ادعى إعلام عبري، الأربعاء، أن الإمارات صاغت خطة لإدارة قطاع غزة بعد انسحاب إسرائيل تتضمن إنشاء مجلس انتقالي يضم 20 عضوا.
وحتى الساعة 19:30 (ت.غ) لم تعلق الإمارات رسميا على ما أوردته قناة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية.
والثلاثاء، شدد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد خلال لقائه نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر في أبوظبي على “أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار (بغزة) وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة”.
وادعت “آي 24 نيوز” الأربعاء، أن “الإمارات صاغت خطة لإدارة القطاع في اليوم التالي للحرب عقب محادثات سرية أجرتها مع إسرائيل والولايات المتحدة”.
وقالت القناة إن من أبرز ملامح الخطة “تشكيل مجلس انتقالي لقطاع غزة عبر مرسوم صادر عن رئيس السلطة الفلسطينية، على ألا يتجاوز عدد أعضائه عشرين شخصا”.
وسيكون المجلس مسؤولا عن إدارة الحياة في قطاع غزة وعن خطط إعادة الإعمار، وسيتولى مسؤولية التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وفق المصدر ذاته.
وأوضحت القناة أنه بحسب الخطة سيتم “إجراء انتخابات في القطاع وفي مناطق السلطة الفلسطينية (تقصد الضفة الغربية المحتلة) في نفس الوقت وخلال 24 إلى 36 شهرا”.
وسيدعو المجلس الانتقالي “قوة أمنية عربية مؤقتة ويتعاون معها”، بالتعاون “مع دول الجوار والشركاء الأجانب”.
كذلك سيكون للمجلس “ممثلون عن الضفة الغربية، وذلك ضمن الخطة العامة للسلطة الفلسطينية، وسيُشكل المجلس وحكومة رام الله هيئة مشتركة للتشريع والحكم وإعادة إعمار قطاع غزة”.
وتنص الخطة أيضا وفق ادعاء القناة الإسرائيلية على أن “يشكل المجلس قوة أمنية فلسطينية محترفة”.
وسيبدأ المجلس عمله وفق ذات المصدر، بالتزامن مع انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وسيصاحب إنشاء المجلس عقد مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار القطاع.
ووفق الخطة التي نقلتها القناة “سيتم ضمان حرية وصول الأشخاص والبضائع من وإلى غزة”.
وحتى الساعة 19:30 (ت.غ) لم يصدر عن إسرائيل أو السلطة الفلسطينية تعليق على ما أوردته القناة “آي 24 نيوز”.
والثلاثاء، ادعت القناة نفسها أن “إسرائيل والولايات المتحدة تجريان محادثات سرية مع الإمارات من أجل دمجها في إدارة القطاع في اليوم التالي”.
وأضافت أن “الغرض من الخطة تشكيل حكومة مؤقتة في المنطقة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية التي جرى إصلاحها من الحكم بدلا من المجلس الذي سيتم تشكيله”.
وقالت القناة إن “الإمارات أعلنت أنها لن تشارك في خطة لا تتضمن إصلاحا كبيرا في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك تمكينها ووضع خارطة طريق موثوقة، وأكدت هذه العناصر المفقودة حاليا ضرورية لنجاح أي خطة لليوم التالي في غزة”.
وخلال استقباله ساعر في أبوظبي، أشار عبد الله بن زايد إلى “الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات (الإسرائيلية الفلسطينية) لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين”، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وشدد على دعم الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل “التوصل لصفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار (بغزة) وإطلاق سراح الرهائن”.
كما أكد على “التزام الإمارات الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في تقرير مصيره”، مشددا على “مواقف دولة الإمارات الأخوية الراسخة تجاه الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية”.
وأشار إلى أن الإمارات “لن تدخر جهدا في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم”.
وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات