أخبار عاجلة

هل تنهي مكالمة تبون مع الشيخ محمد بن زايد ال نهيان التوترات الصامتة؟

اتفق كل من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ورئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان على تنظيم لقاء قريب بينهما لتقريب وجهات النظر في عدد من الملفات وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعتهما للتهنئة بفوز تبون بولاية رئاسية ثانية.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان الاربعاء "استقبل الرئيس اليوم مكالمة هاتفية من سمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تقدم له بالتهاني باسمه وباسم الشعب الإماراتي على فوزه في الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، متمنيا له التوفيق والسداد. "
واضافت "وبدوره شكر رئيس الجمهورية، رئيس دولة الإمارات ومن خلاله كل العائلة الكريمة الحاكمة وحكام الإمارات، متمنيا له وللشعب الإماراتي مزيدا من الرقيّ، كما اتفق القائدان على لقاء قريب يجمعهما."

وتأتي المكالمة لترد على بعض التقارير الإعلامية الجزائرية التي تتحدث عن خلافات حادة بين البلدين وسط تهجم على الدبلوماسية الإماراتية فيما تسعى ابوظبي لتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة.
والسنة الماضية نفت الجزائر قطعيا ما تردد في وسائل إعلام محلية بشأن مطالبة السفير الإماراتي يوسف سيف خميس سباع آل علي بمغادرة البلاد بذريعة توقيف 4 جواسيس إماراتيين كانوا يتخابرون لجهاز الموساد ليتضح انها مجرد إشاعة كانت ستتسبب في تازيم العلاقات الجزائرية الإماراتية وسط انتقادات للإعلام المنفلت الموالي للنظام الجزائري.
وتثير بعض وسائل الاعلام الجزائرية الكثير من الجدل بسبب تهجمها المتكرر على دولة الامارات بذرائع مختلفة من بينها ما يشار الى تحالف مع المغرب بعد ان أيدت ابوظبي بشكل قوي مبادرة الحكم الذاتي المغربية على إقليم الصحراء وفتحت قنصلية في مدينة العيون في 2020.
وحثت تقارير متداولة الفترة الماضية في صحف ومواقع إخبارية محسوبة على النظام الجزائري على ضرورة "اتخاذ القرارات المناسبة" ضد دولة الإمارات، ردا على ما أسمته بـ"حملات التحرش والإضرار بالمصالح الوطنية والتجسس" لكن يبدو أن هذا الخيار غير العقلاني والتصعيدي لا يحظى بتأييد من قبل تبون على الأقل.
واستعداء الإمارات ليس سوى استمرار لسياسة جزائرية تقوم على الإمعان في خلق الأعداء بلا سبب، ولو أدى ذلك إلى المس بمصالح الجزائر نفسها.
ويقوم النظام الجزائري إلى توجيه الاتهام إلى أي دولة يختلف معها باستعادة مفردات قديمة من زمن الحرب الباردة، من نوع "التجسس" و"المس بالمصالح العليا للجزائر"، وهي تهم جاهزة تحتاج فقط إلى إشارة من جهة نافذة لتصبح محور حديث وسائل الإعلام الجزائرية.
ومنذ رحيل القائد السابق للجيش الجزائري الجنرال أحمد قايد صالح، وقبله تنحي الرئيس الراحل أيضا عبدالعزيز بوتفليقة عن السلطة في منتصف عام 2019، دخلت العلاقات الجزائرية – الإماراتية حالة من الفتور غير المسبوق، قبل أن تتصاعد الحملة الإعلامية المذكورة سنتي 2023 و2024 لكن يبدو أن هنالك محاولات اليوم لاذابة الجليد وتغليب المصالح المشتركة.
وفي 15 يونيو/حزيران الماضي التقطت عدسات الكاميرا صورة لرئيس دولة الإمارات وهو يتحدث مع الرئيس الجزائري وذلك على هامش قمة الدول الصناعية السبع المنعقدة في إيطاليا في مسعى على ما يبدو لإذابة الجليد وحل بعض الخلافات.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات