أخبار عاجلة

البوليساريو بخير فلا تحزنوا ياشعب بومدين الحلوف فأموالُكُمْ لا تزال لَهُمْ ولاتزال لكم الطوابير دائما

أولا : حقيقة مداخيل  الجزائر بعد  ارتفاع سعر النفط والغاز :

لا يعلم  الكثير حقيقة  مداخيل  كابرانات فرنسا  بعد ارتفاع  النفط  والغاز المهولة  بعد  الحرب الروسية الأوكرانية ، لقد كان  النفط  قبل  الحرب الروسية على أوكرانيا  يتراوح سعره  ما  بين 40  و60  دولار  للبرميل  في  السوق  العالمية  وكانت  العصابة الحاكمة  في الجزائر  تجني  ربحا من هذا  السعر  يتراوح  بين 20 و 30  دولار،  ثم  بدأ  سعر  النفط  بعد  أن  طالت  حرب  روسيا  على أوكرانيا  في  الارتفاع  إلى أن  وصل  إلى  سعرٍ  قياسي  في  السوق  العالمية وهو  138  دولار  للبرميل  ومع  ذلك  لن  تربح  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  من  ارتفاع  هذا  السعر  أكثر  مما  كانت  تربح  قبل  حرب  روسيا  على  أوكرانيا  أي لن  يتجاوز  ربحها  ما  بين  20 و30   دولار  في  البرميل  فكيف  ذلك !!!!

لابد من  طرح السؤال  التالي :  كيف ارتفع  سعر  النفط  في السوق  العالمية  ولم  ترتفع  أرباح  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  من  هذا  الارتفاع  ؟  الجواب  بسيط  : إن  هذا  الارتفاع  سببه  هو  زيادة  تكلفة  نقل  البترول  وزيادة  الضرائب  عليه  في الأسواق  العالمية  والأدهى  من  ذلك  هو  ما  يجنيه  الوسطاء  والمضاربون  العالميون  في  سوق  النفط  والغاز  أثناء  عمليات  التبادل  التجاري  هذه ، وهو ما   يعني  أن  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  يضيع  منها  الفرق  وهو  ما  بين  50 و 60  دولار  في  البرميل  أي  حوالي  نصف  ثمن  البرميل ،  وبصيغة  أخرى  أن  الصافي  الذي  تجنيه  اليوم  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  لن يتبقى  منه  أكثر  مما  كانت  تجنيه  قبل  حرب  روسيا  على  أوكرانيا  أي ما  بين  20  و30  دولار  للبرميل ،  هذا  دون  أن  ننسى  عوامل  أخرى  مثل  البطء  الذي  يرافق  عمليات  التبادل  التجاري  في  زمن  الحرب  وكذلك  الكميات  المنتجة  التي  لم  تتغير  حسب  اتفاقيات  الأوبك ، ومعلوم أن الأوبك  قد حدد  إنتاج  980 ألف برميل يوميا  حتى يمكن  أن تستفيد أي  دولة  منضمة  للأوبك  من  تصدير  نفطها و الجزائر لا يتعدى  إنتاجها  اليومي  930 ألف  برميل  في اليوم  وعليه  فهي  لا يمكن أن تصدر  النفط لأنها  تنتج  دون  الحد  الذي  فرضته  منظمة  الأوبك ، وقد  وعدت العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  في بداية  سنة  2022  أنها  ستحاول  إنتاج  982  ألف برميل  في  شهر  فبراير 2022 ، هذا من  جهة  ومن  جهة  أخرى  نسمع  أن  الجزائر  تنتج  1,1 مليار برميل  في  اليوم لكن  حاجياتها  من  النفط  الداخلي تتزايد  حسب  تزايد عدد  السكان مما  يجعلها  بين  مطرقة  الأوبك  وسندان  الحاجيات  الداخلية  المتزايدة  التي  تأكل من  الإنتاج  الحقيقي  للنفط  في  اليوم .

النتيجة  هي :  على  شعب  بومدين  الحلوف أن لا  يفرح  كثيرا  بما  يراه  ويسمعه  عن  ارتفاع  سعر  النفط  في  الأسواق  العالمية  فالجزائر لا  يُذْكَرُ  اسمها  في  هذا  الباب  لأنها  ضعيفة  جدا  أمام  كبار  المنتجين  الدوليين  مثل  أمريكا  والسعودية و العراق  وإيران والإمارات  التي تنتج  أضعافا  مضاعفة  لما تنتجه  الجزائر  من النفط ...

 ثانيا: الجزائر ليست دولة نفطية  حسب استشراف الوزير المنتدب لدى الوزير الأول محمد شريف بلميهوب الأسبق :

هذه  صفعة  لشعب  بومدين  الحلوف  ليعرف  حقيقة  دولة  الكابرانات  النفطية  حيث نشرت الشروق أون لاين  في  عدد  12 مارس  2022  ما  قال الوزير  الأسبق المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالإستشراف  محمد شريف بلميهوب،  ( ملاحظة :  الشروق  لم  تذكر أن منصب الوزير المنتدب لدى وزير الأول  قد تم  إلغاؤه في  حكومة  أيمن بن عبد الرحمان  الحالية  والتي  عينها  تبون  حاشاكم في  30 جوان 2021  )،  قال  محمد شريف  بلمهيوب  وهو  خبير اقتصادي  جزائري  محنك ،  قال " إن الجزائر ستكون عاجزة عن تصدير برميل واحد من البترول بحلول سنة 2025، في حال استمرار الوتيرة الحالية للإستهلاك  الداخلي واعتبر بلميهوب أن الجزائر بلد غير بترولي، وهذا عكس ما يتم الترويج له "  وأكد  بلميهوب بأن الجزائر تعد دولة بترولية صغيرة، وهو ما يعكس مرتبتها 13 في منظمة أوبك، والتي تعتبر مرتبة متأخرة جدا.وزاد بلميهوب  موضحا في معرض تصريحه أن الاستهلاك المحلي للمحروقات أضحى جد مرتفع في الجزائر.وأضاف بلميهوب في هذا السياق: “ إن الاستمرار في هذا الطرح في 2025 حتى 2030 يجعل الجزائر عاجزة عن تصدير ولو برميل بترول  واحد في أفق المستقبل  القريب ."

ثالثا : هل  الجزائر  دولة  غازية  وليست  دولة  نفطية ؟

حسب آخر الإحصائيات  فإن  أوروبا  لا  تحتاج سوى  30 %  من  مجموع  حاجياتها  من الغاز  وهي  الحصة  التي  تستوردها  من  الجزائر ، إذن  الاتحاد الأوروبي  يحافظ  على  إنتاجه  الداخلي  في  إطار  الاحتياط  الاستراتيجي  ولا  يستنزفه  بالكامل  والذي  يقدر بـ ( 197,800,000,000 متر  مكعب )  بل  يستغل  غاز دول  أخرى  في  حاجة  ماسة  للعملة  الصعبة   لتعيش  مثل  الجزائر ، إن هناك  قراءة  عصرية  لتدبير  النفط  والغاز  لدى  الدول  الواعية  بالمواد  الأحفورية  مهما  قيل  عن  تلويثها  للبيئة  خاصة  وأن  السيارة  الكهربائية  لاتزال  بعيدة  جدا  عن الاستغلال  التجاري ، ويعلم  الجميع  أن  الدولة  الأكبر  في العالم  التي  انتهجت  سياسة  الحفاظ  على  المخزون  الطاقوي  في  باطن  الأرض  واستغلال  نفط  الدول  الفقيرة  والمتخلفة  المنتجة  للنفط  والغاز مثل  الجزائر  هي  أمريكا  لأنها  نادرا  ما  تُـفْرِجُ  عن  نفطها  وغازها  الاستراتيجي  إلا  في  الظروف  القاهرة  لِـتَضُخَّهُ  مؤقتا  في  السوق  العالمية  كما  فعلت  مؤخرا  بعد  قيام  الحرب  الروسية  الأكرانية  حيث  أفرجت  عن  حصة  قليلة  لتخفيض  سعر  النفط  في السوق  العالمية  ولو  نسبيا  خوفا  من  التضخم  وارتفاع  نسبة  البطالة ...

ومعلوم أن  الجزائر تحتل  المرتبة  السابعة  ( حسب  كوكل )  ضمن  أكبر  عشر  دول  تصدر  الغاز  في  العالم ، ومعلوم  أن  سعر  الغاز  بعد  الحرب  الروسية  الأكرانية  قد  تضاعف  سعره  ثلاث  مرات  حسب  ما  يروج  في  تقارير  صحافية ،  أي  ليست  هناك  مصادر  موثوق  بها  في  هذا  الصدد ... ومع ذلك  مهما  ارتفع  سعر الغاز  فإن  مسار أرباح  عسكر الجزائر من  الغاز  تسير  في  نفس  مسار أرباح  النفط  السابق  ذكره ، أي  السرقة  والوسطاء  والمضاربين  مما  يجعل  الشعب  الجزائري  لا يستفيد  أبدا  من  هذه  الأرباح  ، وليس من  رأى  كمن سمع  ألا  ترون  عشرات  الآلاف  من  الطوابير لاتزال  عنوانا  على  ضياع  خيرات  الشعب  الجزائري بسبب  بيرمودا  تندوف الجزائرية  المسماة  البوليساريو  وتمويل  الإرهاب  لقمع  الشعب  الجزائري  وسجنه  في  السجن  الكبير  ومنه إلى  السجون  الصغرى  إثر  كل  مُحَاوَلَةِ  للحراك ...  

ويمكن  إضافة  غباء  عسكر  الجزائر  في مواجهة  الضائقة  الاقتصادية  وسوء  تدبير  مقدراته  الطبيعية  من  النفط والغاز إذ  يأتي  على  رأس  تصرفات  عسكر  الجزائر  الغبية  قضية  تنظيم  قمة  عربية  في  الجزائر  في  شهر  مارس  2022  كما  كان  مقررا  له  حسب  أجندة  الجامعة  العربية ، ومع  ذلك يقفز عسكر  الجزائر  قفزة  بهلوانية  مجانية  في  فضاء  غبائه  الشاسع  ويقطع  علاقته  مع  إحدى  أكبر  الدول  العربية  التي  تم  عقد  أكبر  عدد  القمم  العربية  على  أرضها ( يمكن  التأكد من  ذلك  في  الشيخ  كوكل )  كما  أن  أخطر  وأهم  القرارات  العربية  قد  صدرت  من  أرضها  ألا  وهي  المملكة  المغربية  التي  تعد  ركنا  أساسيا  من  أركان  الجامعة  العربية  ويكفي  كدليل  على  ذلك  أن  مجلس  التعاون  الخليجي  قد  اجتمع  بسرعة  حينما  سمعت  الدنيا  المدعو  رمطان  لعمامرة  يقول :" بأن  جدول  أعمال  القمة  المزمع  عقدها  في  الجزائر في  مارس  2022  ستتضمن ثلاث  نقاط  مهمة  وهي  قضية  فلسطين  وقضية  الصحراء  الغربية  وعودة  سوريا  إلى  الجامعة  العربية "، وهو ما  استفز  مجلس  التعاون  الخليجي  للإسراع  باجتماع  أصدر فيه  قرارا  صفع به  عسكر  الجزائر  الأغبياء  يصرح  فيه  بأن  الصحراء  مغربية ،  وخرج  بعد   قرار  مجلس  التعاون  صدور مذكرة  عن  الجامعة  العربية  توصلت  بها  كل  الدول  العربية  تُـقِـرُّ  فيها  بأن  مساحة  المملكة  المغربية  هي  710850  كلم  مربع  وحدوده  الجغرافية  هي  البحر المتوسط  وجبل  طارق  من الشمال  ومن الغرب  المحيط  الأطلسي  ومن  الجنوب  موريتانيا  ومن الشرق  الجزائر ، وبذلك  أُسْقِطَ  في  يد  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر ، وبهذا  الموقف  العربي  الذي  حصل  على إجماع  كل  الدول  العربية - باستثناء عسكر الجزائر  وسوريا  المغضوب  عليها  -  تكون  كل  الدول  العربية  لا تحشر  أنفها  في  قضية  تعتبرها  الدول  العربية  منتهية  وهي أن  المغرب  استرد  أرضا  كان  يستعمرها  الإسبان في  الوقت  الذي  يتحالف  فيه  عسكر  الجزائر  مع  إسبانيا  ضد  المملكة  المغربية وبقية  القصة  معروفة  ومفضوحة ...

والتصرف  الغبي  الثاني  هو  الإسراع  في  إغلاق  الأنبوب  الذي  تصدر منه  الجزائر  غازها  إلى  أوروبا  عبر  الأراضي  المغربية  الذي  يسمى  ( أنبوب  المغرب  العربي )  الذي تقدر  طاقته  بـ  8  مليار  متر  مكعب  سنويا  وكان  مقررا  له  قبل  إغلاقه  أن  تعمل  الدول  الأوروبية  على  رفع  طاقته  إلى  10  مليار  متر مكعب ، وها هي  المافيا  الحاكمة  في  الجزائر  تحيض  وتبيض  لاسترجاع  تدفق  الغاز  الجزائري  عبر  هذا  الخط  بعد  قيام  الحرب  الروسية  الأوكرانية  ولو  في  السر  وبدون  ضجة  إعلامية ، لكن  الأسئلة  المتواترة  اليوم  هي  : هل  سيسكت  المغرب  عن  هذه  الفضيحة ؟  وكيف  كان  قطع  العلاقة  مع  المغرب  فجأة  وإغلاق  المجال  الجوي  الجزائري  على  كل  الطيران  المغربي  بدون  مقدمات ؟ لا نسأل  لماذا  ولكن  كيف يوافق عسكر  الجزائر  متأخرا  على  استرجاع  تدفق  الغاز  إلى أوروبا  عبر  الأنبوب  المغربي  تحت الضغط  الأوروبي على  عسكر  الجزائر لإعادة  تدفق  الغاز الجزائري  إلى  أوروبا  عبر  المغرب  ولو  في  السر ؟  هذه  أسئلة  الجواب  عنها  هو  غباء  حكام  الجزائر  وتَهَـوُّرُهُمْ   في  اتخاذ  قرارات  تمس  الاقتصاد  الجزائري   المنهار أصلا ،  كما  تسائل  شرعية  السلطة  المسروقة في  الجزائر  بالإضافة  إلى  الحالة  الداخلية  التي  يعيشها  الشعب  الجزائري  و صراعه  مع  قوته  اليومي  الذي  أثرت  فيه  قرارات  بليدة  لحكامه ... لكن  كل  ذلك  يهون  على  عسكر الجزائر  أمام  سخائهم  مع  البوليساريو...

رابعا : البوليساريو  هو  الرابح  الأكبر  من  خنق  الاقتصاد  الجزائري :

لا يهم  المافيا  الحاكمة  في  الجزائر أن يزيد اقتصاد الجزائر اختناقا ، وأن يموت  الشعب  الجزائري  الحر  جوعا ، لكن  يهمها  بالدرجة  الأولى  المحافظة  على الحشرات  الطفيلية التي  تمتص  دماء  الشعب  الجزائري  المسمى ( البوليساريو )  لأنه  كيان  تتبجح  به  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  وحدها  في  الأوساط  الدولية  دون  أن  يلتفت  إلى  كلامها  أحد  لأن  ملف قضية  الصحراء  قد  تم  طيه  وانتهى  الأمر  وإلا  لماذا   تَـقَدَّمَ  المغربُ  في  مشاريعه  نحو  العمق  الصحراوي  في  أقاليمه  الجنوبية  كما  يوضح  لنا  المعارض  الجزائري  الشجاع  وليد  كبير  فيما  ينشره  من  فيديوهات  حول  زياراته  المتكررة  إلى  الساقية  الحمراء  ووادي  الذهب  والوقوف  على  المشاريع  الضخمة  المنجزة في  الصحراء  المغربية  ويجري استجوابات  مع  الصحراويين  الحقيقيين  الذين  يعيشون  في  وطنهم  معززين  مكرمين  معيشة  مُرَفَّهَة   شاهدناها  بالصورة  والصوت ، إذ  لا  يمكن  للمغرب  أن  ينفق  ملايير  الدولارات  في  إنجاز  مشاريع  ضخمة  مثل :  الطريق  السيار من المدينة  المغربية  تزنيت  إلى  العمق  الصحراوي  مدينة  الداخلة  ، وموانئ  الداخلة  وامهيريز في أقصى  الجنوب  المغربي  مع  الحديث  عن  إنشاء ميناء  لكويرة  لاحقا  بعد  الاتفاق  مع  موريتانيا  لو  لم  يكن  متأكدا  أن  ملف  الصحراء  قد  طُوِيَ نهائيا  والضربة  القاضية على  وجه  عسكر  الجزائر  قادمة بلا شك ولا خلاف فالمغرب يعمل في صمت ودون  ضجيج  ديماغوجي ولأنه قطع مع أساليب الحرب الباردة...

في  الوقت  الذي  يبني  المغرب  بلاده  من طنجة  إلى  لكويرة  تنفق  المافيا  الحاكمة  في  الجزائر  الأموال  الطائلة  على  عصابة  البوليساريو  سواءا  ارتفع  سعر  النفط  والغاز  أو  انخفض  لأن  القاعدة  الأساسية  في  الجزائر  هي  تجويع  الشعب  الجزائري  الحر  وسرقة  أمواله  وتهريبها  إلى  الخارج أولا ، والإنفاق  على  عصابة  البوليساريو  بسخاء  ثانيا ، وشراء  ذمم التوانسة والموريتانيين الجدد في  دائرة  الدول  التي  كانت  ولاتزال تبيع  ذممها  لعسكر الجزائر  بحقائب  الدولارات وهي  بالملايين  منذ  أن  اخترع  ذلك  المَقْبُورَانِ  هواري  بومدين  ووزير  خارجيته  بوتفليقة  إلى عهد  الحشرة  الحديثة  غير  المعترف  بها  التي  تدعى ( تبون  حشاكم ) ووزير  خارجيته  رمطان  لعمامرة ، أَيُّ  شيءٍ  تغير ؟  لا شيء  لاتزال  العصابة  الحاكمة  في  الجزائر  وشعب  بومدين  الحلوف  يجرُّون  جزائر  الأحرار  إلى  الهاوية  السياسية  والاقتصادية  باتباع  سياسة  قمع  أحرار  الشعب  رغم  فضح  المنظمات  الدولية  لهذه  السلطة  الطاغية  والتنديد  بما  تفعله  مافيا  الجنرالات بالجزائريين ، ولايزال  - مع  الأسف -  شعب  بومدين  الحلوف  يشتغل  مخبرا  بالمجان  على  الجزائريين  الأحرار والمنتفع  هو عصابة  البوليساريو ، طالما عسكر  الجزائر الظالم  ينتهج  نهج  كبار  طغاة  العالم  منذ  فجر  التاريخ ، إن  مقولة  الرجل  الجزائري  الشجاع  السيد  عمار سعيداني  الذي  قال : "  تاريخيا الصحراء مغربية والأموال التي تُدفع للبوليساريو سوق أهراس والبيض وتمنراست أولى بها " هذه  القولة  لاتزال  تصك  آذان  كابرانات  فرنسا  وتجعلهم  يفقدون  أعصابهم  لهذه  المقولة  وكذلك  لِمَا  يقوله  أحرار  الجزائر في  الخارج  أمثال  وليد  كبير والجزائري  الذي  يعيش  في  المغرب ( الأخ  رياض )  الذي  ينشر فيديوهات  جادة  بالصورة  والصوت  ويسخر  فيها  من  شعب  بومدين  الحلوف  المنبطح  للكابرانات  الذي يصدق  تخاريف  الكابرانات القائلة  بأن الزيت  في  المغرب  يباع  في  البلاستيك  فيرد  عليهم  جزائريون  أحرار  يعيشون  في  المغرب  ويرون  الحقيقة  التي  تفقأ  العيون  وهي  أن  الشعب المغربي  يعيش  حرا  ومن  خيرات  بلاده  بكرامة ، وغير  هؤلاء  الجزائريين  الأحرار  كثير  إلا  معارضة  المخابرات  في  الخارج  التي  تقدس  شلاغم   المقبور  بومدين  وتعتبر  البوليساريو  مظلوما  فهؤلاء لا  قيمة  لهم  لأنهم  سيدورون  في  حلقة  مفرغة  إلى  يوم  القيامة  طالما  لم  يعترفوا  صراحة  بمغربية  الصحراء  وبأن  عصابة البوليساريو هي  ( بيرمودا ) تبتلع  أموال  الشعب  الجزائري ....

خامسا : العصابة الحاكمة في الجزائر لا تُـضَيِّعُ  أي  فرصة  لتدمير  الدول  العربية  والإفريقية :

لا يمكن أن  نختم  هذا  المقال  دون  الإشارة  إلى  النية  المبيتة  والعدوانية  لكابرانات  الجزائر  ضد  العرب  والأفارقة  نذكر منها  ما يلي :

1) في قارة مضطربة تتوالى فيها الانقلابات والعمليات الإرهابية في كثير من دولها، فضلا عن النزاعات والصراعات  البينية، برز، مؤخرا، الحديث عن إنشاء تكتل أفريقي جديد يضم الجزائر ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب أفريقياوالتكتل الجديد، يحمل اسم "مجموعة الأربعة" G4  وبالنظر  لهذا  التكتل يظهر جليا أن  كابرانات  الجزائر  يُمْعِنُونَ  في  استفزاز  مصر  بتحالفهم  مع  إثيوبيا  في  حربها  ضد مصر حول  سد النهضة  الذي  تهدد  مصر  بتدميره  بغارات  جوية ، فإذا  بكابرانات  الجزائر  يضربون  عصفورين  بحجر  واحد  : الأول  جاء بعد  زيارة  لعمامرة  لإثيوبيا  واستفزاز  مصر، وتأكيد  عداوتهم  لمصر  العربية  بمناصرة  إثيوبيا ، والعصفور الثاني  ضمان  وقوف  إثيوبيا  معهم  ضد  المغرب  في  الاتحاد الإفريقي ، لكن  الفضيحة  التي  تلاحق  كابرانات  الجزائر  هي  أن  مصر  أحيت  تحالفها  مع  السعودية  فور  إعلان  إنشاء  تكتل  مجموعة  الأربعة  الإفريقية .

2) تعبيد  كابرانات  الجزائر  الطريق  لروسيا  حتى  تحتل  دولة مالي  عن  طريق  فتح  طريق  من  القاعدة  العسكرية  الروسية  في  وهران  لنقل  الأسلحة  الثقيلة  عن  طريق  البر  لتعبر  الأراضي  الجزائرية  من  الشمال  إلى  الحدود  الجزائرية  المالية  في  الجنوب  الجزائري ، وقد  جاء  ذلك بعد  أن  عَـبَّدَتْ   عصابة ( فاغنر) الروسية  الطريق  للانقلاب  الأخير  في  مالي  ودعمت  العسكر الجديد  ليطرد  فرنسا  وتحل  محلها  روسيا  .

3) مساعدة  كابرانات  الجزائر لعصابة ( فاغنر)  الروسية  للتغلغل في إفريقيا  بدأت  تظهر  أخطاره  من  خلال  مقتل  30  مواطنا  موريتانيا  على  يد  ( فاغنر )  الروسية التي  تصول  وتجول  في  الحدود  الموريتانية  المالية.

4) مباشرة  بعد  مقتل  30  موريتاني ، وفي أقل  من  أسبوع  زار  وفد  موريتاني  رفيع  المستوى  المغرب ، ظاهر  هذه  الزيارة  توقيع  13 اتفاقية  في  مختلف  المجالات لكن  باطنها  الإعلان  عن  فشل  ديماغوجية  كابرانات  الجزائر  التي  نشروا  من  خلالها أكاذيبهم  بكون  الجزائر  ستفتح  طريقا  بريا  لقافلة  من  الشاحنات  ستحمل  منتوجات  جزائرية  ( الله  أعلم  ما هي  هذه  المنتجات )  إلى  موريتانيا  والسنغال لكن هذه   القافلة غرقت  في  الطريق بسبب  أوحال الأمطار ، كما  أعلن  كابرنات الجزائر  أنهم  سيفتحون  خطا  بحريا  بين  العاصمتين  الجزائر  ونواكشوط  لنقل  المنتجات  الجزائرية إلى  موريتانيا  وقد كانت  محاولة  فاشلة  لم  تستطع  عرقلة  تغلغل  المغرب  في  العمق  الإفريقي  عن  طريق  معبر  الكركرات ، وكرد  فعل طائش  أخذت عسكر الجزائر  العزة  بالإثم  رغم  فشل  كل  هذه  المحاولات  ولم  يتقوا  الله  في  أنفسهم  فسارعوا  إلى  الإعلان  عن  فتح  الجو  لأسطول  من  الطائرات  التجارية  من  الجزائر  إلى  موريتانيا ، وكل  هذه  الشطحات  البهلوانية  التي  يخسرون  فيها  ملايين  الدولارات هي مجرد  دعاية  للداخل  الجزائري  حتى  يتهربوا  من  المشاكل  المعيشية القاتلة  للشعب  الجزائري ، لكن  الموريتانيين  فَطِنُوا  لهذه  الترهات  غير  العبثية  وغير قابلة  للإنجاز فاتجهوا  نحو  المغرب  القريب  والذي  لم  يقطع  عنهم  أبدا  الخضر  والفواكه  القادمة  من  محافظة  أكادير  الغنية  بالإنتاج  الفلاحي  والزراعي ، وليس  إغلاق  الكركرات  من  طرف  عصابة  البوليساريو وما  تسببه  من  نقص  فظيع  في  تزويد  السوق  الموريتانية  بالمواد  الغذائية  المغربية إلا خير دليل على  سلاسة  تزويد  موريتانيا  بما  تحتاجه  من  المغرب المجاور للموريتانيين ، وكم  كانت  فرحة  الموريتانيين  شديدة  عندما  طرد  الجيش  المغربي  قطاع  الطرق من عصابة  البوليساريو  ليفتحوا  الطريق  لعودة  الحياة  إلى  الشعب  الموريتاني  من  خلال  التزويد  اليومي  المغربي  للموريتانيين  بما  يحتاجونه  من  مواد  غذائية  بسرعة  وبثمن  بخس ... وقد  اعترف  تبون  مؤخرا  أن المنتوجات  التي  كان  يعتزم  تصديرها  إلى  موريتانيا  هي  مما  تستورده  الجزائر  من  الخارج  فأصدر أمرا  يوم الأحد 13 مارس  2022  "يمنع  به تصدير كل  ما تستورده  الجزائر من  الخارج  من منتجات  استهلاكية"  وهذه  فضيحة  مدوية ،  والجدير  بالذكر  أن جريدتنا  الغراء "الجزائر تايمز" قد  نشرت  لي  مقالا  بتاريخ  12  أكتوبر  2018  بعنوان :" الجزائر تشتري منتوجات من الخارج وتبيعها للأفارقة بالخسارة حتى يقال بأنها تغزو إفريقيا كالمغرب "  وهو مقال  يفضح  الشطحات  البهلوانية  لعسكر  الجزائر  ويؤكد  بالملموس  أن  عسكر  الجزائر  يكره  الشعب  الجزائري  بحرمانه   حتى  من  المواد  التي  يستوردها  العسكر من  الخارج  من  أموال  الشعب  الجزائري  الحر فيعيد  عسكر  الجزائر  تصديرها  إلى  موريتانيا  وتونس  والسنغال حتى  ينشر  في  الداخل  بأن  بلاد  العسكر  الجزائري تغزو  إفريقيا  مثل  المغرب  لكنها  تغزوها  بالأكاذيب  وهو الأمر  الذي  تفطن  له  الموريتانيون  وقرروا  العودة  إلى  رشدهم  وإعادة  تسخين  العلاقات  مع  المغرب لأن  ما  بني  على  باطل  مع  عسكر  الجزائر  فهو  باطل ...  

عود  على  بدء : 

لا تحزنوا  يا شعب  بومدين  الحلوف  فإن  البوليساريو  لا يزال  يحصد  أموال  الشعب  الجزائري ، فعصابة  اللصوص  الحاكمة  في  الجزائر  وعصابة  البوليساريو بالإضافة  إلى  المضاربين  والوسطاء  في  سوق  النفط  والغاز مهما  ارتفع  ثمنهما  في  السوق  العالمية  ولو  بلغ  النفط 1000  دولار  للبرميل  فإن العصابة  التي  تحكم  الجزائر والوسطاء  والمضاربين  لن  يتركوا   للشعب  الجزائري  الحر  سنتيما  ينتفع  به  في  التنمية  الاجتماعية  والدليل  زيادة  أعداد  طوابير  المواد  الاستهلاكية  الأساسية  (  العدس – الزيت – السميد -  الحليب – السكر  الخ الخ )   واعتراف  تبون  حاشاكم  بتراجعه  عن  قرار  تصدير  المواد  الاستهلاكية  التي كان يستوردها من الخارج  ويعيد  تصديرها  إلى  موريتانيا  والسنغال ، ويكفي  شعب  بومدين  الحلوف  خزيا  أنه  صفَّق  كثيرا  لإسقاط  السلطة  التونسية  في  فخ   معيشة  الشعب  الجزائري  الحر ، فعوض  أن  تقلد  تونس  دولا  تستطيع  تدبير  المواد  الاستهلاكية  الأساسية  وخاصة  في  ظروف  تداعيات  انتشار  كورونا  والحرب  الروسية  الأوكرانية ، نجدها  قد  سقطت  في  الديكتاتورية  وقلدت  سلطة  العسكر  في  الجزائر وكان  أول  اختبار  لسلطة  قيس سعيد  هي  حرب  روسيا  على  أوكرانيا  إذ سرعان  ما  ظهرت  الطوابير  على  المواد  الاستهلاكية  الأساسية في تونس التي لم  تظهر في  زمن  بورقيبة  وزمن  بنعلي لكنها  ظهرت  في  زمن  قيس سعيد  الديكتاتور الحليف الاستراتيجي  لكابرانات  الجزائر، الذي  تبنى  وسارع  إلى  نشر  فكرة  كابرانات  الجزائر  القائلة بـ  ( مغرب  عربي بدون  المغرب ) ... فمن عاشر قوما سار منهم .

فلا تحزنوا  يا  شعب  بومدين  الحلوف  فخيراتكم  مهما  كانت  الظروف  ستستمر  في  التدفق  على  البوليساريو وسيستمر  تجويع  الشعب  الجزائري  الحر  لأنكم  يا  معشر  شعب  بومدين  الحلوف  تعرفون  كيف  تضمنون  معيشتكم  الذليلة  بواسطة  ضرب  الشيتة  لكابرانات  فرنسا  وذلك  بالتكالب على  فتات  مزابل  العسكر  الحاكم  لأنكم  بلا  كرامة  إلى الأبد ، لذلك  كثيرا  ما  قلنا  ورددنا : " إن العبور إلى  جزائر حرة  ديمقراطية  يمر من  خلال  تشطيب  البوليساريو  من كل  شبر  من  أرض  الجزائر  والقضاء  على  الخونة  من  شعب  بومدين  الحلوف .

 

سمير كرم  خاص  بالجزائر  تايمز

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

قديدير

بنوخرخر الفراقشية

القادم أصعب أوروبا ترى في الخرائر الضعيفة مستعمرة لا بد منها فرنسا و إسبانيا ليس لهم ما يخسرونه سيحتفلون الجزائر عما قريب لأن روسيا ستقطع عليهم حبل الوريد من غاز و نفط و قمح و أكل فروسيا ماضية في ضم ما ضلع منها من دول أوروبا الشرقية الحل في دولة الكبرنات فرنسا فإستعد يا شعب بومدين الحلوف للإحتلال

نائبة وزير الأمريكي تأمر من نظام العسكري إعادة تصدير الغاز عبر المغرب وتؤكد إعترافها بمغربية الصحراء

النظام التركي يعلن استعداده لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.

المصطفى

صحوة

هناك حركات تحررية شرعية في كل القارات لا يجرأ نظام الجزائر على دعمها ماديا ولا معنويا ، لكن جبهة الوهم تحظى بكل الدعم العسكري الدبلوماسي المادي الى درجة جعلت منها دولة كارطونية ، لنعتبر الأمر عادي ولنصدق مبادئ النظام الراعي للحركات التحررية ، لكن الذي يحتاج إلى الدعم هو الشعب الجزائري البءيس الذي يعاني من كل أشكال التخلف والسداجة

هبلتوا

مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس

#البرازيل تعوض #الاسمدة الروسية بالاسمدة المغربية بسبب #الحرب الروسية-الاوكرانية. حيت تباحثت #وزيرة الفلاحة البرازيلية مع نظيرها المغربي حول سبل الرفع من نسبة #صادرات الاسمدة المغربية نحو البرازيل.

l

الا توجد نخبة واعية ومثقفة في الجزائري

الا توجد نخبة واعية ومثقفة وفاعلة في مجتمعنا الجزائري للمطالبة بوقف نزيف المال الجزائري لدعم البوليساريو . ملايير من الدولارات صرفت على هذه المجموعة الانفصالية منذ اكثر من اربعين سنة وكانت سببا ايضا في تراجع قيمة ومستوى البلد على الصعيد الداخلي والخارجي وتدهور اقتصاده اضف.لنعمل يدا في يد ونتصالح مع جيراننا المغاربة ونترك العناد وروح الانتقام ونرى الاشياء بواقعية

مولاي

همه الوحيد هي بطاطا وسميد ولحليب

لم ارا في حياتي اغبى من حكام وشعب في الجزائر البلاد تنهب و تسرق في واضحة النهار وشعب بوصبع يتفرج وكأنه في غيبوبة دائمة وهمه الوحيد هي بطاطا وسميد ولحليب والعسكر الحاكم يسرق يمينا و شمالا ويخزن في الاموال في البنوك بالخارج

طارق بن زياد

4 مليار دولار مشات مع الريح

آخرها صرفت الجزائر الشمالية 4 مليار دولار على اللوبي الأمريكي لرفع مطلب عدم تمرير صفقة هائلة من الأسلحة الجد المتطورة للمغرب لكن بدون جدوى، راحت هباءا منتورا

خالد

مغربي و افتخر

أستاد سمير كرم أحييك على تقييمك للمنظور المافيوزي، نعم صعدت أثمان البترول أم هبطت الشعب الجزائري لا يستفيد، و هذه هي الطامة الكبرى ، أتمنى أن يطرد هؤلاء الكابرانات إلى المزبلة حتى نستعيد أخوتنا.