أخبار عاجلة

ما سر استبعاد مدرب الجزائر لعراب الدوري الألماني من القائمة النهائية

على الرغم من نجاح الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في حسم ملف المدافع الأيمن لنادي فيردر بريمن ميتشيل فايزر، بتغيير جنسيته الرياضية بشكل رسمي من الألمانية إلى الجزائرية منذ أكتوبر / تشرين الأول الماضي، إلا أنه لم يدخل دائرة اهتمام المدير الفني للمنتخب فلاديمير بيتكوفيتش، بعدم إدراج اسمه ضمن القائمة التي اعتمد عليها في آخر معسكرين لمحاربي الصحراء، وهو ما تسبب بشكل أو بآخر في وضع الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب عدم استدعاؤه لتمثيل الوطن.

وكان الاعتقاد السائد أن الظهير الأيمن الأسبق لبايرن ميونخ، سيستهل مشواره الدولي مع الخضر في معسكر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، إلا أن المدرب السويسري فاجأ الجميع باستبعاده من القائمة النهائية لآخر مباراتين للمنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025، بما فيهم صاحب الـ30 عاما، الذي قال في مقابلة مع صحيفة “بيلد” في أول تعليق على صدمة بيتكوفيتش “اعتقدت أن الوقت قد حان لكي أحصل على فرصتي مع منتخب الجزائر لكن الأمر لم يكن كذلك، لا بأس، سأحاول أن أبذل قصارى جهدي”.

وفي تحديث جديد لهذا الملف الشائك، نقلت بعض الصحف والمواقع المحلية عن مصدر داخل اتحاد الكرة، لم يفصح كالعادة عن هويته، أن رئيس منظومة الكرة وليد صادي، هو الآخر لديه بعض التحفظات الشخصية على قرار المدرب، بتجاهل لاعب بحجم وخبرة فايزر في المعسكر الأخير، مع مؤشرات لإمكانية استمرار الوضع كما هو عليه، عندما يعود المنتخب لاستئناف مشواره في تصفيات الماما أفريكا المؤهلة لكأس العالم أمريكا الشمالية 2026، وذلك بدون نية مسبقة للتدخل في الأمور الفنية التي تخص المدرب الستيني.

ووفقا لنفس المصدر، فإن رئيس اتحاد الكرة، طلب من المدرب بيتكوفيتش، ما وُصف بـ “التفسير” لقراره تجاه ظهير فيردر بريمن، لا سيما بعد الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء المسؤولين لإثبات أصوله البعيدة من جدته، ومن ثم توثيق أوراق اعتماد جنسيته الرياضية الجديدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لكن وليد صادي، لم يجد ذاك التفسير المقنع لغياب اللاعب عن مباراتي غينيا بيساو وليبيريا، بل خلص إلى احتمال غيابه عن مباراتي بوتسوانا والموزمبيق في الجولتين المقبلتين لتصفيات المونديال في عطلة مارس / آذار 2025.

وفي الختام، أشار إلى أن بيتكوفيتش بعث رسالة مقتضبة إلى رئيس اتحاد الكرة، مفادها أنه المسؤول الأول والوحيد عن اختياراته للاعبين والقرارات الفنية والتكتيكية داخل الملعب، وبناء عليه، فَضل اختيار مدافع السد القطري يوسف عطال ومدافع كولومبوس كرو الأمريكي محمد فارسي في مركز الظهير الأيمن في التجمع الأخير، بالرغم من الشكوك الكثيرة حول جاهزية عطال على وجه التحديد، بسبب مشاكله شبه الدائمة مع لعنة الإصابة، على أن يبقى الباب مفتوحا على مصراعيه أمام الأفضل والأجدر بتمثيل المنتخب، مع اشتعال المنافسة في هذا المركز على وجه التحديد، بدخول فايزر ومهدي دورفال على الخط، كأسماء قادرة على منافسة عطال وفارسي بداية من المعسكر المقبل.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات