أذنت النيابة العامة في تونس فتح تحقي، على خلفية اختفاء شاحنة مخصصة لنقل الأموال بين البنوك، كانت تحمل أكثر من 100 ألف يورو، في حادثة أثارت موجة حريق من الانتقادات والسخرية عبر مواقع التواصل .
سرقة شاحنة نقل أموال في تونس
وكانت “إذاعة موزاييك” المحلية أفادت بأن الشاحنة اختفت في جهة الدندان من محافظة منوبة بالضاحية الغربية للعاصمة التونسية، وبداخلها مبلغ مالي يفوق الـ 100 ألف يورو.
كما أشارت إلى أن الأبحاث الأولية قد أكدت أنه كان على متن الشاحنة حارسان بالإضافة إلى السائق.
لكن و لأسباب لا تزال محل تحقيق، يقول ذات المصدر الإعلامي، أن السائق توقف بجهة الدندان ونزل الحارسان لقضاء شأن شخصي قبل أن تنطلق الشاحنة وتغادر المكان إلى وجهة مجهولة.
وجاء في رواية السائق أن الشاحنة المذكورة غادرت مطار تونس قرطاج لتوزيع العملة الصعبة على عدد من فروع أحد البنوك، وبنزول السائق لقضاء شأن خاص به بالدندان، تاركا عونا تابعا للبنك وعون الحراسة، استغل هذا الأخير الفرصة واستولى على حقيبة الأموال، وفق تأكيده، نقلا عن موزاييك.
وقد كشفت الناطقة الرسمية باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة سندس النويري، أمس الخميس، في تصرحات إعلامية أن عون البنك الذي كان على متن الشاحنة طلب من سائقها التوجه إلى منطقة الدندان لمهمة خاصة في منزله.
وأكدت أن العون توجه إلى بيته لملاقاة السباك لإصلاح عطب، فيما استغل الحارس شغور الشاحنة واستولى على 600 ألف دينار (حوالي 188 ألف يورو) من داخلها ولاذ بالفرار.
يذكر هنا، إنه يمض على تعيين الحارس في وظيفته سوى 4 أشهر، وفق ما صرحت به النويوي، مضيفة أنّ الحارس صادرة في حقه عدة مناشير تفتيش لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل جرائم تعلقت بالمخدرات والسرقات باستعمال العنف وغيرها من الجرائم.
أثارت هذه الحادثة انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تراوحت تعليقاتهم بين السخرية وبين من انتقد الوضع الأمني المتردي الذي صارت عليه البلاد.
جدل على مواقع التواصل الاجتماعي
حيث شارك الناشط الحقوقي “مهاب قروي” تدوينة على فيسبوك علق فيها على الحادثة.
يقول مهاب بحيرة أنه”على غرار إن الحارس المتهم بالسرقة صادرة في حقه عدة مناشير تفتيش، فإن الشركة المُخولة بنقل الأموال هي أيضاً غير مُرخصة وتعمل دون إثبات قانوني”.
فيما قالت “ياسمين شعبان” عبر تويتر “كميونة الحليب تمشي معززة مكرمة أسكورتي بالأمن، كميونة الزيت كيف، كيف..
أما كميونة هازة 100 ألف أورو في الدندان إلي من المفروض تكون مؤمنة و محمية بالأمن والسلاح ذابت وإلا بلعتها الأرض، ما ندروش !!!”.
وتأتي حادثة السرقة هذه، وسط حالة من التوتر السياسي وسخط اجتماعي تعيش على وقعه تونس منذ أشهر، تفاقم بشكل كبير مع العجز الاقتصادي المتدهور يوما بعد آخر.
تعليقات الزوار
ذبذبات في رقم الاموال
اخبار ضبابية يقولون ان الناقلة كانت تخمل 100 الف اورو و في وسط المقال قيل بان السارق استولى على 188 الف اورو . يعني بزيادة 88الف اورو .