أخبار عاجلة

قيس سعيّد يرفض تواجد مراقبين أجانب في في الاستفتاء والانتخابات المقبلة

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس عن رفضه حضور مراقبين أجانب في الاستفتاء المقرر في يوليو او في الانتخابات التشريعية المقررة في ديسمبر المقبل، وجاء ذلك خلال أداء أعضاء هيئة الانتخابات الجدد اليمين القانونية.
وقال سعيّد خلال مراسم أداء أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليمين في القصر الرئاسي "يطالبون بإرسال مراقبين أجانب وكأننا دولة محتلة"، وفق ما جاء في شريط فيديو نشرته الرئاسة عبر صفحتها في فيسبوك.
وأضاف سعيد "قالوا (جهات خارجية لم يسميها) نساعدوكم في صياغة القانون الانتخابي فقلنا لهم نحن نساعدكم". متابعا "لنا كل الإمكانيات والخبرات الصادقة".

وبعد أشهر من الانسداد السياسي، أعلن قيس سعيّد الذي انتخب في نهاية عام 2019 تولي كامل السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 يوليو وأقال رئيس الوزراء حينها هشام المشيشي وعلّق نشاط البرلمان قبل أن يحله في مارس.
وفي خريطة طريق وضعها لإخراج البلاد من أزمتها السياسية، قرّر سعيّد إجراء استفتاء على تعديلات دستورية قيد التجهيز في 25 يوليو المقبل قبل إجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر المقبل.
كما منح نفسه في 22 أبريل الحق في تعيين ثلاثة من أعضاء هيئة الانتخابات السبعة، بما في ذلك رئيسها.
وفي ذات السياق قال سعيد "لن نتراجع أبدا عن الاختيارات التي عبرت عنها وعبّر عنها الشعب يوم 25 يوليو الماضي ..فلتكن إن شاء الله جمهورية جديدة بناء على هذا الاستفتاء".
وأوضح أن "الاستفتاء سيأتي ليدحض كل الأكاذيب التي يروجونها وكل الأراجيف التي يقومون بها كل يوم"، في إشارة إلى رفض المعارضة إجراء الاستفتاء.
وأضاف سعيد متوجها لأعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "كل ما يلزم الهيئة (هيئة الانتخابات) لتقوم بدورها باستقلالية تام سيُوفر".
وعيّن رئيس الجمهورية العضو السابق في الهيئة فاروق بوعسكر رئيسا لها في 9 مايو خلفا لنبيل بافون الذي سبق أن انتقد قرارات سعيّد.
واتهم المعارضون الرئيس التونسي بالرغبة في تشكيل هيئة انتخابية سهلة الانقياد قبل تنظيم الاستفتاء والانتخابات البرلمانية لكن المؤيدين للرئيس يؤكدون ان تغيير تركيبة الهيئة يهدف الى مواجهة محاولات الأحزاب اختراقها.
وكان حضور مراقبين من منظمات دولية دائما في الانتخابات التي جرت في تونس منذ ثورة 2011 التي أنهت دكتاتورية زين العابدين بن علي.
ورغم الانتقادات التي يتعرض لها الرئيس التونسية من بعض القوى السياسية وفي مقدمتها حركة النهضة الإسلامية لكن لم تعلن تلك القوى رسميا الى حد الان عدم مشاركتها في الاستحقاق الانتخابي.
لكن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اكد في حوار على قناة " تي ار تي" الأربعاء ان النهضة لن تشارك في الانتخابات في الوضع الحالي.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات