تداول عدة نشطاء و باندهاش مقاطع فيديو لشاحنات ضخمة تحمل سيارات علامة "هيونداي" و تجوب الشوارع، و قال نشطاء أن تلك الشاحنات الضخمة المخصصة لنقل العربات من مراكز التصنيع نحو وحدات التوزيع و نقاط البيع، تعمدت المرور من الشوارع الرئيسية الأكثر اكتظاظا لولاية تيبازة، من أجل عرض صناعة السيارات الجزائرية أمام المواطن، و دفعه للإحساس بالفخر بأن البلاد دخلت عهدا جديدا و لم تعد تعتمد على الريع الطاقي، و أضاف النشطاء بأن تلك السيارات تشتغل بالمحروقات و أنها تعكس مستوى تكنولوجي عالي الجودة، و أن أعدادها التي جابت الشوارع محمولة على الشاحنات هو 70 سيارة من نفس علامة "هيونداي" الكورية.
لكن النشطاء واجهوا تلك المقاطع المصورة بسخرية كبيرة، و قالوا بأن السيارات ظهرت مباشرة بعد حوالي ساعتين من إعلان بدأ تشغيل خطوط الإنتاج بمصنع "هيونداي" الذي كان متوقفا منذ سنوات، و أنه من المستحيل تجميع هذا العدد في مصنع تيبازة الذي لا يعتمد على تكنولوجيا الروبوت المصنع، بل يعتمد على العنصر البشري في التجميع، و بما أن المصنع عاد للدوران منذ ساعتين فقط، فإن الطبيعي أن تخرج أول سيارة و يجري الاحتفال بها و عقد ندوة صحفية للكشف عن الأهداف و إعطاء الأرقام التقنية عن سعة المصنع و قدراته الإنتاجية و أهدافه المستقبلية، و ليس تحميل 70 سيارة فوق شاحنة و التجول بها في الشوارع بعد ساعتين من إعلان بدأ تشغيل المصنع.
و في تغريدات على الصفحات الرسمية للإعلام الجزائري، قال أحد المدونين بأن العامل الجزائري يحتاج لمجرد تبديل زيت المحرك إلى ساعتين، فماذا لو أن الأمر متعلق بتجميع أجزاء السيارات بدقة عالية، فيما قال مدون آخر أن تلك السيارات المعروضة في الشوارع تم إستيرادها و عرضها بتلك الطريقة من أجل خدمة سمعة التصنيع في الجزائر، و إظهار بعض الحماس بين المصنعين الذين سيدخلون السوق الجزائرية عما قريب، و من بينهم علامة FIAT و Volkswagen، و أن الأمر فيه شيء من التفاهة و الضحك على الجزائريين و احتقار ذكائهم.
و من بين المدونين من فضل وضع مقارنة بين مصانع علامة "هيونداي" في دولة كوريا الجنوبية و سلاسل الإنتاج المزدحمة بالسيارات و الروبتوتات و الأطقم البشرية التي تقف خلف الحواسب فقط، و بين مصنع "هيونداي" تيبازة بالجزائر، و الذي يظهر فيه بعض العمال يشتغلون بشكل بطيء جدا على عدد قليل من السيارات المحمولة بمنصات تابثة دون و بعدها يتم تنزيل السيارة بشكل يدوي و تحويلها إلى منصة أخرى.
تعليقات الزوار
لا تعليقات