بعد صدور القانون النقدي والمصرفي في العدد 43 من الجريدة الرسمية، أصبحت الجزائر تتوفر على الغطاء القانوني الذي يمهد الطريق نحو اصدار عملتها الرقمية، بحسب الشروط التي أعلنها الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان نهاية العام الفارط.
وكشف أيمن بن عبد الرحمن، أن بنك الجزائر، يسير نحو اعتماد عملة رقمية وطنية تحت مسمى “الدينار الرقمي الجزائري”، وذلك في إطار رقمنة المدفوعات.
وقال بن عبد الرحمن، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الندوة حول التحديات المستقبلية للبنوك المركزية والتي نظمها بنك الجزائر، في ديسمبر الماضي بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيسه، إن “الدينار الرقمي الجزائري” سيشكل في نهاية المطاف دعما للشكل المادي للعملة النقدية.
ولفت الوزير الأول، إلى أنه في ظل الأعمال الرقمية، ستزداد الحاجة بلا شك إلى تعزيز الأمن ومراقبة أنظمة الدفع، وهي قضايا جديدة يعكف بنك الجزائر على التكفل بها.
ماهي الفروق الرئيسية بين العملات الرقمية والمشفرة
مع اتجاه العديد من دول العالم نحو إصدار عملات رقمية مثل الدينار الجزائري واليوان الصيني والروبل الروسي الرقمي، قد يتساءل الكثيرون عن الفرق بين هذه العملات الرقمية والعملات المشفرة التي انتشرت في العقد الأخير على نطاق عالمي، فيما يلي 3 فروق أساسية:
– تصميم العملات الرقمية:
تتميز العملات الرقمية بأنها تمثل العملات التقليدية مثل الدينار والروبل واليوان والدولار واليورو والين، وتصدرها البنوك المركزية وتتم إدارتها وضبط قيمتها من قبل الحكومات، ومن بين الدول التي تدرس إصدار عملاتها الرقمية الجزائر وروسيا والصين.
أما تصميم العملات المشفرة، فيتم بتقنية سلسلة الكتل “البلوك تشين” وتعتمد على التشفير والتوزيع اللامركزي والتحقق الذاتي، ولا يتم إدارتها أو ضبط قيمتها من قبل الحكومات أو البنوك المركزية.
وبما أن العملات المشفرة لا تصدر من قبل أي سلطة مركزية يعتبرها البعض محصنة ضد تدخل الحكومة أو التلاعب بها.
وتواجه العملات المشفرة انتقادات عدة منها سهولة استخدامها في أنشطة غير قانونية إلى جانب نقاط ضعف في البنية التحتية الكامنة وراءها. ومن أهم العملات المشفرة “البيتكوين” التي عرفت قيمتها تقلبات خطيرة للغاية خلال جائحة كورونا.
وبشكل عام، فإن تقنية سلسلة الكتل “البلوك تشين” هي إحدى التقنيات التي أتاحها التوزيع العالمي لقدرة الحوسبة. ويمكن اعتبار تقنية سلسلة الكتل “البلوك تشين” هي دفتر الأستاذ الرقمي الذي يتم فيه تسجيل المعاملات.
– أمان تداول العملات:
تعتمد العملات الرقمية على الحماية الأمنية المتاحة في البنوك، بينما تتميز العملات المشفرة بمستوى عال من الأمان والحماية، حيث تعتمد على تقنية البلوكشين اللامركزية والتشفير القوي والتحقق الذاتي.
– التحوط:
يمكن استخدام العملات الرقمية كوسيلة للتحوط ضد التقلبات في سوق العملات التقليدية، كذلك يمكن استخدام العملات المشفرة كوسيلة للتحوط ضد التقلبات في سوق العملات التقليدية وسوق الأسهم والسلع.
تعليقات الزوار
لا تعليقات