ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات المسلحة في بلدة غريان الجبلية الليبية إلى 8 أشخاص، فيما تمكنت القوات المتحالفة مع حكومة طرابلس من استعادة السيطرة على الوضع اليوم الثلاثاء.
وقال سكان إن الاشتباكات بدأت في البلدة التي تبعد 90 كيلومترا جنوبي طرابلس مطلع الأسبوع بين قائد محلي كان متحالفا في السابق مع قوات شرق ليبيا وبين مقاتلين آخرين متحالفين مع الحكومة.
وقالت منى المقدم عضو المجلس البلدي إن شخصين قتلا في اشتباكات في بداية الأمر لكن ضربات جوية استهدفت في وقت لاحق ثلاثة مواقع في البلدة صعدت بإجمالي عدد القتلى إلى ثمانية.
وقال عبدالحميد الدبيبة رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس الاثنين إنه شكل غرفة عمليات لردع ما أسماها "الجماعات الخارجة على القانون" حول غريان واستخدم الدبيبة المدعومة حكومته من تركيا طائرات مسيرة في السابق لاستهداف الفصائل المتنافسة في القتال بغرب ليبيا.
ولم تنعم ليبيا إلا بالقليل من السلام منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي ثم انقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل شرقية وغربية متنافسة مما أدى إلى تورط قوى إقليمية.
وتطالب الفصائل الشرقية بتنحي الدبيبة قبل أي تحرك نحو انتخابات تعتبرها الأمم المتحدة الحل الوحيد لسنوات الصراع. ويرفض الدبيبة تسليم الحكم إلا بعد تنيظم الاستحقاق الانتخابي.
وأدت الخلافات حول السيطرة على الحكومة في ليبيا إلى تكرار اندلاع القتال منذ بداية عام 2022، لكن معظم عمليات القتال الكبيرة توقفت منذ وقف إطلاق نار في عام 2020.
وأظهرت لقطات مصورة لبلدة غريان متداولة على الإنترنت مركبات مسلحة تتبادل إطلاق النار في وسط البلدة بينما كان هناك مركبات أخرى تحترق على جانب الطريق.
وقالت المقدم إن البلدة الآن تحت سيطرة قوات حكومة الوحدة الوطنية والوضع تحت السيطرة واتضحت أهمية غريان الاستراتيجية منذ سنوات حين استخدمها خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي عام 2019 في تدشين هجوم انتهى بالفشل في محاولة للاستيلاء على طرابلس.
تعليقات الزوار
لا تعليقات