اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في العاصمة الليبية طرابلس، يوم الخميس، بين عناصر جهاز الردع التابع للمجلس الرئاسي، وآخرين تابعين لرئيس جهاز الحرس الرئاسي على خلفيات اتهامات متبادلة بشأن عمليات اختطاف.
واستمرت الاشتباكات حتى صباح الجمعة في عدد من أحياء العاصمة طرابلس، بين التشكيلين اللذين يعتبران من أكبر التشكيلات المسلحة في المدينة.
وقُتل 10 أشخاص بينهم طفل جراء الاشتباكات، ستة منهم من قوة الردع، وأربعة من المدنيين، وارتفعت حصيلة الجرحى إلى 27.
وتمكن جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب من السيطرة على عدة مقرات ومواقع وسط طرابلس بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات، فيما يسود هدوء حذر في منطقة زواية الدهماني والسبعة وسط رفض للهدنة.
وتوقفت الرحلات الجوية من مطار معيتيقة في طرابلس حتى تهدأ الاشتباكات، بسبب استخدام الأطراف المتصارعة لأسلحة ثقيلة.
وقال مصدر أمني بالمطار مفضلا عدم ذكر اسمه، إن حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة توقفت جراء الاشتباكات التي تشهدها بعض الأحياء غربي العاصمة.
وأضاف أن “شركات الطيران الحكومية والخاصة أبلغت مسافريها بتوقف حركة الملاحة وأن الرحلات القادمة من خارج ليبيا سيتم تحويلها لمطار مصراتة الدولي”.
واندلعت الاشتباكات في منطقة مليئة بقاعات الأفراح بطرابلس، وأكدت مصادر متطابقة أن نساء لم يتمكنّ من الخروج من القاعات لساعات طويلة في منطقة الاشتباكات.
وانتشرت مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عددا من النساء يستغثن من قاعات أفراح، بالقرب من جزيرة الفرناج ويطالبن بإخراجهن، وسط أصوات القذائف والرصاص.
وقال مصدر خاص لـ”القدس العربي” إن سبب الاشتباكات بين الطرفين هو اعتقال جهاز الردع عنصرا يتبع كتيبة ثوار طرابلس التي يقودها أيوب أبو راس.
وطالب القائد الأعلى للجيش الليبي المتمثل في المجلس الرئاسي، أطراف الصراع بوقف الاشتباكات على وجه السرعة والعودة إلى مقراتهم، داعيا النائب العام والمدعي العسكري لفتح تحقيق شامل في أحداث طرابلس، مطالبا وزارة الدفاع والداخلية باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين العاصمة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات