تحدث السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء،، عن المجاعة ومحنة الأطفال الذين ماتوا جوعا في قطاع غزة، داعيا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
وأشار إلى أن ما يحدث في غزة يمثل سياسة مدروسة ومتعمدة تهدف إلى إنهاء وجود الشعب الفلسطيني، مؤكّدا أن الإفلات من العقاب يشجع المسؤولين الإسرائيليين على الاستمرار في هذه الانتهاكات. وركّز السفير في كلمته على المجاعة التي من صنع الإنسان، مشيرا إلى أن خبراء الأمم المتحدة حذروا من تفاقم الأزمة بحلول نهاية أيلول/سبتمبر، مع تزايد عدد الأطفال المهددين بالموت جوعا.
وعرض بن جامع ثلاثة صور: يحيى النجار، طفل يبلغ من العمر ثلاثة أشهر وتوفي جوعا لعدم توفر الحليب، ويزن أبو فول، طفل يبلغ عامين يرتمي بين ذراعي والديه، والصحافية والأم مريم أبو دقة، البالغة من العمر 33 عاما، التي قتلتها قذيفة إسرائيلية استهدفت مستشفى ناصر مع أربعة صحافيين آخرين، ليصل عدد الصحافيين الذين قتلوا منذ بداية النزاع إلى 264.
وقبل أيام من استشهادها، تركت مريم وصية لابنها البالغ 13 عاما، وقد قرأ السفير هذه الوصية التي جاء فيها: “ابني العزيز، أنت قبل وروح أمك. عندما أموت، أريدك أن تصلي من أجلي ولا تبك عليّ. لا تنسني أبدا. أنا ملتزمة بجعلك سعيدا، وعندما تكبر وتتزوج ويكون عندك طفلة، سمها مريم على اسمي”. توقف السفير عند هذه الكلمات، وغلبته الدموع قبل أن يتمكن من مواصلة حديثه.
ودعا بن جامع المجلس إلى التحرك فورا لضمان وصول الغذاء والدواء إلى الجوعى ووقف حرب الإبادة، مؤكدًا أن ذلك “ليس خيارا بل واجبا”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات