دعا الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي إلى “مصالحة تاريخية” بين الجزائر والمغرب، تفضي إلى إعادة إحياء الاتحاد المغاربي وإخراجه من “غرفة الإنعاش”.
وكتب على صفحته في موقع فيسبوك: “آن الأوان للمصالحة التاريخية بين الأشقاء ولتجاوز عقبة الخلاف حول الصحراء. آن الأوان لإخراج الاتحاد المغاربي من غرفة الإنعاش”.
وأضاف: “آن الأوان لكي يتمتع المغاربيون داخل الفضاء المغاربي بالحريات الخمس التي هي حقوق المواطنين وواجبات الدول: حرية التنقل، حرية الاستقرار، حرية العمل، حرية التملك، حرية المشاركة في الانتخابات البلدية”.
وختم المرزوقي بقوله: “آن الأوان ليتغلب صوت الحكمة والعقل والمصلحة العامة. إذ لا طريق غير هذا حتى تصبح أوطاننا الأرض التي نهرب إليها، لا الأرض التي نهرب منها”.
وتأتي تدوينة المرزوقي بعد أيام من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وساطة بين الجزائر والمغرب لتجاوز الخلافات بين الشقيقين الجارين حول الصحراء الغربية.
وتعود جذور الصراع حول الصحراء الغربية إلى عام 1975، عندما انسحبت إسبانيا من مستعمرتها السابقة وأعطت السيطرة الإدارية للمغرب وموريتانيا، مما أدى إلى نشوء نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو (المدعومة من الجزائر) التي تطالب بإقامة دولة صحراوية مستقلة، فيما يصر المغرب على منح الصحراء “حكما ذاتيا” تحت سيادته.
وكان مجلس الأمن الدولي صوّت، الجمعة، لصالح دعم خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، معتبرا أنها “الحلّ الأكثر واقعية” للإقليم المتنازع عليه.
كما دعا جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناء على هذه الخطة، مع تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء الغربية (مينورسو) لمدة عام واحد.

تعليقات الزوار
لا تعليقات