تعرضت عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق في منطقة جنزور غربي العاصمة طرابلس ليلة البارحة، لانهيار مخلفة قتلى وجرحى.
وحسب مركز طب الطوارئ والدعم، فقد تم انتشال 7 قتلى و10 مصابين، فضلاً عن إنقاذ اثنين آخرين كانا على قيد الحياة جراء الحادثة.
وأوضح المركز في بيان، أن كل الضحايا من العمالة الوافدة، مشيرًا إلى أن هذه الإحصائية أولية، وأنه سينشر الإحصائيات النهائية بعد التواصل مع الجهات المختصة.
و أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أثناء كلمة من موقع الحادثة، تكليف وزارة الداخلية بالتحقيق في واقعة انهيار العمارة، مشددًا على ضرورة أخذ القصاص في الواقعة.
ولفت رئيس الحكومة إلى أن المبنى حديث الإنشاء وليس متهالكًا، وأن سقوطه يعتبر جريمة بسبب مخالفة شروط البناء.
وكلف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الجمعة، رئاسة حكومة الوحدة الوطنية ووزارة الداخلية، بالتحقيق في الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى انهيار عمارة سكنية في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس.
وتفقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في وقت متأخر من ليل الخميس- الجمعة، مصابي حادثة انهيار العمارة السكنية في جنزور.
وتابع أعمال فرق الإنقاذ وجهود أفراد الأجهزة الطبية في موقع الحادثة، مؤكداً توفير الرعاية اللازمة للمتضررين، واستمرار عمليات الإنقاذ والإغاثة.
ووفق بيان مقتضب، قدم المنفي تعازيه إلى أهالي ضحايا الحادث، معرباً عن خالص عبارات التعزية وأعمق مشاعر المواساة، مطالباً باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أرواح المواطنين وسلامتهم.
و أعلنت وزارة العدل في بيان عن توجه فرق الطب الشرعي والخبرة الهندسية من مركز الخبرة القضائية والبحوث إلى عين المكان فور ورود الأنباء عن الانهيار.
ووفقاً لبيان وزارة العدل، فقد تم فتح قسم الطب الشرعي أبوسليم لاستقبال حالات الإصابة، بينما تولت الشرطة القضائية تأمين مكان الحادث.
وأشار البيان إلى بدء إجراءات التحقيق في ملابسات الواقعة بالتنسيق مع النيابة العامة.
ودعا المجلس الأعلى للدولة، الجمعة، الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل في حادث انهيار عمارة سكنية في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس.
وحض في بيان، على محاسبة المقصرين؛ لضمان عدم تكرار هذه الحوادث والحفاظ على سلامة المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم.
وتقدم المجلس بالتعازي والمواساة لأسر ضحايا الحادث المأساوي، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مثنياً على جهود الفرق الطبية في إنقاذ الجرحى وتقديم الرعاية اللازمة لهم.
وفي سياق ردود الفعل أيضاً، أعرب رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، عن خالص تعازيه لأسر ضحايا حادث انهيار مبنى سكني في منطقة جنزور بالعاصمة طرابلس، والذي خلف ضحايا ومصابين.
وأكد، عبر تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، أن الحكومة تتابع عن كثب تفاصيل الحادث، مشددًا على دعمه للجهود المبذولة من قبل فرق الإغاثة والإنقاذ التي تعمل على انتشال الناجين من تحت الأنقاض، وتقديم المساعدات الطارئة للمصابين.
كما تطرق حماد إلى حادث آخر وقع في منطقة ودان، حيث أصيب عدد من المواطنين نتيجة انفجار لغم أرضي عن طريق الخطأ، موجهًا تعليماته العاجلة إلى وزارة الصحة والجهات الحكومية بالمنطقة الجنوبية بسرعة اتخاذ الإجراءات الضرورية للتعامل مع هذا الحادث.
وأعرب عن أمله في توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين وضمان سلامتهم، مشيرًا إلى دعم الحكومة الكامل للفرق الطبية وفرق الإنقاذ في استجابتها للحادثين.
وأضاف حماد أن الحكومة، عبر وزارة الصحة وديوان رئاسة الوزراء، ستقوم بتوفير كافة الموارد والإمكانات اللازمة لتقديم العناية الطبية للمتضررين من هذه الحوادث، إلى جانب تقييم الوضع ميدانيًا لتأمين المنطقة المتضررة في ودان ومنع تكرار الحوادث المماثلة.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن نساء وأطفالاً من بين المتوفين السبعة جراء انهيار عقار في جنزور ليلة الخميس، مشيرة إلى أن المبنى المكون من ثلاثة طوابق كان يسكنه مهاجرون أفارقة.
كما لفتت إلى إنقاذ العديد من المهاجرين، مقدمة التعازي إلى أسر الضحايا، حسب بيان مكتبها لدى ليبيا على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الجمعة.
وأعربت المنظمة عن استعدادها لتقديم المساعدة الضرورية للمهاجرين المتضررين، ودعم السلطات والمشاركين في عمليات البحث والإنقاذ.
تعليقات الزوار
لا تعليقات