أخبار عاجلة

تجمع عرب الوادي واتحاد الروابط الشبابية الأبيض- أوباري يهددون بإقفال المنشآت النفطية في ليبيا

 يستمر التهديد الذي يمس المنشآت النفطية في ليبيا، حيث أصبحت بمثابة ورقة ضغط دائمة تستخدمها كافة الفئات المجتمعية للضغط على الحكومة وتنفيذ مطالبها التي ترى أنها لن تتنفذ الا باللجوء لهذا القطاع الحساس، الذي يغذي بدخله خزينة الدولة وبشكل وحيد .
وأعلن تجمع عرب الوادي واتحاد الروابط الشبابية الأبيض- أوباري الواقعة جنوب ليبيا الأحد، عن بدء إجراءات قفل الحقول النفطية، بعد انقضاء المهلة الممنوحة للجهات التنفيذية، لتوفير الوقود بصورة مستمرة للبلدة بشكل خاص والجنوب بشكل عام خلال سبعة أيام.
وطالب التجمع، في بيان مصور، ممثلي الأجسام الداعمة للبيان من أهالي فزان بالحضور بشكل عاجل يوم الثلاثاء ، وذلك خلال إعلانهم عن بدء الإجراءات لقفل الحقول النفطية دون تقديم مزيد التفاصيل عن هذه الإجراءات أو الخطوات اللاحقة .
وفي السياق ذاته أعلن عدد من سكان منطقة الحطية في أوباري الوقوف إلى جانب باقي سكان الجنوب في انتفاضتهم التي وصفوها بالتاريخية من أجل تحسين الأوضاع، مشددين على أنهم سيشاركون في إغلاق جميع الحقول النفطية وإغلاق الطريق أمام السيارات المتجهة إلى هذه الحقول.
وفي الأول من أغسطس حذر عدد من أهالي بلدة الوادي الأبيض في أوباري بإغلاق طريق الحقول النفطية، إذا لم يتم توفير الوقود بصورة مستمرة للبلدة بشكل خاص والجنوب بشكل عام خلال سبعة أيام؛ في وقت تؤدي هذه الطريق إلى حقلي الشرارة والفيل، وهما من أكبر الحقول النفطية في ليبيا.
وأضاف الأهالي، في بيان مصور، الإثنين الماضي، أن حكومتي الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب، وشركة البريقة للنفط تتحمل المسؤولية عن حادث انفجار شاحنة وقود في بلدة بنت بية، ووفاة 8 أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين، نتيجة التدافع للحصول على الوقود.
وصباح الإثنين الماضي أسفر حادث انفجار شاحنة وقود في بلدية بنت بية في الجنوب الليبي عن وفاة تسعة أشخاص وإصابة سبعين أخرين، وذلك عقب تدافعهم للحصول على الوقود بسبب عدم توفره في المدينة بشكل خاص وفي الجنوب بشكل عام .
والثلاثاء أصدر عمداء بلديات أوباري والغريفة وبنت بية جنوب غرب ليبيا بيانا مشتركا وجهوا فيه رسالة إلى الحكومة محملينها المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع المعيشية المتردية في فزان بشكل عام، معلنين ستة مطالب لمعالجتها.
وأدان عمداء بلديات أوباري والغريفة وبنت بية وأعيان وحكماء ومنظمات المجتمع المدني في بيان مصور، الحادث الأليم الذي تعرض له سكان بلدية بنت بية جراء انفجار صهريج الوقود على الطريق العام سبها-أوباري وتسببه في إزهاق أرواح خيرة شباب هذه المنطقة، وإصابة وجرح آخرين منهم.
ودعا العمداء النائب العام الى فتح تحقيق شامل في الحادثة التي راح ضحيتها أبناء بلدية بنت بية والبلديات المجاورة، وزيادة كميات الوقود للمحطات ووضع آليات في عملية انسياب الوقود ووصوله إلى مستحقيه والعمل على استكمال مصفاة الجنوب بشكل عاجل والبدء الفعلي في استكمال طريق أوباري – سبها .
وطالب عمداء بلديات أوباري والغريفة وبنت بية وأعيان وحكماء ومنظمات المجتمع المدني أعضاء مجلسي النواب والدولة والمجلس الرئاسي والحكومة عن فزان بالحضور والاجتماع في بلدية بنت بيه بشكل عاجل.
هذه التهديدات جاءت في الوقت الذي انتعش فيه قطاع النفط بعد إقفال استمر لأشهر حيث وقبل أيام توقع  وزير النفط والغاز محمد عون ارتفاع انتاج ليبيا من النفط الخام إلى 1.2 مليون برميل يوميا ومن الغاز الى حوالى ملياري قدم مكعب يوميا.
وفي نهاية يوليو أعلنت ليبيا، الثلاثاء، ارتفاع إنتاجها من النفط الخام إلى 1.025 مليون برميل يوميا، عقب انخفاض دام ثلاثة أشهر، بسبب موجة إغلاقات شهدتها حقول وموانئ النفط حسب تصريحين منفصلين أدلى بهما للأناضول رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، ووزير النفط والغاز محمد عون.
وقال بن قدارة وعون إن الإنتاج النفطي في ليبيا تجاوز مليون برميل ليبلغ 1.025 مليون برميل يوميا، مقارنة مع متوسط 870 ألفا قبل نحو أسبوع.
وأضاف عون: “نتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل خلال 10 أيام”، في وقت بلغ متوسط الإنتاج اليومي خلال وقت سابق من الربع الأول 2022، نحو 1.3 مليون برميل يوميا.
وشهد قطاع النفط في ليبيا موجة من الإقفال منذ  17 أبريل، من جانب جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي، طالبت بتمكين حكومة باشاغا وتسليم السلطة لها مقابل فتح حقول النفط.
وفي 15 يوليو أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا،، رفع حالة القوة القاهرة عن جميع حقول النفط والموانىء، بعد يوم واحد من تشكيل المجلس الجديد، واستبعاد مصطفى صنع الله، الذي تولّى مسؤولية المؤسسة لعدّة سنوات.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات