أخبار عاجلة

نتنياهو إلى واشنطن في أول زيارة خارجية بعد مذكرة الاعتقال

يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، زيارة إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب.

وستكون هذه أول زيارة خارجية لنتنياهو بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت من المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بتهمة “ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.

وقال مكتب نتنياهو عبر بيان مساء السبت، إن الأخير “سيغادر غدا (الأحد) للقاء الرئيس ترامب في البيت الأبيض، وإجراء مباحثات معه بشأن غزة، والمختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، والمحور الإيراني، وقضايا مهمة أخرى (لم يذكرها)”.

محادثات المرحلة الثانية من الهدنة 

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن “رئيس الوزراء تحدث هذا المساء مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. واتفق الاثنان على أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ستبدأ عندما يلتقيان في واشنطن الاثنين المقبل”.

وأضاف البيان أن المبعوث الأمريكي سيجري بعد ذلك محادثات خلال الأسبوع مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى.

وتهدف المرحلة الثانية من الصفقة إلى إطلاق سراح آخر المتتجزين الإسرائيليين وإنهاء الحرب.

وسيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقيه ترامب بعد توليه منصبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني المنصرم.

ومنذ صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، تجنب نتنياهو الزيارات الخارجية خشية الاعتقال.

لكنه لا يواجه مخاوف الاعتقال خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، إذ لا تعتبر الأخيرة عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.

كما أدان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق نتنياهو وغالانت.

فيما تدفع إدارة ترامب باتجاه إصدار عقوبات على المحكمة ومسؤوليها للسبب ذاته.

ويتوقع، وفق إعلام عبري، أن تتطرق مباحثات نتنياهو مع ترامب إلى المخطط الذي يروج له الأخير منذ 26 يناير الماضي، والقاضي بنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، بذريعة “عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة”، الذي أبادته إسرائيل طوال نحو 16 شهرا.

وقوبل مخطط ترامب، الذي يروق لمسؤولين من اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، برفض فلسطيني وعربي وإسلامي وأوروبي وأممي.

فقد شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحافي الأربعاء الماضي، على أن “ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مؤكدا عزم بلاده على العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.

وأُضيفت إلى ذلك، مواقف رافضة لمقترح ترامب من جهات عدة، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.

فيما أكدت 6 دول عربية في اجتماع وزاري عقدته بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم، رفضها مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، داعية المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين.

ضم الاجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، فضلا عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات