أخبار عاجلة

الولايات المتحدة تحذر الفرقاء الليبيين من أي تصعيد عسكري

قالت السفارة الأميركية في ليبيا اليوم الثلاثاء إن قائد القيادة الأميركية في أفريقيا الجنرال مايكل لانجلي والقائم بالأعمال جيريمي بيرنت التقيا بقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر فيما يأتي ذلك وسط تصعيد سياسي وميداني غير مسبوق في علاقة بأزمة البنك المركزي والتحركات العسكرية في الجنوب الغربي وكذلك مخاوف من تصاعد النفوذ الروسي.
وأضافت السفارة في منشور على موقع إكس أن الولايات المتحدة تحث جميع الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بناء في الحوار بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي.

ويأتي اللقاء كذلك بعد قرار حكومة أسامة حماد اعلان القوة القاهرة في حقول النفط شرق البلاد فيما قال مهندسان في حقل السرير النفطي اليوم الأربعاء إن الحقل خفض الإنتاج إلى ما يقترب من الإغلاق الكامل وذلك في علاقة بأزمة البنك المركزي.
ومنذ منتصف أغسطس/آب الجاري، تعيش ليبيا أزمة حادة بعد إصدار المجلس الرئاسي قرارا يقضي بعزل محافظ البنك المركزي الصديق الكبير وسط رفض مجلسا النواب والدولة، كون القرار صدر عن "جهة غير مختصة" بالنظر في المناصب السيادية بينما تزامن ذلك مع تصعيد ميداني.
وطرح المجلس الرئاسي الليبي الثلاثاء مبادرة لتخفيف التوتر المتعلق بأزمة البنك المركزي وسط مخاوف من تحول الازمة لصراع مسلح خاصة بعد اختطاف موظفين في المصرف من قبل عناصر مسلحة مجهولة فيما دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان مساء الاثنين لعقد اجتماع طارئ لجميع الأطراف المعنية لحلها.
وكانت الولايات المتحدة قد عبرت في مواقف سابقة عن رفضها اتخاذ إجراءات من شأنها اقالة الصديق الكبير مؤكدة دعمها المطلق له.
وحذر المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند الشهر الجاري من "محاولة استبداله لتداعياته السلبية على الاستقرار المالي في البلاد".
ويأتي لقاء المسؤولين الاميركيين بحفتر على وقع تصاعد النفوذ الروسي في المنطقة الشرقية وهو ما يزعج الجانب الغربي الذي دخل في صراع مع موسكو بعد الحرب في أوكرانيا.

وتثير التحركات العسكرية للجيش الوطني الليبي في الجنوب الغربي وخاصة قرب معبر غدامس على الحدود مع الجزائر مخاوف من عودة العنف وذلك مع تأهب للقوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة.
وكانت لولايات المتحدة قد عبرت عن قلقها الشديد من التعاون العسكري بين الجيشين الروسي والليبي وبالتحديد التقارير التي تفيد بقيام القوات الروسية بتفريغ معدات عسكرية في ميناء طبرق متهمة موسكو بمحاولة استغال الأراضي الليبية لتهديد أمن منطقة الساحل الافريقي ووسط دعوات لاحتواء هذا النفوذ.
ومثل وصول قطعتين حربيتين روسيتين "في زيارة عمل" إلى قاعدة طبرق البحرية شرق البلاد في يونيو/حزيران الماضي وفق ما أعلنت رئاسة أركان القوات البحرية التابعة لـ"القيادة العامة" مثالا حيا عن حجم الاهتمام الروسي بليبيا والذي سيفتح المجال للتغلغل في كامل القارة السمراء ويهدد دول شمال المتوسط. وتمتلك روسيا نفوذا كبيرا في ليبيا خاصة في المنطقة الشرقية من خلال التعاون العسكري ومجموعة من مرتزقة فاغنر.
ويتمركز عناصر فاغنر الذين يترواح عددهم بين 2000 و2500 عنصر في عدة مواقع عسكرية في ليبيا من بينها قاعدة القرضابية الجوية ومينائها البحري وقاعدة الجفرة الجوية وتمددوا إلى الجنوب الغربي حيث تمركزوا في قاعدة براك الشاطئ الجوية (700 كلم جنوب طرابلس).
وكشف تقرير ألماني نشر مؤخرا عن اعتزام روسيا إنشاء قاعدة بحرية عسكرية في ليبيا، ما أثار مخاوف الغرب.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات