أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر السبت إلى 100.
واستُشهد 5 فلسطينيين وأصيب 8 آخرون، السبت، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الذي يشهد إبادة جماعية منذ أكثر من عام.
و قال “مستشفى العودة” في بيان: “استشهد 5 مواطنين وأصيب 8 آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منزلا بمحيط برج الناصرة شمال مخيم النصيرات”.
في السياق ذاته، أفاد شهود عيان بأن المنزل المستهدف بطائرة حربية إسرائيلية يؤوي نازحين، وأن الطواقم الطبية والدفاع المدني تعمل على البحث عن مفقودين بين الأنقاض.
وأوضح الشهود أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن تدمير المنزل المستهدف وتسبب بأضرار جسيمة للمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة.
وأعلن الدفاع المدني في غزة السبت، استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم جباليا شمالي القطاع الذي يشهد إبادة وتطهيرا عرقيا منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل عبر منصة تلغرام: “أكثر من 40 شهيدا في مجزرة مروعة وقعت في حي تل الزعتر شمال قطاع غزة، خلف محطة أبو قمر، نتيجة قصف الجيش الإسرائيلي لمنزل يعود لعائلة الأعرج”.
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وفي وقت سابق السبت، استشهد 13 فلسطينيا وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وتجمعا لمواطنين ومركبة في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة كحيل في شارع الشهداء بمنطقة الرمال غربي مدينة غزة، وفق بيان صدر عن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني.
وأكد الدفاع المدني في بيانه أن أعمال البحث “ما زالت جارية عن 6 مفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف”.
وقال شهود عيان بأن الآليات العسكرية المتمركزة في حي الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة أطلقت النار باتجاه منازل الفلسطينيين، دون الإبلاغ عن إصابات.
وفي محافظة الشمال، استشهد فلسطيني جراء إطلاق طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة قرب مدرسة “حليمة السعدية” في جباليا النزلة صوب تجمع للمواطنين، وفق شهود عيان.
وأفاد الشهود، بتراجع آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي “من محيط المستشفى الإندونيسي بمحافظة الشمال بعد توغل محدود دام لساعات”.
وأوضحوا أن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي كشف عن أضرار خلفها الجيش بالمستشفى جراء إطلاق النار بشكل مباشر اتجاهه.
وأضافوا أن قصفا جويا ومدفعيا استهدف المناطق الشمالية لمدينة بيت لاهيا والمناطق الغربية لمخيم جباليا.
وأشار الشهود إلى مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف المباني السكنية قرب دوار الشيخ زايد شمال مشروع بيت لاهيا، كما أفادوا بتفجير “روبوت” مفخخ في المكان بمحافظة الشمال.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وفي مدينة خان يونس، أفاد مصدر طبي، باستشهاد “5 فلسطينيين بينهم 3 من العاملين في منظمة “المطبخ المركزي العالمي” في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة كانت تسير على شارع صلاح الدين شمال شرق خان يونس”.
وقال شهود عيان إن القصف الإسرائيلي تسبب بأضرار كبيرة في المركبة والمنطقة المحيطة، ما أدّى إلى ارتقاء من كانوا بداخل المركبة واثنين من المواطنين المارين بجوارها.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر، استشهد العديد من العاملين في “المطبخ المركزي العالمي” في عدة غارات إسرائيلية ما تسبب بتعليق عمل المنظمة لفترة مؤقتة.
أما في المحافظة الوسطى، فقد قصفت المدفعية الإسرائيلية المنطقة الشمالية لمخيم النصيرات وشرقي قرية المصدر، بينما أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة شرق بلدة المغازي وشمال شرق مدينة دير البلح، وفق شهود عيان.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات