أعلنت الجزائر معارضتها لإستقلال تايوان عن الصين، معتبرة أنها جزءُُ لا يتجزأْ من الأراضي الصينية، وذلك خلال البيان المشترك بين الصين والجزائر عقب المحادثات الموسعة وعلى انفراد بين قائدي البلدين بقصر الشعب في بكين، تصريح سيجلب ويلات و مصائب لا حصرها من امريكا و الغرب على الجزائر الجديدة .
وأكد البيان المشترك بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و جمهورية الصين الشعبية، الذي نشرته مصالح ، رئاسة الجمهورية، ان » الجانب الجزائري أكد مجددًا على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة و أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ومعارضة « استقلال تايوان » بأي شكل من الأشكال ».
كما دعمت الجزائر، الموقف الصيني في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان وشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت وغيرها، ومعارضة محاولات تسييس قضية حقوق الإنسان أو استعمالها كوسيلة ضغط في العلاقات الدولية »، وفقا لما جاء في مضمون البيان.
وقال سابقاً الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمة خلال افتتاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الحاكم، إن بلاده لن تتنازل إطلاقا عن حق استخدام القوة في تايوان. في المقابل، ذكرت الرئاسة التايوانية أن الرأي العام يعارض مبدأ « بلد واحد ونظامان »، في إشارة إلى العلاقة بين الصين وتايوان.
وأضاف الرئيس الصيني أن بكين استعادت السيطرة على هونغ كونغ، وحاربت بحزم النزعة الانفصالية في تايوان وعارضت استقلالها.
وأردف « حل قضية تايوان يعود إلى الشعب الصيني، وإن الصين لن تتخلى عن حق استخدام القوة مع تايوان كحل أخير وفي الظروف القصوى ». ورد المندوبون الحاضرون بتصفيق حاد.
وردت الولايات المتحدة الأمريكية، على تصريحات الرئيس الصيني، على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي قال إن الصين تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، عازمة على ضم تايوان وفق « جدول زمني أسرع بكثير » من السابق.
ولم يذكر بلينكن تفاصيل عن هذا الجدول الزمني المتوقع، لكنه اتهم الرئيس الصيني بـ »خلق مناخ متوتر » جراء تغيير نهج بلاده تجاه تايوان.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي -خلال مشاركته في منتدى نظمته جامعة ستانفورد وحضرته وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس- أن واشنطن تلاحظ « تغير الصين تماما في السنوات الأخيرة تحت قيادة شي جين بينغ »، متهما بكين بأنها أصبحت « أكثر قمعا في الداخل وعدوانية تجاه الخارج ».
وتفاقمت التوترات بين واشنطن وبكين بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان مطلع أوت الماضي، رغم التحذيرات المتكررة من الصين.
وتنظر الصين إلى زيارات المسؤولين الأميركيين على أنها « استفزاز » لها، و »تبعث إشارات خاطئة للانفصاليين » في تايوان.
وتهدف سياسة الصين في إرسال سفن وطائرات حربية بشكل مستمر إلى ردع تايوان -التي يقطنها ما يُقارب 24 مليون نسمة- عن إقامة علاقات مستقلة مع الدول الأخرى.
ودبلوماسيا، تعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، لكن بكين « تستاء » من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعدّها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وتستخدم تايوان علمها الخاص وعملتها المحلية، إلا أن الأمم المتحدة لا تعترف بها دولة مستقلة، وتهدد بكين باستخدام القوة إذا أعلنت تايبيه الاستقلال أو حصل تدخل عسكري خارجي لصالحها.
تعليقات الزوار
لا تعليقات