أياما قليلة قبل حلول شهر رمضان الأبرك أكدت السلطات الجزائرية لشعبها أنها سوف تؤمن له ما يكفي من اللحوم الحمراء والصفراء والسوداء، غير أن واقع الحال الفاسد استبق الخطاب الرسمي بترويج كميات وافرة من اللحوم الفاسدة في الأسواق، مع غير قليل من المهلوسات.

وهكذا عندما قامت مصالح حماية المستهلك وقمع الغش بجولة ميدانية لمراقبة قطاع اللحوم الحمراء والبيضاء، على مستوى بلدية سوق أهراس عثرت على كميات من اللحوم الفاسدة ترحب مسبقا بالمستهلك الجزائري..

وأسفرت هذه العملية عن حجز كميات معتبرة من اللحوم  الحمراء    وكذا كمية من مادة اللحوم البيضاء قدرت بـ 475,5 كلغ في شاحنة من دون مبرد ما يعني أنها امتزجت بالدود وعلاها التعفن.

وهذه العملية من حيث الزمان والمكان ماهي إلا مؤشر على الوضع غير الصحي للمستهلك في أسواق كثيرة منتشرة في البلاد حيث الغش والإهمال وعدم الاكتراث بصحة البشر في الجزائر.

وإلى جانب اللحوم البيضاء والحمراء الفاسد، دخلت السوق الجزائرية كميات معتبرة من مواد صارت جزءا من المائدة اليومية لملايين الناس في القطر الجزائري.

وهكذا أعلنت الفرقة الجهوية لمكافحة التهريب والمخدرات والفرقة المتنقلة للجمارك ببشار، إحباط محاولة تهريب بضاعة محظورة، وذلك خلال عملية ميدانية محكمة نُفّذت بالتنسيق مع أفراد الجيش.

وأسفرت العملية عن حجز139,500 قرص مهلوس من نوع بريغابالين 300 ملغ، 1.08 كلغ من مادة الكوكايين. و 60.4 كلغ من الكيف المعالج.

كما تم ضبط 8 مركبات مختلفة، منها سيارات رباعية الدفع وأخرى خفيفة، كانت تستخدم في عملية التهريب. وقد تم تحويل 16 شخصًا متورطًا إلى الجهات القضائية المختصة.

ــ  هذا هو الغيظ من ذلك الفيض الجزائري الذي تمتلئ به الأسواق قبل الشهر الفضيل، رمضان العبادات والمغفرة يا حسرة.