طالب مجلس النواب الليبي اليوم الأربعاء سفراء الدول الداعمة لإسرائيل بمغادرة البلاد فورا، احتجاجا على دعم بلدانهم الدولة العبرية في حربها مع حركة حماس في قطاع غزة الذي يشهد قصفا إسرائيليا مكثفا.
وقال مجلس النواب الليبي في بيان إن "الحرب الدائرة في غزة اليوم هي حرب إبادة جماعية تقودها الولايات المتحدة والغرب في مواجهة شعب أعزل ومحاصر"، مضيفا "من منطلق المسؤولية التاريخية والإنسانية نطالب سفراء الدول الداعمة للكيان المحتل في جرائمه مغادرة البلاد فورا".
كما حذّر أنه في حال "عدم توقف المجازر التي يرتكبها هذا العدو الصهيوني نطالب الحكومة الليبية بوقف تصدير النفط والغاز للدول المساندة لإسرائيل".
كما اعتبر البرلمان زيارة قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى اسرائيل وإعلان دعمهم لها يهدف إلى "إبادة الشعب الفلسطيني ووأد حقه المشروع في المقاومة وبناء دولته المستقلة".
ولم يتضح كيف سيطبق طلب مغادرة السفراء الغربيين، إذ تقع مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية في العاصمة طرابلس غرب ليبيا وهي منطقة خاضعة للحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبدالحميد الدبيبة والتي لا تحظى بدعم واعتراف مجلس النواب الذي يتخذ مقرا في شرق البلاد.
وتشهد ليبيا فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرها طرابلس ويرأسها عبدالحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021 وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.
وتتصاعد المخاوف من أن يدفع العدوان الإسرائيلي على غزة إلى تنفيذ هجمات على مصالح وبعثات دبلوماسية في دول عربية، خاصة مع استعادة جماعات متشددة نشاطها على وقع أعنف حرب تشنها الدولة العبرية خلفت آلاف القتلى معظمهم من النساء والأطفال.
وأفادت سفارة الولايات المتحدة بالكويت بتقليص الأنشطة بالقواعد العسكرية الأميريكية لتقتصر على الفعاليات الأساسية والرسمية.
وأضافت "نعلم بالتهديدات التي أطلقتها ألوية "الوعد الحق" بالعراق على مواقع التواصل الاجتماعي باستهداف القواعد الأميركية بالكويت".
بدورها وزارة الدفاع الأميريكية "البنتاغون" الثلاثاء إن قواتها تعرضت لأكثر من 12 هجوما في العراق وسوريا الأسبوع الماضي.
وأشار تقرير لرويترز إلى أن الجيش الأميركي يتخذ مجموعة إجراءات جديدة لحماية القوات المنتشرة في الشرق الأوسط في غمرة تصاعد هجمات تشنها جماعات يشتبه أنها مدعومة من إيران.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن الوزير أنتوني بلينكن حث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على ملاحقة المسؤولين عن الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق.
تعليقات الزوار
لا تعليقات