اندلعت اشتباكات بين فصائل متناحرة في ضواحي مدينة مصراتة الليبية السبت قبل أن تتوقف إثر تدخل قوة مسلحة أخرى.
ولم يتضح بعد سبب اندلاع الاشتباكات بالقرب من الطريق الساحلي الرئيسي المؤدي إلى طرابلس. كما لم يتضح ما إذا كان لها صلة بالتعبئة التي قامت بها في الآونة الأخيرة القوات المتمركزة في مصراتة والمتحالفة مع الطرفين الرئيسيين في مواجهة سياسية أوسع بشأن السيطرة على الحكومة الليبية.
وقال اثنان من سكان المنطقة إن القتال استمر لأقل من ساعة. وقال مقاتل من قوة أخرى تدخلت لاحقا لوقف الاشتباكات إن الجانبين توقفا عن إطلاق النار، على الرغم من وجود تقارير عن تعبئة جديدة في المنطقة.
وذكر ساكن آخر بالمدينة أن سائقي السيارات الذين حاولوا الوصول إلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى طرابلس عادوا أدراجهم بسبب المشكلات الأمنية هناك.
ويشهد غرب ليبيا توترا هذا العام بسبب مواجهة سياسية بين حكومة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس، وحكومة منافسة عينها البرلمان بقيادة فتحي باشاغا.
والدبيبة وباشاغا كلاهما من مصراتة، وهي مدينة ساحلية تلعب الفصائل المسلحة بها دورا رئيسيا في الصراع الليبي.
وقال سكان بالمدينة إن أحد الفصيلين اللذين شاركا في اشتباكات السبت هو قوة العمليات المشتركة المرتبطة بالدبيبة، والآخر جماعة محلية لم تعلن عن أي انتماء في الأزمة السياسية.
ولم يتمكن باشاغا من دخول طرابلس لأن الفصائل المرتبطة بالدبيبة حالت دون ذلك. ولكن في الأسبوع الماضي ووسط أنباء عن إعادة تنظيم الجماعات المسلحة نتيجة الوضع السياسي الراهن دخل باشاغا مصراتة لأول مرة منذ تعيينه.
وقال السكان إن القوات الموالية لكل من الرجلين بدأت في التعبئة في جميع أنحاء المدينة.
والجمعة، خاضت الفصائل المسلحة في طرابلس أعنف اشتباكات هناك منذ عامين وسقط 16 قتيلا من بينهم العديد من المدنيين.
وسلط القتال الضوء على المخاطر المتمثلة في إمكانية تحول الأزمة السياسية في ليبيا إلى جولة جديدة من الصراع طويل الأمد.
تعليقات الزوار
لا تعليقات