أشعلت رئيسة وزراء تونس نجلاء بودنن، حالة من الغضب داخل تونس وخارجها بعد لقاءاتها وضحكاتها المبالغ فيها و”المُستفزة” مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، على هامش المشاركة في قمة المناخ العالمية التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية خلال اليومين الماضيين.
عدسات الكاميرات والكثير من وسائل الإعلام رصدت بالصوت والصورة الابتسامات والأحاديث المُتبادلة بين بودن وهرتسوغ، قبل أخذ الصورة الجماعية للمشاركين في القمة الدولية، كما كشف الإعلام العبري أيضًا عن لقاءات “سرية وعلنية” عقدها الرئيس الإسرائيلي مع قادة ومسئولين من الدول العربية من بينهم بودنن.
الصور ولقطات الفيديو للتواصل “الودي” السريع بين الرئيس الإسرائيلي ورئيس وزراء تونس انتشرت كالنار في الهشيم، وأصبحت حديث الجميع على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن هذا “الحدث الجديد” جاء مخالفًا تمامًا لموقف تونس رئاسةً وشعبًا الرافض للتقرب من إسرائيل وفتح باب التطبيع معها.
ولكن، هذا الأمر أيضًا طرح العديد من التساؤلات حول هدفه ورسالته وتوقيته، وإن كانت تونس بدأت بخطوات الانضمام لمحطات التطبيع، أم أن ما جرى مجرد “حديث شخصي وودي” وليس له علاقة بمواقف الدول الرسمية، وهو ما وضع بودن أمام فوه النار وعرضه للانتقادات الشديدة التي قد تكلفها منصبها.
وظهرت بودنن في الفيديو تتبادل مع هرتسوغ ابتسامة، تلتها عبارات سريعة بين الاثنين غير مسموعة، وهو ما اعتبره كثيرون “سقطة غير مقبولة” منها، وفقا لما غرد به “تويتري” ذكر أنها بدت محرجة أمام مجاملات الرئيس الإسرائيلي، بحسب ما نراها في الفيديو المعروض.
وجرى الحديث “التطبيعي السريع” بحسب ما وصفه نشطاء، خلال التقاط صورة تذكارية للمشاركين في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، إلا أنه اقتصر على مجاملات واستغرق ثواني معدودات فقط.
هذا وذكرت أوساط دبلوماسية إسرائيلية، أن رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ أجرى سلسلة لقاءات تطبيعية مع عدد من الزعماء العرب خلال مشاركته في قمة المناخ التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلا عن مندوبيها في المؤتمر، أن “تبادل الحديث بينما لم يستمر سوى بضع ثوانٍ، لكن يمكن اعتباره من اللقاءات التطبيعية الأولى بين تونس ودولة الاحتلال بصورة علنية، رغم أنه لم يتضمن سوى المجاملات، مع العلم أنه بعد توقيع المغرب على اتفاق تطبيع مع إسرائيل، فقد أعلنت تونس أنها لا تعتزم إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها”.
ووصف نشطاء على الشبكات، التفاعل بـ “محادثة تطبيع سريعة” خلال صورة رسمية كجزء من المؤتمر، لكنهم أشاروا إلى أن تبادل الحديث لم يستمر سوى بضع ثوان، ولم يتضمن سوى المجاملات.
ورد معلقون آخرون على الفيديو بشدة، ووصفوا المحادثة بأنها “تطبيع بين تونس والاحتلال”، فيما وصفها آخرون بالعار.
وفي هذا السياق، قال أحد المغردين: “أمسك حرامي.. حوار وابتسامات وغرام بين رئيسة حكومة تونس ، نجلاء بودنن رمضان ، والرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ خلال مؤتمرالمناخ العالمي في شرم الشيخ ، مصر. وينك قيس سعي”.
أما المغرّد “مختر غميض”، فاستنكر ما شاهده بالقول: “يا للعار يا للفضيحة… وأين صاحبها الذي قال: التطبيع خيانة عظمى فيديو يوثّق حديث رئيس حكومة تونس نجلاء بودنن مع رئيس كيان الاحتلال في قمة المناخ”.
ولا ترتبط تونس وإسرائيل بأي علاقات رسمية، ودائما ما أكد المسؤولون التوانسة رفضهم للتطبيع مع تل أبيب.
أما الدكتور حكم أمهاز فقال: “حديث ضاحك بين رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودنن والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اثناء التقاط الصورة التذكارية لقادة العالم بمؤتمر المناخ في شرم الشيخ القصة مش بس هون، القصة انو رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مع مين عم يحكي ويضحك؟ وشو حكي؟ وليه استدرك وقطع حكيو؟”.
وفي 19 مايو/أيار 2021، وصف الرئيس التونسي قيس سعيد، إقامة علاقات مع إسرائيل بـ”الخيانة”.
ووقتها، أكد سعيد في مقابلة مع قناة “فرنسا 24″، أن المشكلة القائمة حاليا ليست مع اليهود، ولكن مع “الصهيونية التي أرادت أن تبيد الشعب الفلسطيني”، مشددا على أن إنكار الحق الفلسطيني “خيانة عظمى”.
تحدث هرتسوغ، الليلة الماضية، في مؤتمر المناخ بعد لقائه قادة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة وملك الأردن والرئيس المصري ورئيس الإمارات، ورئيس وزراء بريطانيا.
وصباح الاثنين، شهد مقرّ قمة المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ شرقيّ مصر، توالي وصول القادة والوفود المشاركة قبيل انطلاق الفعاليات على المستوى الرئاسي.
والأحد، انطلقت أعمال قمة cop27 بشرم الشيخ على المستوى الإجرائي، وانتخب وزير الخارجية المصري سامح شكري رسميًا رئيسًا للمؤتمر خلفًا للبريطاني ألوك شارما.
تعليقات الزوار
قمة الغباء
ردود فعل في قمة الغباء بالله عليكم من هي تونس أمام إسرائيل تذكروا يوم إستشهاد أبو جهاد عندما حلق الطيران الإسرائيلي فوق تونس ورجع إلى قواعده سالما
مثل مغربي"وصل الكذاب تال باب الدار"
جميع الدول العربية مطبعة مع اسرائيل . هناك من هم واضحون وليسوا بمنافقين وقد طبعوا بوضوح وامام العالم وهناك المنافقين الذين لهم علاقات حتى تجارية مع اسرائيل عبر دول ثالثة ولكن يستعملون القضية الفلسطينية لاغراضهم الداخلية ولابراز انهم فلسطينيون اكثر من الفلسطينيين انفسهم الذين لهم علاقات مع اسرائيل وحتى امنية بينهم وتبادل تجاري وهناك الاف الفلسطينيون يشتغلون في اسرائيل . اذن لم النفاق كما تفعل الجزائر مع المغرب تتكلم باسم فلسطين ولا احد طالبها بذلك وتصرح للعالم ان قضيتها الاولى هي فلسطين وتحرير القدس وهذا كذبته الايام .فمنذ يومين هناك تهديم لدور فلسطينيين وغارات جوية على غزة وقتل فلسطينين ولم يتحرك الرئيس تبون وهو في منتجع شرم الشيخ بالقاهرة لحضور قمة المناخ ولم يندد من هناك بما تفعله اسرائيل هو القائل عند انتهاء المؤتمر العربي بالجزائر " قضية فلسطين خليوها ليا " . هههه