أخبار عاجلة

السفير الليبي يصف في الأمم المتحدة ما يجري في غزة بـ”المحرقة”

قدّم الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، شكوى رسمية إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، بتاريخ 5 أيار/ مايو، احتجاجًا على وصف السفير الليبي طاهر السني لما يجري في غزة بـ”المحرقة” (الهولوكوست). جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن المفتوحة التي عُقدت يوم الثلاثاء 29 نيسان/ أبريل الماضي لمناقشة “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”.

وجّه دانون رسالته إلى السفير اليوناني إيفانجيلوس سكيريس، بصفته رئيس مجلس الأمن لشهر أيار/ مايو الجاري، وقال فيها: “أكتب إليكم نيابة عن دولة إسرائيل لأعبّر عن بالغ قلقي وغضبي إزاء التصريحات المشينة والمعادية للسامية التي أدلى بها الممثل الدائم لدولة ليبيا، السيد طاهر محمد علي السني، خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة. لقد كانت تصريحاته، بكل بساطة، معادية للسامية ويجب فضحها بوصفها كذلك”.

وأضافت الرسالة، التي اطّلعت عليها “القدس العربي”، أن “تجلّيات معاداة السامية في الأمم المتحدة أصبحت مكشوفة أمام مجلس الأمن بأكمله”.

وتابعت: “إن التقليل من شأن الهولوكوست، وتدنيس ذكرى ستة ملايين يهودي قضوا في أكثر إبادة جماعية منهجية في تاريخ البشرية، يُعدّ معاداة للسامية. والمقارنة البشعة بين حرب دفاعية ضد جماعة إرهابية وبين إبادة نازية لشعب بأكمله هي معاداة صريحة للسامية”.

وقال دانون، الذي سبق له أن تولّى ملف الاستيطان، إن “خطاب الممثل الليبي يُعد مثالاً صارخًا على ظاهرة متكرّرة في الأمم المتحدة، وهي محاولة محو التاريخ وتصوير الشعب اليهودي والدولة اليهودية وكأنهم في مرتبة واحدة مع جلاديهم. يحاول البعض إخفاء هذا التشويه خلف خطاب دبلوماسي مموّه، لكن كلمات الممثل الليبي أسقطت هذا القناع وكشفت السم الكامن وراء هذه التصريحات”.

وأردف: “أي محاولة لمقارنة الدولة اليهودية بالنازيين هي تجاوز لخط أحمر ويجب أن تُدان من قِبل جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن”.

كما أشاد دانون بمواقف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا التي أدانت تصريح الممثل الليبي، واعتبر أن هذه المواقف “يجب أن تكون القاعدة لجميع أعضاء المجلس، لا الاستثناء. نحن نثمّن الدول التي عبّرت عن موقفها، ونحث الآخرين على عدم التزام الصمت في مواجهة تصاعد معاداة السامية”.

وفي ختام رسالته، دعا دانون مجلس الأمن إلى إدانة التصريحات التي أدلى بها السفير الليبي رسميًا، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان عدم إضفاء الشرعية على ما وصفه بـ”الخطاب المعادي للسامية” داخل قاعة المجلس.

وواجه السفير الليبي طاهر السني هجوما منسقا من ممثلي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا خلال جلسة مجلس الأمن، التي انعقدت يوم الأربعاء 30 نيسان/ أبريل، احتجاجا على استخدامه مصطلح “المحرقة” لوصف ما تتعرض له غزة.

وكان السفير السني قد ألقى كلمة قوية خلال الجلسة المستأنفة بعد ظهر الثلاثاء، باسم المجموعة العربية. وفي ختام كلمته، التي حرص على أن تكون باسم ليبيا فقط، قال: “لقد حان الوقت لإنهاء جميع أشكال ازدواجية المعايير التي أصبحت سمة هذا العصر. آن الأوان لوضع حدّ لهذه الكارثة، وأولى الخطوات تبدأ بوقف هولوكوست القرن الحادي والعشرين. أوقفوا المحرقة على غزة. أوقفوا هولوكوست غزة. إن التاريخ يسجل، والتاريخ لن يرحم”.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

غزاوي

مجرد تساؤل.

مجرد تساؤل. كيف يدافع الكيان عن نفسه !!!؟؟؟ لنفترض جدلا أن الكيان يدافع عن نفسه، فأسمعوا لوزير دفاعه السابق "يوآف غالانت" يتحدث عن الطرق التي اختارها للدفاع عن النفس، على الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=Jr7Z76Ndc2w تحت العنوان التالي: وزير الدفاع الإسرائيلي: حصار كامل على غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز. فقط حرمان شعب تحت القصف الهمجي من الكهرباء يُعتبر محرقة. فقط حرمان شعب تحت القصف الهمجي من الطعام يُعتبر محرقة. فقط حرمان شعب تحت القصف الهمجي من الماء يُعتبر محرقة. فقط حرمان شعب تحت القصف الهمجي من الغاز يُعتبر محرقة. وما سلف أثبتته المحكمة الجنائية الدولية، فطالبت برأسه وبرأس النتن ياهو.

غزاوي

مجرد تساؤل.

مجرد تساؤل. ما هو أبشع من المحرقة !!!؟؟؟ ما قاله السفير الليبي أقل ما يقال عن ما يحصل في غزة، حيث اجتمعت فيها جميع جرائم الحروب. وأبشع من المحرقة ما وقع في فيتنام وفي الجزائر، وفي العراق وفي أفغانستان. ودفاع الغرب عن المحرقة هو للتستر على جرائمه عبر التاريخ وعبر العالم. فعمدوا إلى النفخ فيها وتضخيمها وتقنينها بتجريم من يطعن فيها. فيجب على كل عربي وكل مسلم وكل إنسان أن يحارب هذه السردية المزيفة، وحسن فعل السفير الليبي، وعلى زملائه ونظرائه الدفاع عنه وحذو حذوه. وبلغ الأمر بفرنسا بسن قانون تمجيد الاستعمار، وماكرون هاجم الأفارقة لأنهم نسوا أن يقولوا شكرا لفرنسا على استعمارها بلدانهم.