ما يقارب الخمسين سنة و النظام الجزائري يهاجم المغرب ويعاكسه دون استحياء.
دون مراعاة لروابط الدم والنسب والتاريخ.. التي تجمع الشعبين المغربي والجزائري !! المغرب من جانبه قدم العديد من التنازلات في سبيل أن الجزائر "تلعن الشيطان"، لكن النظام الجزائري أقسم بأن يستمر في القيام بسلوكياتٍ تتسم بطابع الحقارة والنذالة المفتقدة لأي لباقةٍ دبلوماسية أو أخلاقيةٍ تجاه شقيقٍ(المغرب) قدم الرجال والمال والشهداء للمساهمة في تحرير الجزائر من الاستعمار !! سياسة اليد الممدودة هي دبلوماسية حكيمة ونهج الأقوياء، لكنها قوبلت بعنجهيةٍ فجةٍ وساقطةٍ وبسياسة "العصا في الرويضة" التي اعتاد النظام الجزائري اعتمادها بشكل ثابت تجاه المغرب.
لا لشيء سوى لإيهام الشعب الجزائري أن هناك عدو..!! وبما أن النظام الجزائري أقسم ألا يتنازل على الإضرار بمصالح المغرب وبوحدته الترابية مهما كلفه ذلك من ثمن، فإن المغرب لا يمكنه أن يستمر في دبلوماسيته الهادئة مع جارٍ له نظام يقوده أشخاص تافهين حمقى ومجانين.. همهم الوحيد هو المغرب !! فالمغرب اليوم في حالة دفاعٍ شرعي استباقي عن النفس، فبعد أن صبر لأكثر من أربعة عقود لطعنات واعتداءات "الإخوة" الأعداء يبدو، اليوم، أن استعمال كل الوسائل القانونية والشرعية أصبح ممكنا لردع هؤلاء "الجنرالات" الأغبياء في الجزائر.
لذلك فدعم شعب القبائل لتقرير مصيره أصبح من بين الخيارات الممكنة والمشروعة التي يمكن للدبلوماسية المغربية أن توظفها للتصدي للاعتداءات الجزائرية في المحافل والمنظمات الدولية لِكون المملكة المغربية تؤمن بالقانون الدولي و بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.
ومن ثمة فتفاعل ممثل المغرب السيد عمر هلال مع ممثل الجزائر، في إطار نقاش حاد خلال انعقاد اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يعد نقاشا جديا فرضته ضرورة الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب من جهة، ويعتبر نوعا من التضامن غير المشروط مع نضالات شعب القبايل لتقرير مصيرهم و تأسيس جمهوريتهم المستقلة من جهة أخرى.
هذه هي اللغة الدبلوماسية التي يمكن أن تفهمها العصابة التي تحكم الجزائر ودونها يكون المغرب بنهجه الكلاسيكي اللطيف مع النظام الجزائري كمن "يسكب الماء في الرمل"، فهؤلاء هرموا ولا يفقهون في السياسة ولا في رصد ماهية الأهداف الإستراتيجية .. ولا يتعلمون من الدروس..ولا هم يحزنون!!
محمد اشلواح
تعليقات الزوار
لا تعليقات