أدى وفد من المجلس الأعلى للدولة برئاسة النائب الثاني لرئيس المجلس عمر العبيدي، الخميس، زيارة إلى مقر سفارة فلسطين في العاصمة طرابلس، حيث كان في استقبالهم السفير محمد رحال.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة عبر صفحته على “فيسبوك” إن هذه الزيارة تأتي في إطار مؤازرة ودعم الشعب الفلسطيني وما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة وتطهير عرقي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.
وجدد النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة عمر العبيدي، خلال لقائه مع السفير الفلسطيني محمد رحال، التأكيد على دعم ومساندة ليبيا للشعب الفلسطيني بالطرق والوسائل كافة من أجل استعادة حقوقه في إقامة دولته المستقلة. من جهتها، أعربت اللجنة العسكرية عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد شعبي، عقد اتحاد الأدباء والكتاب العرب في العاصمة المصرية القاهرة، اجتماعاً طارئاً برئاسة الأمين العام للاتحاد الشاعر علاء عبد الهادي، بهدف تنسيق المواقف وتفعيل برامج عملية في سبيل التنديد بالاعتداء الغاشم على غزة.
وقال رئيس الرابطة العامة للأدباء والكتاب الليبيين خليفة أحواس، إن “العرب الآن في الصفحة الأخيرة من كتاب بني صهيون، وربما ننتهي جميعاً من الوجود والتاريخ وسط صمت عربي مُريب، خاصة أن الأشقاء يقتلون بالرصاص ونحن نجلس لنوفر لهم الدواء والحليب، ولذلك أريد أن يكون للجامعة العربية دور فيما يحدث في غزة”. وأكد على أهمية التعاون بين الاتحادات العربية والتنسيق بينها وبين جامعة الدول العربية، لوقف الاعتداء على غزة وتقديم الدعم الكامل من خلال المساعدات الإنسانية.
وشدد على أهمية وجود الخطاب الثقافي الموجه إلى المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الثقافية في مختلف أنحاء العالم ضمن سياق تكاملي للكشف عن المجازر الدامية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وتزايدت في ليبيا الدعوات الشعبية والرسمية لمقاطعة الشركات والدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي الذي يشنّ حرب إبادة على قطاع غزة، بدعم أمريكي وغربي رسمي منذ شهر.
وقبل ذلك، دعت دار الإفتاء الليبية كل الجهات المسؤولة عن الاستيراد في ليبيا، لمقاطعة ما يمكن الاستغناء عنه من سلع الشركات الداعمة للعدو الإسرائيلي. كما طالبت الدار في بيان رسمي، بعدم توريد هذه السلع، باعتبارها تعاوناً على الإثم والعدوان، وتصنيف كل من يشتري أو يبيع من هذه الشركات مشاركاً في الحرب على غزة وقتل الأبرياء. وأكدت الدار أن كل مؤسسات الدولة الرسمية عليها ألا تسمح بتصدير أو توريد ما يدعم من السلع والطاقة للشركات والدول الغربية التي تقف وراء الاحتلال وتمده بالسلاح والمال والعتاد.
وقالت إن نصرة أهل غزة وفلسطين واجب شرعي بكل ما يملكون من الدعم بالمال والسلاح، وبالمقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية، وبالتظاهر في الميادين، وبكل أسلحة العصر المؤثرة.
وأكدت أن على المسلمين جميعاً -تجاراً كانوا أو مستهلكين- مقاطعة منتجات تلك الشركات الغربية، الداعمة للعدو الصهيوني، مؤكدة أنه لا يحل لتاجر ولا مستهلك بيع وشراء ما يمكنه الاستغناء عنه من تلك السلع، وبخاصة الكماليات منها. وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أعلن، الخميس، تخصيص 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية لأهلنا في غزة، مضيفاً أن المبلغ أقل شيء يمكن أن تقدمه ليبيا لهم.
وجدد الدبيبة، خلال حديثه في اجتماع الحكومة العادي التاسع للعام 2023، المنعقد في غريان الخميس، موقفه الرافض لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الهادف إلى إبادة أهالي غزة، وفق ما جاء على صفحة “حكومتنا” في موقع “فيسبوك”.
جاء ذلك عقب مخاطبة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بضرورة الإسراع في تقديم الدعم الإنساني السريع لصمود الشعب الفلسطـيني على أرضه واستمرار سلطته الشرعية المعترف بها دوليًّا، وفق تعبير البيان.
وفي خطابه الموجه للحكومة، قال المنفي: “إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد وجه دعوة للمنفي طالبه بضرورة المسارعة في دعم المنظمات الدولية مثل الأونروا والهلال الأحمر عبر معبر رفح، والعمل على دعم السلطة بالضفة الغربية لمعالجة مختنقاتها”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات