أخبار عاجلة

تركيا تخطط للسيطرة على ثروات الليبيين

قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار اليوم الأربعاء إن بلاده مهتمة بعرض من طرابلس للتنقيب عن الطاقة قبالة سواحل ليبيا فيما سيثير هذا العرض قلق دول في المنطقة مثل مصر واليونان وفرنسا التي تسعى لتحجيم النفوذ التركي بعد الجدل التي احدثته اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في 2020.
وأضاف الوزير التركي "عرضت ليبيا علينا العمل بسفننا الخاصة بالمسح الزلزالي قبالة سواحلها. بصراحة، نحن متحمسون لهذا. لذا يمكننا أن نذهب إلى قبالة السواحل الليبية لإجراء أعمال المسح الزلزالي".
وفي عام 2020، أرسلت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي عسكريين إلى ليبيا لتدريب ودعم حكومة الوفاق السابقة التي اتخذت من العاصمة طرابلس مقرا في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وفي وقت لاحق من ذلك العام، أبرمت مع طرابلس اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، والتي أثارت خلافا مع مصر واليونان.
وفي عام 2022، وقعت أنقرة وطرابلس اتفاقا مبدئيا بشأن استكشاف الطاقة، وعارضته مصر واليونان أيضا.
وقال بيرقدار إن تركيا مهتمة أيضا بمشاريع أخرى في ليبيا وتبحث عن "المشروع والشريك المناسبين".
وتركيا على خلاف مع اليونان، وهي أيضا عضو في حلف شمال الأطلسي، بشأن السيادة البحرية في شرق البحر المتوسط. وتسببت النزاعات حول التنقيب عن الطاقة في توتر العلاقات بين أنقرة وأثينا والاتحاد الأوروبي، لكن العلاقات تحسنت في السنوات القليلة الماضية مع انحسار التوتر.
وقال بيرقدار أيضا إن تركيا مهتمة بحقول الغاز قبالة سواحل مصر، التي بدأت أنقرة مؤخرا في إصلاح العلاقات معها بعد عقد من العداء. وأضاف أن البلدين يعملان على مشروع يتعلق بحصول القاهرة على الغاز ويتضمن وحدات تركية عائمة للتخزين وإعادة التغويز.
ورغم تحسن العلاقات التركية المصرية والتي توجت بزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الى أنقرة الشهر الجاري لكن القاهرة لا تزال تنظر بكثير من القلق تجاه النفوذ التركي في الجارة ليبيا الدور السلبي لتدخلاتها في تأجيج التوتر على الساحة الليبية.
في المقابل يسعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة لكسب ثقة الاتراك ومنحهم مزيدا من الامتيازات لدعمه في ظل مخاوفه من خسارة حكمه في المنطقة الغربية بعد الجهود التي تبذل لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في اطار المساعي لإحداث تقدم سياسي وتوحيد مؤسسات البلاد.

وفي يوليو/تموز الماضي أعلنت حكومة الدبيبة توقيع اتفاقيات عسكرية مع الجانب التركي فيما تصاعدت مؤخرا التوترات العسكرية بعد ارسال الجيش الوطني الليبي فرق عسكرية الى الجنوب الغربي وهو ما اعتبرته حكومة الوحدة الوطنية تهديدا لها.

والاثنين رفضت تركيا مجدداً السماح لفريق العملية البحرية الأوروبية "إيريني" بتفتيش إحدى سفنها المتجهة إلى ليبيا ما يكشف عدم التزام انقرة بالقانون الدولي.
وأضاف الوزير التركي أيضا أن أنقرة تسعى إلى إرسال سفينة الاستكشاف عروج ريس إلى الصومال بحلول أكتوبر/تشرين الأول لإجراء أعمال مسح زلزالي هناك ضمن اتفاق تعاون في مجال الهيدروكربون بين البلدين.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات