لا يزال مصير وزير الدفاع السابق الذي دخل إلى مدينة بنغازي قبل خمسة أيام واشتبك داعموه مع قوات حفتر مجهولاً في ظل استمرار انقطاع الإنترنت عن المدينة مع تضارب الأنباء حوله وحول الداعمين له، في ظل وصف السلطات الشرقية لهم بالمخربين وبالخلايا الإرهابية.
وفي جديد تصريحات سلطات المنطقة الشرقية أعلن جهاز الأمن الداخلي في بنغازي توجيه ما وصفه بضربة موجعة لـعناصر خلية السلماني التخريبية، في إشارة إلى العناصر المرافقة لوزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني السابقة العميد المهدي البرغثي.
ولم يتطرق البيان الصادر، الثلاثاء، إلى مصير البرغثي بعد أربعة أيام من تواتر أنباء عن اندلاع اشتباكات مسلحة بمنطقتي السلماني وحي 602 وسط بنغازي عصر الجمعة الماضي بين قوات تابعة لـ»اللواء 106» مجحفل ولواء طارق بن زياد التابعين لقوات حفتر ومرافقي البرغثي بعد وصوله إلى منزله الذي غاب عنه لسنوات.
وقال بيان جهاز الأمن الداخلي إن عناصر خلية السلماني فقدت عدداً من عناصرها خلال مقاومتهم للقوات، وأضاف: «أما من تبقى منهم أو كان على تنسيق سري معهم فقد أُطيح بهم في قبضتنا وقبضة «القوات المسلحة» وانتهت مؤامرتهم جميعاً خلال أقل من ساعتين من مساء يوم الجمعة الماضي».
وفي السياق، أدان المجلس التسييري لبلدية بنغازي دخول جماعات وصفها بـالتخريبية لـشق الصف وزرع الفتنة بين أبناء المدينة الواحدة في إشارة إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.
وأكد في بيان، الأربعاء، وقوفه مع الجهات والأجهزة الأمنية وقوات القيادة العامة من أجل الحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار، متابعاً: «لا يمكن التفريط في تضحيات أبناء المدينة ومنتسبي الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة». ودعا المجلس المواطنين إلى توحيد الصف وعدم الانجرار خلف الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة.
وفي وقت سابق اتهم وكيل وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب فرج قعيم خلية إرهابية بالتسلل إلى المدينة وارتكاب أعمال تخريبية وقطع الاتصالات من خلال تخريب كوابل الألياف البصرية في عدة أماكن بالمدينة.
وظلت الاتصالات منقطعة عن بنغازي منذ يوم الجمعة الماضي وحتى الثلاثاء، فيما تظل خدمة الإنترنت معطلة.
وتداولت صفحات تواصل اجتماعي ليبية مقطعاً مصوراً يرصد لحظة اعتقال المهدي البرغثي الجمعة الماضية في السلماني.
تعليقات الزوار
لا تعليقات