس، ليُعلن بعد ذلك الرئيس الأمريكي في 11 دجنبر 2020 عبر عدة تغريدات على تويتر اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء، ثم تغريدة أخرى أعلن حدوث "اختراق تاريخي" في العلاقات بين المغرب وإسرائيل عن طريق تطبيع العلاقات الثنائية.
تعليقات الزوار
دراهم الزوالي
يعلم الله كم التهم من أموال الشعب الجزائري الشقيق ؟؟؟؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
من سيعوض جيم إينهوف !!!؟؟؟
مجرد تساؤل. من سيعوض جيم إينهوف !!!؟؟؟ صحيح أن جيم إينهوف هو أحد الداعمين لجبهة البوليزاريو لكن غيابه سيعوضه زملاؤه الذين لهم نفس المواقف والمبادئ التي تأسست عليه أمريكا نفسها ومنظمة الأمم المتحدة، وشاركوه في إصدار العديد من القرارات، منها: 17/02/2021: 27 نائبا من الكونغرس وجهوا رسالة إلى بايدن يطالبونه بعدم الاعتراف بتغريدة ترامب. 25/03/2022: وجّهت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي رسالة وقّعها 11 عضوا في الكونغرس إلى الرئيس جو بايدن، تطالبه بوقف بيع الأسلحة الأمريكية إلى المغرب. من أجل منع استعمالها ضدّ الشعب الصحراوي. 01/08/2021 قرر مجلس الشيوخ بأن التمويلات برسم المساعدة الأمريكية إلى الخارج ستمنح مباشرة للصحراء الغربية، بعد استشارة تتم بين كتابة الدولة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واللجان المختصة بالكونغرس ومجلس الشيوخ. 20/10/2021: مجلس الشيوخ يصادق على قرار يمنع منعا باتا على كتابة الدولة الأمريكية للخارجية استعمال أي مخصصات أو أموال لبناء وإنشاء أو وضع حيز الخدمة أي قنصلية في الأراضي الصحراوية المحتلة بل يجب استعمالها لدعم الصحراء الغربية و دعم العملية السياسية لحل النزاع . 13/10/2021: 10 أعضاء من مجلس الشيوخ وجهوا رسالة إلى بلينكن يحثونه على التأكيد على حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير، و الدعوة الى تحرير السجناء السياسيين و حماية حرية التعبير لكل مغربي و صحراوي. من بين الموقعين على الرسالة، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، جيمس ام. إينهوف، والسيناتور فارمون ومرشح الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، برنار ساندرس، وعضو مجلس الشيوخ والرئيس السابق للجنة القضائية بالكونغرس، باتريك ليهي.
تفهم تهبل
كان يتقاضى ولد الحرام الكافر بالله أكثر من50 مليون دولار سنويا من مال الشعب الجزائري .
بصحتو
لقد حلب الملايين من الدولارات من البقرة الحلوب الجزائرية و احيل على التقاعد المريح دون تنفيذ اي شيء للقلوة الضاربة. اموال الشعب الجزائري تبخرت في الاوهام و اضيفت الى ميزانية امريكا.
من احرار الجزائر
سيعوضه خلفه في استنزاف ما تبقى من دنانير صندوق اقتصاد الجزائر. و يبقى اللصوص يوزعون اموال الشعب يمينا و يسارا من اجل المستحيل. ليبقى السعب يقتات من الازبال.
$$$$$$
مليار و٥٠٠ مليون دولار من أموال الشعب الخرائري كافية ليتمتع ما بقي من عمره. كم من هدية ثمينة لزوجته، إنها الجامعة الجديدة يا بوصبع لزرق.
القوة الضاربة نمر من ورق
ربما سيفتح سجل عزاء اخر وهو الرفض الذي ستقوم به الكاف بعد فضيحة البارحة 16 نونبر اثناء الندوة الصحفية التي كان من المزمع ان يقوم بها مدرب الفرق الوطني المالي والمدرب بلماضي مدرب الجزائر حيث غاب وانقطع التيار الكهربائي لنصف ساعة ومدرب مالي ينتظر في القاعة اصلاح العطب ولكن دون جدوى وحسب شهود عيان فحتى صبيحة يوم الخميس 17 نونبر لم يعد بعد التيار الكهربائي عن القاعة مما جعل الجزائر موضع نكثة ليس فقط بالجزائر بل باعداد كبير من مواقع التواصل في افريقيا والعالم العربي