أفادت مصادر صحافية، بأن المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، قد وضع النقاط على الحروف في اجتماعه الأخير مع النجوم الشباب الذين حصلوا على فرصة التواجد في معسكر محاربي الصحراء خلال التوقفات الدولية الماضية، كاشفا بكل وضوح وشفافية عن موقفه من مشاركة هؤلاء اللاعبين أو حتى تواجدهم في المعسكرات القادمة، حيث سيستهل المنتخب رحلة البحث عن تأشيرة اللعب في كأس العالم بعد الغياب عن آخر نسختين.
ونقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية المحلية عن مصدر داخل الجهاز الفني لمنتخب الخضر، رفض كالعادة الكشف عن هويته، أن المدرب السويسري أجرى ما وُصفت بـ”الاجتماعات الخاصة” مع جُل الشباب العشريني والجواهر اللامعة مع أنديتها الأوروبية، والإشارة إلى بدر الدين بوعناني، أنيس حاج موسى، إبراهيم مازة، وأمين شياخة، وذلك لحثهم على الاستمرارية وبذل أقصى ما لديهم مع فرقهم في الأسابيع والأشهر القليلة القادمة، لكي تتضاعف فرصهم في الحصول على دقائق لعب أكثر والمنافسة على مكان في التشكيل الأساسي في الاختبارات المعقدة القادمة.
وشدد نفس المصدر، على أن المدرب الستيني أخبر هؤلاء الشباب، بأن الأولوية في المستقبل القريب ستكون من نصيب المخضرمين وأصحاب الخبرات الدولية الكبيرة مع المنتخب، وهذا ليس تقليلا من شأن نجوم الجيل الجديد، بل لعدم رغبته في أخذ اتجاه المقامرة بهم في معارك كروية حساسة، مثل زيارة العاصمة غابورون لمقارعة بوتسوانا في الجولة الخامسة لتصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال، وبعدها بأيام قليلة في مارس/ آذار المقبل، سيستضيف منتخب موزمبيق، الأمر الذي يجعل المدرب يميل أكثر لفكرة الاعتماد على الأسماء المتمرسة على الأجواء في القارة السمراء، في مقدمتهم القائد رياض محرز، والجلاد بغداد بونجاح، والقيدوم عيسى ماندي وباقي كتيبة الحرس القديم.
كما أشار المصدر إلى تفهم الجميع لموقف المدرب بيتكوفيتش وخططه للمباريات المرتقبة التي تنتظر ثعالب الصحراء مع أول توقف دولي، بالأخص مازة وبوعناني وشياخة وباقي الأسماء المعتادة على الأجواء الأوروبية الباردة منذ الطفولة.
وبناء عليه، خلص آخر اجتماع بين المدرب والنجوم الشباب، إلى تعهد اللاعبين بتقديم أفضل ما لديهم مع أنديهم في المرحلة القادمة، منها لتحسين أرقامهم الفردية فيما تبقى من الموسم، ومنها أيضا لتعزيز حظوظهم في التواجد مع المنتخب في المعسكرات القادمة، على أن ينتظروا فرصة اللعب والاندماج في المشروع تدريجيا.
وتأتي هذه الرواية، مطابقة لانفراد منصة “Win Win”، التي علمت من مصادرها، أن بيتكوفيتش تحدث بشكل شخصي مع حاج موسى وبوعناني، وطلب منهما التركيز مع فريقيهما واللعب بانتظام وتطوير أدائهما وأرقامهما للتنافس على مكانة أساسية في المنتخب الجزائري مستقبلا، على أن يتابعهما باهتمام في الفترة القادمة، مع تأكيد بأنه أخبرهما صراحة، بأن المباريات المقبلة للمنتخب تحتاج فقط أصحاب الخبرات والتجارب السابقة في الملاعب الأفريقية، وذلك بعد مشاركة الأول فيما مجموعه 37 دقيقة لعب في 3 مباريات، في حين لم يظهر الثاني في أي دقيقة لعب أثناء وجوده في معسكري مارس/ آذار وأكتوبر/ تشرين الثاني الماضيين، وهو ما فعله مع مازة وشياخة من قبل.
تعليقات الزوار
لا تعليقات