وقع رئيسا الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة والإيطالية جورجيا ميلوني على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين طرابلس وروما، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي الليبي الإيطالي في دورته الثلاثين.
وخلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي، في العاصمة طرابلس بعد غياب 10 سنوات، أكد الدبيبة "أهمية تعزيز التعاون المثمر مع إيطاليا، كونه يمثل فرصة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني".
وبحسب بيان الحكومة الليبية، أعلن الدبيبة "الاتفاق على عودة الخطوط الجوية الإيطالية للعمل في المطارات الليبية ابتداء من شهر ديسمبر/كانون الأول القادم"، إلى جانب رفع القيود عن السفر لرجال الأعمال الإيطاليين إلى ليبيا.
كما أكد قرب انطلاق أعمال تنفيذ مشروع الطريق الساحلي رأس جدير - امساعد الذي تعذر البدء فيه بسبب الأوضاع التي تشهدها ليبيا منذ عام 2011.
ويعد المشروع الاستراتيجي أهم بنود معاهدة الصداقة بين إيطاليا وليبيا الموقعة عام 2008. وبموجب الاتفاقية تعهدت روما بتخصيص خمسة مليارات يورو لإنجاز مشاريع بنية تحتية في البلاد على مدى 20 عاما، تتوزع على عدة مشاريع.
ويعد أهمها مشروع "الطريق الساحلي" وهو الأكبر في ليبيا ويمتد على طول 1822 كيلومترا من رأس جدير على الحدود التونسية في الغرب وصولا إلى إمساعد على الحدود المصرية شرقا.
من جهتها، أكدت جورجيا ميلوني استمرار بلادها في "مساندة ليبيا لتحقيق الاستدامة الاقتصادية". وقالت إن "زيارتها الرابعة إلى طرابلس منذ توليها رئاسة الحكومة تكتسي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون بين روما وطرابلس، وصولا إلى أعلى مستويات من الشراكة الناجحة وعلى كافة المستويات".
وذكرت مصادر رسمية أن طرابلس وروما وقعت عددا من بروتوكولات الاتفاق في مجال تعزيز التعاون بين الشركات الصغرى والمتوسطة، وبين عدد من البنوك الليبية والإيطالية لزيادة الاستثمارات الخارجية، إضافة إلى اتفاقيات في مجالات الصحة والتبادل التجاري والمواصلات.
وتُعدّ إيطاليا الشريك الأكبر لليبيا. وتجاوز حجم التبادل التجاري بين روما وطرابلس 10 مليارات يورو عام 2022، بحسب أرقام رسمية.
وتعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبدالحميد الدبيبة والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
تعليقات الزوار
لا تعليقات