قالت منظمة أطباء بلا حدود إن تونس لم تعد مكانا آمنا للاجئين الباحثين عن إطار قانون لحمايتهم، في ظل تعرض بعضهم للاعتقال والاحتجاز التعسفي.
وقالت في سلسلة تدوينات على موقع تويتر إن سفينة “جيو بارنتس” التي تستخدمها المنظمة لإنقاذ المهاجرين السريين في البحر المتوسط، لاحظت، يوم السبت، وجود عشرات المهاجرين الذين لجأوا لمنصة النفط “مسكار” التابعة لشركة شل العملاقة مقابل السواحل التونسية، قبل أن تقوم البحرية التونسية بنقلهم إلى البلاد، مبدية قلقها على مصير هؤلاء اللاجئين في تونس.
واعتبرت المنظمة أن “تونس ليست مكانا آمنا للاجئين. حيث يفتقر اللاجئون والمهاجرون إلى أي إطار قانوني لحمايتهم، وهم معرضون دوما لخطر الاعتقال التعسفي والاحتجاز وانتهاكات حقوق الإنسان. ويستمر تجاهل حقوق الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان وسط البحر المتوسط. ما زلنا شاهدين على هذا الأمر”.
وهذه المرة الثانية هذا الشهر التي يستعين فيها المهاجرون بالمنصات النفطية لحمايتهم من الموت، فقبل أيام أنقذت السلطات التونسية 70 مهاجرا صعدوا إلى المنصة ذاتها بعد غرق المركب الذي يقلّهم.
وكان النائب مجدي الكرباعي كشف في حوار سابق مع “القدس العربي” عن تعرّض مهاجرين تونسيين لانتهاكات جنسية فضلا عن استغلالهم في الجريمة المنظمة داخل إيطاليا، مشيراً إلى أنهم يعيشون ظروفاً صعبة وغير إنسانية في مراكز الإيواء والترحيل والاحتجاز، وهو ما دفع عددا منهم لمحاولة الانتحار في أحد مراكز الاحتجاز.
تعليقات الزوار
لا تعليقات