أعلن وزير خارجية المملكة المتحدة، ديفيد لامي، الثلاثاء، أن بلاده تسير الآن على طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال ثمانية أسابيع. جاء ذلك في وقفة سريعة أمام الصحافة المعتمدة قرب مجلس الأمن الدولي، ردا على بعض أسئلة الصحافيين بعد أن ألقى كلمة بلاده في المؤتمر رفيع المستوى حول حل الدولتين.

وقال لامي إن بلاده أعادت تمويل وتشغيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وأضاف: “نعمل مع الشركاء لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق الجو، ولكن بعد أن نضمن أنها ستهبط في أماكن آمنة”. وأكد أن المجتمع الدولي يشعر بالإهانة جراء تعذيب الفلسطينيين وقتلهم، وقال: “لقد حان الوقت لوقف شامل لإطلاق النار وإطلاق جميع الرهائن”، مضيفا: “نأمل أن نرى تحسنا في الوضع على الأرض ووقفا للمعاناة في قطاع غزة”.

وردا على سؤال حول تأخر الاعتراف بفلسطين: “هل المجاعة هي التي جعلتكم تقتربون من الاعتراف؟”، قال: “القرار الذي اتخذناه اليوم يضعنا على طريق الاعتراف خلال ثمانية أسابيع. نريد أن نُحدث تغييرا على الأرض. لقد شاهدنا ما يجري. لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن ووقف معاناة الفلسطينيين”. وأكد: “ندعم السماح للصحافيين بالدخول إلى غزة وتقديم تقاريرهم كما يرون الأمور على الأرض”.

وقال في رد على سؤال آخر إن بلاده تربطها علاقة خاصة مع الولايات المتحدة، وأضاف: “ولكن لا توجد دولة على وجه الأرض تتدخل في القرار السيادي للمملكة المتحدة. وهذا ما قلته في كلمتي في الجمعية العامة”. وأوضح أن بلاده تحاول أن تترك أثرا ملموسا بهذا القرار على الأرض، وأن ترى إعادة إحياء للعملية السياسية بعد وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن.

وأشار إلى أن بلاده اتخذت قرارات بفرض عقوبات على المستوطنين وحتى على الوزيرين بن غفير وسموتريتش، وقال: “عرضنا ذلك أمام 27 وزير خارجية من الاتحاد الأوروبي”. وأكد أن بلاده تساهم حاليا في إسقاط مساعدات جوية بعد التأكد من هبوطها بسلام، وتعمل مع الشركاء العرب، ومنها السعودية، لإنهاء معاناة الفلسطينيين.

وخلال كلمته من على منبر الأمم المتحدة، قال لامي: “إنه وبثقل التاريخ على عاتقنا، تعتزم حكومة جلالة الملك الاعتراف بدولة فلسطين عندما تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر” .

وجاءت تصريحات وزير الخارجية البريطاني بالتزامن مع إعلان رئيس الحكومة كير ستارمر اعتزام المملكة الاعتراف بفلسطين  في أيلول/سبتمبر، إذا لم تتخذ إسرائيل “خطوات حيوية” في غزة، بينها الموافقة على وقف إطلاق النار.