أخبار عاجلة

ليبيا تعترض على ترشيح السنغالي بيتالي لمنصب المبعوث الأممي

 تحفظ تبديه الحكومة الليبية على المرشح الجديد لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، بعد خلاف طال كثيراً حول هذا المنصب بين الأعضاء في مجلس الأمن، ما تسبب في إحداث فراغ كبير على المستوى السياسي في ليبيا، تحفظ نقل على لسان مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني.
وقال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، الإثنين، إن حكومة الوحدة الوطنية اعترضت على ترشيح السنغالي عبد الله بيتالي لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا.
وطالب، في تصريح من مقر الأمم المتحدة، نقلته وسائل إعلام، إلى ضرورة أن تكون هناك مفاوضات عميقة وجدية مع الليبيين بخصوص المبعوث الأممي الجديد، حتى نضمن أن العمل مع الوسيط الأممي سيكون ناجحاً.
وأشار السني الى الصعوبة في تعيين مبعوث خاص إلى ليبيا خلال الفترة الماضية، بسبب بعض المشاكل التي تحول دون الوصول إلى توافق داخل مجلس الأمن، وهو ما أدى إلى مرور ثمانية أشهر دون التمكن من شغل هذا المنصب.
وتابع أن الأمين العام للأمم المتحدة كان رشح الجزائري صبري بوقادوم لمنصب مبعوث خاص، لكنه لم يحصل على الإجماع، والآن رشح السنغالي عبد الله بيتالي، لكن حكومة الوحدة الوطنية سجلت اعتراضاً على المرشح الأخير.
وولد السياسي والدبلوماسي السنغالي، في 1947، وعمل لفترة طويلة أميناً عاماً لحزب الرابطة الديمقراطية والحركة من أجل حزب العمال. وترشح بعدها للرئاسة العام 1993، وحل خلالها في المركز الرابع ليلتحق بحكومة بلاده في العام نفسه وزيراً للبيئة حتى العام 1998، ثم تولى منصب وزير الطاقة لعام واحد.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل اعلامية عن مصادر دبلوماسية عزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة بشأن ليبيا الإثنين، للنظر في مسألة تعيين رئيس جديد لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بعد عرض الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش مرشحاً جديداً للمنصب الشاغر منذ أشهر.
ويعتبر المبعوث المنتظر المبعوث رقم 8 بعد الأمريكية ستيفاني وليامز، والسلوفاكي يان كوبيش واللبناني غسان سلامة، والألماني مارتن كوبلر، والإسباني برناردينو ليون، واللبناني طارق متري، والبريطاني إيان مارتن، والأردني عبد الإله الخطيب.
وجاء ترشيح الوزير السنغالي تلبية للدعوات الأفريقية بتكليف مرشح من القارة يحظى بدعم الاتحاد الأفريقي الذي يأخذ على المنظمة الدولية تهميش الدور الأفريقي في العملية السياسية لحل الأزمة الليبية.
ورداً على اعتراض حكومة الوحدة الوطنية، نشر الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، تصريحاً للرد على تصريح مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، بشأن الاعتراض على ترشيح السنغالي عبد الله بيتالي لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا.
وقال إنهم لم يعلنوا عن أي شخص بعد، متحدثا عن الصعوبات التي واجهت المنظمة الأممية لاختيار المبعوث نظراً لحالة الانقسام داخلها، حسب الإفادة الصحافية المنشورة على موقع المنظمة، الإثنين.
وأضاف دوغاريك أن الأمم المتحدة تسير بـالسرعة الممكنة لاختيار رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، وستعلن اسمه بمجرد التوافق عليه.
وأشار إلى التواصل المستمر بين الأمين العام أنطونيو غوتيريش، والمندوب الليبي طاهر السني بشأن هذه المسألة، مؤكداً أن عملية الاختيار ليست قضية خاصة بليبيا. وأردف دوغاريك أن مجلس الأمن الدولي هو المسؤول عن تعيين رؤساء بعثات حفظ السلام أو البعثات السياسية، موضحاً أن المجلس لم يبد اعتراضاً على ترشيح الأمين العام.
وفي نهاية  يوليو الماضي، أعلنت المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، انتهاء مهمتها في ليبيا، موضحة محددات التغلب على الجمود السياسي الحالي وأزمة السلطة التنفيذية المتكررة خلال العقد الأخير.
وفي بيان نشرته وليامز في ذلك الوقت، أوضحت أنه لا يمكن التغلب على الجمود السياسي الحالي وأزمة السلطة التنفيذية المتكررة إلا من خلال إقرار إطار دستوري توافقي يحدد محطات واضحة، ويؤسس للعقد بين الحاكم والمحكوم، ويضع ضوابط لإنهاء الفترة الانتقالية من خلال الانتخابات الوطنية، مشددة على أن مسؤولية جلية تقع على عاتق القادة الليبيين تجاه مواطنيهم والأجيال القادمة لتقديم التنازلات التاريخية اللازمة لإتاجة الفرصة لتحقيق الإنجاز المنشود.
وفي يونيو 2022 اقترح أنطونيو غوتيريش وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم لقيادة بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا. وكان ترشيحه عبر إجماع، غير أن الإمارات العربية المتحدة عارضته في النهاية، وهو ما شكل مفاجأة. وتشتبه الجزائر في أن الولايات المتحدة تقف وراء هذا الرفض الذي يضاف إلى آخرين مثل الجزائري رمطان لعمامرة، أو الغانية حنة تيته.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات