أخبار عاجلة

لليوم الثالث على التوالي استمرار الاحتجاجات الشعبية في عدد كبير من المدن الليبية

تواصلت الاحتجاجات في مجموعة كبيرة من المدن الليبية لليوم الثالث على التوالي، استياء من الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها ليبيا، وتزامنا مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة صاحبه انقطاع بالتيار الكهربائي لساعات طويلة.
ورفع المحتجون شعارات عديدة تصاعدت حد المطالبة بإسقاط كافة الأجسام الحاكمة، والتوجه الى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أسرع وقت ممكن.
وقام عدد من المحتجين منتصف ليل السبت، بإغلاق عدد من المنافذ والطرق في المنطقة الغربية؛ فيما أعلن تيار “بالتريس” الشبابي المسؤول عن تنظيم المظاهرات عن بداية العصيان المدني في كل مدن ومناطق ليبيا، وفق منشور نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مضيفا أنه يتم التجهيز لنصب الخيم داخل ميدان الشهداء وسط العاصمة الليبية طرابلس.
وقال شهود عيان مسافرون على الطريق الساحلي سرت – مصراتة، الأحد، إن جماعات مسلحة أغلقت الطريق الساحلي بالسواتر الترابية عند منطقة الكيلو 60 غرب مدينة سرت، مضيفين أن عددا كبيرا من المسافرين في الاتجاهين جرى إرجاعهم، ومن بينهم مواطنون مرضى.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المتظاهرين إلى تجنب أعمال العنف، وقوات الأمن إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مع الاعتراف بالحق في التظاهر السلمي، حسب بيان للناطق الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، نشره موقع الأمم المتحدة.
ورجحت دراسة لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية المصري أن يصبح الحراك السياسي الشبابي طرفا في المعادلة الليبية، يتحول تدريجيًا إلى قوة سياسية، لكنها حذرت من بقاء الوضع السياسي على ما هو عليه، مشيرة إلى أن الأطراف السياسية ليست لديها نية للانسحاب من المشهد.
واعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الاضطرابات التي عمت المدن الليبية، مؤشرًا على عدم رضا قطاعات عريضة من الشعب الليبي لاستمرار الأزمة وإرجاء العملية السياسية والانتخابية، معربًا عن أمله في التوصل لتوافق بعد ما وصفها بحالة عدم الارتياح لدى الأشقاء في ليبيا.
وعبر تحالف القوى الوطنية الأحد، عن الدعم الكامل لحق المواطنين في المطالبة بحقوقهم كونه حقاً أصيلًا وسمة بنيوية للدولة المدنية المنشودة، داعيًا إلى ضرورة سلمية هذه الاحتجاجات والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات